حرب روسيا وأوكرانيا تعود للواجهة من جديد.. موسكو تشن أكبر هجماتها الجوية منذ بدء الصراع.. وكييف تعلن حالة التأهب في عموم البلاد (صور)
تطورات حرب روسيا وأوكرانيا، تشهد الساحات الروسية الأوكرانية، خلال الأيام القليلة الماضي، احتداما في القتال حيث يحاول الجيش الروسي تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض، فيما تقاوم قوات كييف في محاولة لاستعادة أراضيها.
وصباح اليوم، أعلنت السلطات الأوكرانية، حالة التأهب الجوي في كافة مناطق البلاد وتلته تقارير عن وقوع انفجارات في عدد من المدن، وذلك بعد الضربة الصاروخية المكثفة التي تعرضت لها البلاد أمس.
إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء أوكرانيا
ووفقا لبيانات الخريطة الإلكترونية للإنذار الجوي، فقد أطلق تحذير من غارات جوية أولا في العاصمة كييف ومقاطعات خاركوف ودنيبروبيتروفسك وتشيركاسي وتيرنوبول (قبل ظهر اليوم بقليل)، وبعد دقيقة، نشر تحذير لباقي مناطق البلاد.
وبعد ذلك أشارت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى سماع دوي انفجارات في مدينتي دنيبروبيتروفسك وزابوروجيه، دون ذكر التفاصيل.
كذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم عن إسقاط الدفاعات الجوية 32 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعات بريانسك وأوريول وكورسك وموسكو وإحباط تنفيذ الهجوم الأوكراني.
اقرأ أيضا: كيف تغرق في الظلام وبوتين يكثف الضغط، روسيا تتقدم في أرض المعركة وتقلب موازين هجوم أوكرانيا المضاد (صور)
وقالت الدفاع الروسية في بيان: "خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم باستخدام طائرات بدون طيار على أهداف داخل أراضي روسيا الاتحادية".
وأضافت: "دمرت منظومات الدفاع الجوي المناوبة في الخدمة 32 طائرة بدون طيار أوكرانية في الأجواء بعد اعتراضها فوق أراضي مقاطعات بريانسك وأوريول وكورسك وموسكو".
وواصل الجيش الروسي شن الهجمات ضد أوكرانيا بالطائرات المسيرة، حيث أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إسقاط 10 طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد عبر مناطق خيرسون وخميلنيتسكي وميكوليف، اليوم السبت.
هجوم روسيا الكبير على أوكرانيا
وأمس، أطلقت القوات الروسية 122 صاروخا وعشرات الطائرات المسيرة عبر أوكرانيا، في هجوم وصفه أحد مسؤولي القوات الجوية بأنه أكبر وابل جوي منذ بدء الحرب.
وأسفر الهجوم الروسي عن مقتل 32 شخصا، كما أصيب ما لا يقل عن 144 شخصا ودُفن عدد غير معروف تحت الأنقاض في الهجوم الذي ألحق أضرارا بمستشفى للولادة ومباني سكنية ومدارس.
واستمر القصف طوال اليوم في شرق وجنوب أوكرانيا وفي المناطق الحدودية الروسية.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية: إن روسيا شنت هجوما ضخما على أوكرانيا باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ باليستية وصواريخ كروز. وأعلنت الإدارة العسكرية لمدينة كييف، عن تمدد رقعة الحرائق في مستودع في إحدى مناطق كييف على مساحة 3 آلاف متر مربع، فيما أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية انقطاع الكهرباء في 4 مناطق بعد الهجوم الجوي الروسي الضخم.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال إن روسيا استهدفت بنية تحتية اجتماعية وحيوية في هجوم كبير بصواريخ وطائرات مسيرة على أوكرانيا اليوم، فيما لم تصدر روسيا أي تعليق بخصوص الهجوم الجوي.
وذكر إيهور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، في تصريحات بثها التلفزيون أنه جرى رصد 22 ضربة روسية في المدينة تسببت في إلحاق أضرار بمستشفى ومبان سكنية ومنشأة صناعية.
فشل الهجوم الأوكراني المضاد
ودوّت انفجارات صباح أمس في كييف، حسبما أعلن رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو، وأطلقت صفارات الإنذار على مستوى البلاد عقب ضربات روسية، استهدفت عدة مدن في أنحاء أوكرانيا. وقال كليتشكو في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "انفجارات في كييف. تفعيل الدفاعات الجوية. الزموا الملاجئ"، وتم تفعيل إنذارات جوية على مستوى البلاد.
وقبلها، تعرضت خاركيف (شمال شرقي أوكرانيا) ولفيف (غرب أوكرانيا) لضربات روسية صباح الجمعة، حسبما أعلن رئيسا بلديتي المدينتين الأوكرانيتين.
ففي خاركيف، أبلغ رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف عن وقوع "هجوم ضخم" مع "سماع ستة انفجارات على الأقل"، بينما في لفيف تحدث نظيره أندريه سادوفيي عن وقوع "ضربتين". ولم يبلغ المسؤولان عن أي دمار أو ضحايا في هذه المرحلة.
وكتب المسئول الأوكراني، ماكسيم كوزيتسكي، على تطبيق "تليجرام" أنه جرى تفعيل الدفاعات الجوية في مدينة لفيف بغرب البلاد مع تعرضها لهجوم بطائرات روسية مسيرة.
والخميس خلفت ضربات روسية 3 قتلى و9 جرحى في قريتين بمنطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، حسب السلطات المحلية.
واستعادت القوات الروسية زمام المبادرة على الجبهة منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد، وحققت مكاسب ميدانية خصوصا في الشرق.
انسحاب القوات الأوكرانية من مدينة مارينكا
ويوم الثلاثاء، أكد القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني انسحاب قوات كييف من مدينة مارينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، والتي أعلن الجيش الروسي السيطرة عليها الإثنين.
وبحسب صحيفة "جلافريد" الأوكرانية قال زالوجني: "مدينة مارينكا لم تعد بيدنا، انسحبت القوات الأوكرانية من الضواحي الغربية للمدينة، في بعض الأماكن استقرت بالقرب من مارينكا، وفي أماكن أخرى أبعد قليلا".
سقوط أعتى حصون أوكرانيا
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، سيطرة الجيش على بلدة مارينكا قرب دونيتسك في شرق أوكرانيا، ما سيسمح لموسكو بمواصلة هجومها غربا في هذه المنطقة.
وقال شويجو خلال لقاء، مع الرئيس الروسي الروسي فلاديمير بوتين نقله التلفزيون الرسمي: "بلدة مارينكا الواقعة على بعد خمسة كيلومترات جنوب غرب دونيتسك حررت بالكامل".
وكان الجيش الأوكراني قد أقام تحصينات في مارينكا منذ العام 2014 إثر بدء النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا الذين سيطروا خصوصا على مدينة دونيتسك.
وأضاف شويجو أن مارينكا "منطقة شديدة التحصين متصلة بأنفاق" تحميها من المدفعية والغارات الجوية. وتابع: "بفضل تحركات جنودنا الحاسمة، تصدعت القلعة".
اقرأ أيضا: روسيا تتقدم في صمت، سقوط أعتى حصون الجيش الأوكراني وبوتين يتفاخر
واعتبر أن "تحرير البلدة يقلل بطبيعة الحال من القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الأوكرانية ويمنحنا فرصا إضافية لمواصلة عملنا في هذا الاتجاه".
روسيا تسيطر علي بلدة مارينكا وبوتين يتفاخر
ورحب بوتين بالسيطرة على مارينكا، مؤكدا أن ذلك يبقي القوات الأوكرانية بعيدة عن دونيتسك، العاصمة الإقليمية الخاضعة للسيطرة الروسية والتي تتعرض لقصف أوكراني منتظم منذ العام 2014.
وأكد وزير الدفاع الروسي: "لقد قلصنا بشكل كبير نطاق القصف المدفعي قرب دونيتسك (...) وذلك يسمح الآن بالدفاع عن دونيتسك بشكل أكثر فعالية ضد الضربات".
من جانبه، أكد فلاديمير بوتين أن مارينكا باعتبارها منطقة محصنة "تمنح قواتنا إمكانية الاستفادة من مساحة عملياتية أوسع".
واستعادت القوات الروسية زمام المبادرة على الجبهة منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد، وحققت مكاسب ميدانية خصوصا في الشرق.
ويحاول الجيش الروسي منذ عدة أشهر تطويق مدينة أفدييفكا، وهي معقل آخر للقوات الأوكرانية في شرق البلد.
معلومات عن مدينة مارينكا الاستراتيجية
مارينكا هي مدينة أوكرانية تقع في وسط مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا. بلغ عدد سكانها 9089 نسمة في أوائل عام 2022، ولكن بسبب الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022 صار عدد السكان يساوي صفرا اعتبارا من نوفمبر من العام نفسه.
بدأت معركة مارينكا ابتداءا من 17 مارس من عام 2022 حتي ديسمبر الجاري وخلال المعركة دمرت جميع المباني والمنازل في المدينة وهجرها جميع سكانها.
الهجمات الجوية الروسية المستمرة تقلق جيران أوكرانيا
ودفعت الهجمات الروسية الأخيرة، بريطانيا للإعلان صباح اليوم عن إرسال نحو 200 صاروخ دفاع جوي الصنع لكييف.
وحذر مسؤولون ومحللون غربيون مؤخرا من أن روسيا حدت من ضرباتها بصواريخ كروز لعدة أشهر في محاولة واضحة لبناء مخزونات لشن ضربات ضخمة خلال فصل الشتاء، على أمل كسر روح الأوكرانيين.
ويتعثر القتال على طول خط المواجهة إلى حد كبير بسبب الطقس الشتوي بعد أن فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف في تحقيق اختراق كبير على طول خط التماس الذي يبلغ طوله حوالي 1000 كيلومتر (620 ميلًا).
كما أثارت الهجمات الجوية الروسية المستمرة قلق جيران أوكرانيا.
وأعلنت قوات الدفاع البولندية، أمس الجمعة، أن جسما مجهولا دخل المجال الجوي للبلاد قبل أن يختفي من على شاشات الرادار، وأن كل الدلائل تشير إلى أنه صاروخ روسي.
في حديثه إلى وسائل الإعلام الحكومية الروسية ريا نوفوستي، السبت، قال القائم بالأعمال الروسي في بولندا، أندريه أورداش، إن موسكو لن تعلق على الحدث حتى تقدم وارسو أدلة للكرملين على انتهاك المجال الجوي.
وأضاف: "إلى أن يتم تقديم أدلة ملموسة، لن نقدم أي تفسيرات، لأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة".
فشل أوكرانيا في الصمود أمام روسيا
وبحسب شبكة «CNN»، حذر مسئولون غربيون من أن أوكرانيا "ستفشل بالتأكيد" في الصمود أمام روسيا إذا لم تقدم الولايات المتحدة المزيد من المساعدات، خصوصا بعد تركيز واشنطن منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، على دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مسئولون أمريكيون والأوروبيون، إنه مع استمرار تعثر حزمة المساعدات الأوكرانية في الكونجرس الأمريكي، تقوم واشنطن وحلفاؤها بتقييم ما يصفونه بالتأثير المنهك المحتمل على الدفاع الأوكراني واحتمالات خسارة الحرب على المدى الطويل.
وذكر مسئول عسكري أمريكي كبير: "ليس هناك ضمان للنجاح معنا، لكن من المؤكد أنهم سيفشلون بدوننا".
ويعد مصدر القلق الأكثر إلحاحا هو تأثير ذلك على الهجوم المضاد المستمر الذي تشنه أوكرانيا في الشرق والجنوب، حيث تكافح القوات الأوكرانية لإحراز تقدم كبير إلى الأمام حتى عندما كان الدعم الأمريكي لا يزال قادما.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين: "إذا نظرنا إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي والاحتفاظ بها، فمن الصعب أن نرى كيف يمكن أن ينجح ذلك دون الدعم الأمريكي المستمر".
وعلى نطاق أوسع، يخشى المسؤولون الغربيون أن يؤثر فقدان الدعم الأمريكي أو تأخيره أكثر على المساعدات المقدمة من حلفائهم.
وتلقت أوكرانيا، في وقت سابق من الشهر الجاري، ضربة أخرى عندما منعت المجر المزيد من المساعدات من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أنه من المتوقع استئناف المحادثات حول هذه القضية في يناير المقبل.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
