جيش الصين العظيم، كل ما تريد معرفته عن أكبر جيوش كوكب الأرض منذ التأسيس لـ مناطحة كبار العالم (صور)
الجيش الصيني، أثيرت حالة من الضبابية حول حركة التعيينات والإقالات الجديدة داخل صفوف الجيش الصيني، تزامنا مع التحذيرات الدولية من إمكانية تصاعد وتيرة الصراع داخل بحر الصين الجنوبي خلال الفترة المقبلة.
ويبدو أن المناصب العليا في الجيش الصيني تشهد عملية إعادة هيكلة منذ اختفاء وزير الدفاع السابق لي شانج فو في نهاية أغسطس الماضي، فقد ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أمس أن الهيئة العليا للسلطة التشريعية الصينية عينت دونج جون وزيرا جديدا للدفاع.
كذلك أقصت الصين اليوم، تسعة مسؤولين عسكريين من برلمانها، بينهم أربعة جنرالات من الوحدة المسؤولة عن الصواريخ الاستراتيجية، في تعديل واسع يأتي في أعقاب تعيين وزير دفاع جديد أمس الجمعة.
وفيما يلي ترصد لكم «فيتو» أبرز المعلومات عن الجيش الصيني:
الجيش الصيني أو جيش التحرير الشعبي، هو أكبر جيوش العالم عددا ومن أكثرها نموا في برامج التسلح والتحديث.
نشأة الجيش الصيني
تأسس جيش التحرير الشعبي في الأول من أغسطس 1927، في أعقاب انتفاضة نانتشانجالتي التي تزعمها بعض قادة الحزب الشيوعي عقب ما يعرف بالمجزرة التي تعرض لها الشيوعيون على يد شيانج كاي شيك، وعرفت القوات الثائرة باسم الجيش الأحمر الذي شارك بين عامي 1934 و1935 في المسيرة الطويلة، ثم تحول إلى جيش التحرير الشعبي الصيني.
قيادة الجيش الصيني
تدبر شؤون الجيش الصيني اللجنة العسكرية المركزية التي يترأسها رئيس البلاد شي جين بينج ونائباه الجنرال فان تشانج لونج والجنرال شو كيليانج، كما تضم القيادة وزير الدفاع ورئيس الأركان المشتركة الجنرال فانج فنجوي.
وحدات الجيش الصيني
يبلغ تعداد الجيش الصيني مليونين وثلاثمئة ألف جندي تقريبا، مع جيش للاحتياط قوامه 510 آلاف عنصر، ويتكون من خمس وحدات هي: القوات البرية، والقوات البحرية، والقوات الجوية، والقوة الصاروخية، وقوة الدعم الاستراتيجي.
والجيش الصيني من أسرع جيوش العالم نموا، إذ شهدت تشكيلاته عملية تحديث وتجهيز بأسلحة حديثة في العقود الأخيرة، مدفوعة بزيادات متتالية في الإنفاق العسكري.
القوات البرية: تمتلك الصين أكبر قوات برية في العالم إذ تناهز 1.6 مليون جندي وهو ما يمثل 60% من تعداد الجيش، وفي أوقات الأزمات تعزز القوات البرية بقوات احتياط وقوات شبه عسكرية قوامها 510 آلاف عنصر.
اقرأ ايضا: ليلة سقوط جنرالات الصين.. تورط وزير الدفاع في صفقة سلاح مشبوهة.. و8 مسئولين عسكريين كبار قيد التحقيقات
وشهدت القوات البرية عمليات خفض في أعدادها ليتم بالمقابل تقوية الجانب التكنولوجي وقوات العمليات الخاصة وسلاح الجو ووحدات الحرب الإلكترونية.
القوات البحرية: حتى نهاية تسعينيات القرن العشرين، كانت البحرية ملحقة بالقوات البرية، ولكن بعد تنفيذ إصلاحات لتحديث الجيش انفصل سلاح البحرية الذي يصل قوام العاملين فيه إلى 255 ألفا، ويضم ثلاثة أساطيل هي: أسطول بحر الشمال وأسطول بحر شرق الصين وأسطول بحر جنوب الصين.
ويضم كل أسطول قطعا بحرية وقوة جوية وقوة دفاع ساحلية ووحدات للمشاة.
القوات الجوية: يناهز قوام الجنود في القوات الجوية 398 ألفا، وهم مقسمون إلى خمس قيادات و24 فرقة. وأكبر وحدة عملياتية في سلاح الجو هي الفيلق الذي يضم عدة أفواج كل منها يمتلك ما بين عشرين و36 طائرة.
القوة الصاروخية: هي أهم وحدة للصواريخ الإستراتيجية الصينية، وهي تسيطر على الصواريخ النووية والتقليدية، ويقدر حجم الترسانة الصاروخية النووية بما بين مئة إلى أربعمئة رأس، ويعمل في وحدة القوة الصاروخية مئة ألف جندي موزعين على ستة أقسام تعمل بشكل منفصل عن بعضها بعضا.
قوة الدعم الإستراتيجي: أنشئت في ديسمبر 2015، وهي أولى ثمار الإصلاحات التي أدخلتها القيادة العسكرية على الجيش، ولم تقدم رسميا تفاصيل عن مهام هذه القوة ولكن مسؤولا في وزارة الدفاع الصينية قال إنها مزيج من وحدات الدعم، وذكرت تقارير أنها تضم أيضا قوات عمليات تستخدم تكنولوجيا فائقة مثل الحرب الإلكترونية وحرب الفضاء.
تطور الجيش الصيني
أثناء الحرب الصينية اليابانية الثانية بين عامي 1937 و1945، أدمجت القوات العسكرية الشيوعية في الجيش الثوري الوطني لجمهورية الصين ليشكلا وحدتين رئيستين عرفتا باسم جيش الطريق الثاني والجيش الرابع الجديد، واستخدمت الوحدتان تكتيكات حرب العصابات وتجنب المعارك الواسعة النطاق مع اليابانيين.
وبعد استسلام اليابان في عام 1945، اندمجت الوحدتان عام 1949 في جيش واحد سمي بجيش تحرير الشعب، وتلا ذلك عملية إعادة هيكلة واسعة للجيش بإنشاء قيادة للقوات الجوية ثم لسلاح الجو، وقيادة لسلاح المدفعية والوحدات المدرعة وقوات السكك الحديدية وقوات الاتصالات.
وفي خمسينيات القرن العشرين، بدأ الجيش الصيني بمساعدة الاتحاد السوفياتي تحويل نفسه من جيش للفلاحين والعمال إلى جيش حديث، وقسمت البلاد إلى 13 منطقة عسكرية، كما تورط الجيش في الحرب الكورية ولاحقا خاض حربا مع الهند في بداية الستينيات.
وتم تسريح ملايين الرجال والنساء من الجيش الصيني منذ عام 1978، واستحدثت أساليب عصرية جديدة مثل التوظيف والتعليم والتدريب، وفي عام 1979 خاضت الصين حربا في فيتنام.
اقرأ أيضا: كنز الصين العظيم.. بكين تسيطر على منجم الجينات البشرية.. وأمريكا تتخوف من صراع علمي يهدد التركيبة الوراثية لسكان الكوكب (صور)
وأدت العلاقات المتوترة بين الصين والاتحاد السوفياتي إلى اشتباكات حدودية دموية، ودعم متبادل لأعداء الطرف الآخر مثل ما وقع أثناء الغزو السوفياتي لأفغانستان، إذ دربت بكين المجاهدين الأفغان في مخيمات في باكستان ثم في الصين وأمدتهم بالسلاح.
وفي ثمانينيات القرن الماضي، خفضت الصين حجم قواتها العسكرية إلى حد كبير لتحرير الموارد من أجل التنمية الاقتصادية، مما أدى إلى انخفاض في مخصصات الجيش، وعقب قمع الجيش لاحتجاجات ساحة تيان آن مين في عام 1989، أصبح موضوع إجراء تغييرات أيديولوجية داخل الجيش مهيمنا على أجندة القادة العسكريين.
وابتداء من الثمانينيات، سعت القيادة الصينية إلى أن تحول الجيش من قوة برية ضخمة إلى قوة أصغر ولكن أكثر قدرة على الحركة، وتمتلك تكنولوجيا عالية قادرة على تنفيذ العمليات خارج حدود البلاد.
وقد نفذت القيادة العسكرية منذ عام 1985 العديد من التقليصات في تعداد الجيش، مع التركيز على القوة البحرية والجوية، وفي تسعينيات القرن الماضي بدأ الجيش يجهز نفسه لحروب الفضاء والحروب الإلكترونية.
https://www.youtube.com/shorts/MUSqvN_bjGU
ومنذ بداية القرن الحادي والعشرين، اشترت الصين العديد من المنظومات العسكرية المتقدمة من روسيا ولا سيما مدمرات بحرية وطائرات سوخوي 27 و30 وغواصات تعمل بالديزل والكهرباء. كما شرعت الصين في تصميم طائراتها العسكرية الخاصة مثل المقاتلة تشنغدو، كما صنعت غواصات نووية وذلك عام 2004.
وفي عام 2015، أنشأت الصين وحدات عسكرية جديدة مثل القوة الصاروخية وقوة الدعم الإستراتيجي، وفي يناير 2016 أصدرت اللجنة العسكرية المركزية دليلا للإصلاح العسكري، وذلك بعد شهر من دعوة رئيس البلاد إلى تغيير واسع في الإدارة العسكرية ومنظومات القيادة في الجيش.
قدرات الجيش الصيني:
أعداد الجنود
خُفضت أعداد الجنود بشكل حاد خلال العقد الماضي، في إطار حملة تحديث وإضفاء طابع احترافي وتحسين الإنفاق، إذ يبلغ تعداد الجيش الصيني حاليا نحو مليونين وثلاثمئة ألف جندي، مع جيش للاحتياط قوامه 510 آلاف عنصر.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينج الجيش إلى استكمال تحديثه بحلول عام 2035، وأن يصبح "على مستوى عالمي" بحلول 2050.
الرؤوس النووية الصينية
تمتلك الصين نحو 350 رأسا نووية، وفقًا لأرقام تعود لعام 2022 أوردها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وهذا العدد أقل بكثير مما تملكه الولايات المتحدة (5428)، أو روسيا (5977)، ولكنه أكثر من المملكة المتحدة (225)، وفرنسا (290)، حسب المصدر السابق نفسه.
إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية اتهمت بكين في وقت سابق بأنها ترغب في زيادة ترسانتها النووية إلى 1500 رأس بحلول عام 2035.
وعلى عكس الولايات المتحدة، تتعهد الصين بعدم المبادرة إلى استخدام الأسلحة النووية ما لم يتم استهدافها.
حاملات الطائرات الصينية
تمتلك الصين 3 حاملات طائرات، تعمل اثنتان منها فقط حاليًا والثالثة في مرحلة اختبار في البحر.
ومع ذلك، فإن عمليات إقلاع وهبوط الطائرات على هذه السفن معقدة وتتطلب تدريب العديد من الطيارين، وهو إجراء طويل للغاية.
في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة -حسب المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية- 11 حاملة طائرات.
قواعد الصين في الخارج
لدى الصين قاعدة عسكرية واحدة فقط في الخارج (في جيبوتي)، وتقول إنها مخصصة بشكل أساسي لعمليات مكافحة القرصنة في المنطقة. وتملك الولايات المتحدة المئات منها في جميع أنحاء العالم.
والوجود العسكري للصين في الخارج محدود، باستثناء بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
القوات الجوية الصينية
تحرز القوات الجوية الصينية تطورا سريعا، مدعومة بمقاتلات جديدة مثل "جيه-16" (J-16) والمقاتلات الشبح "جيه-20" (J-20)، وهي طائرات "تضاعف على الأرجح" معدل إنتاجها السنوي خلال السنوات الثلاث الماضية، حسب المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية.
وقدّر البنتاجون في تقريره أن الصين "تلحق بسرعة بمصاف القوات الجوية الغربية".
القوات البحرية الصينية
تُقدم الصين أحيانا على أنها أول قوة بحرية في العالم من حيث عدد السفن قبل الولايات المتحدة.
لكن أسطول الصين يعتمد في الأغلب على فئات سفن أصغر، وهو بعيد كل البعد عن القوة الأمريكية.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.