طوارئ فى «التربية والتعليم» بسبب امتحانات الترم الأول.. عقوبات صارمة للغشاشين تصل إلى إلغاء الامتحان نهائيًا.. تشكيل غرف عمليات لمتابعة سير الامتحانات
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى عدة تعليمات لجميع مديرى المديريات والإدارات التعليمية بضرورة عدم تجاوز مواصفات الورقة الامتحانية التى تم وضعها من قبل المركز القومى للامتحانات، وعدم اللجوء إلى الكتب الخارجية أو الاستعانة بها أثناء وضع الأسئلة.
وأكدت الوزارة، على جميع واضعى أسئلة الامتحانات ضرورة الالتزام بالمنهج الدراسى للفصل الدراسى الأول، وأن تغطى الأسئلة مستويات الصعوبة المختلفة لتكون قادرة على التمييز بين مستويات التحصيل الدراسى للطلاب وأن تتوزع الأسئلة على نواتج التعلم للمادة وفق الوزن النسبى لها وأن تتدرج الأسئلة فى الورقة الامتحانية من الأسهل إلى الأصعب وأن توازن الورقة الامتحانية بين المستويات المعرفية المختلفة وأن تكون الأسئلة محددة وواضحة فى صياغتها اللغوية.
كما شددت الوزارة على عدم اصطحاب الهاتف المحمول للطلاب والملاحظين داخل لجان امتحانات الفصل الدراسى الأول 2024، وضرورة اتباع إجراءات الأمن والسلامة المهنية قبل وبعد أداء كل امتحان، مع تأكيد المساءلة القانونية وإلغاء الامتحان للمخالفين لهذه التعليمات، وتقوم كل مديرية من مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية، بتشكيل غرف عمليات لمتابعة سير امتحانات الفصل الدراسى الأول 2024.
الغش فى الامتحانات
بدوره، أوضح تامر شوقى، أستاذ التربية بجامعة عين شمس والخبير التربوى، أن الغش فى الامتحانات يعتبر من أخطر المشكلات التى تواجه العملية التعليمية وعدالة التقويم، بل وتضر بشكل بالغ الطلاب المتفوقين والمجتهدين؛ لأنهم يتساوون مع الطلاب الأقل اجتهادا وتفوقا مما يفقدهم أى رغبة فى المذاكرة والاجتهاد فيما بعد، مشيرا إلى أن الطالب الغشاش هو بمنزلة شخص فاسد يمتد تأثيره السلبى إلى الآخرين فى المجتمع وخاصة إذا كان فى موقع مسئولية.
وأشار الخبير التربوى إلى أن الغش يرتبط بمجموعة من المشكلات الأخرى مثل الكذب وغياب الضمير والأخلاق، وغيرها من السلوكيات غير المرغوب فيها، وينتج الغش عن عديد من الأسباب تشمل اهتمام الطالب والأسرة بالنجاح وتحقيقه بأى وسيلة ولو كانت غير مشروعة، غياب دور الأسرة فى تنمية القيم والأخلاق فى الأبناء، صعوبة بعض الامتحانات، إحساس الطالب بأحقيته فى النجاح حتى مع عدم بذل الجهد المطلوب، غياب العقوبات الرادعة للطلاب الغشاشين.
وأوضح أن الغش ينتشر بين الطلاب فى جميع الصفوف الدراسية ويزداد مع انتقال الطالب إلى الصفوف الأعلى فهو ينتشر بين طلاب المرحلة الإعدادية بدرجة أكبر من طلاب المرحلة الابتدائية، وبين طلاب الثانوية أكثر من طلاب الإعدادية باعتبار أن المرحلة الثانوية هى مرحلة مصيرية فى حياة الطلاب، كما أن الطالب فيها يكون اكتسب فيها خبرات أكبر بطرق وأساليب الغش المختلفة.
وكشف أنه للقضاء على الغش لا بد من اتباع بعض الطرق ومنها: غرس الوالدين القيم والأخلاق فى نفوس أولادهم وتعليمه أن العش ضد الدين، وعدم تركيز كل أو معظم درجات كل مادة فى الامتحانات النهائية مما يزيد من رغبة الطالب فى الغش بل يجب توزيع الدرجات على الاختبارات الشهرية والنهائية، وتقليل عدد الطلاب فى اللجان مما يسمح بالسيطرة عليها، وتجنب عقد امتحانات الصفوف الدراسية المختلفة فى نفس التوقيت حتى لا يحدث عجز فى عدد المراقبين، تطبيق عقوبات رادعة على كل طالب قام أو شرع فى الغش، عدم تضمين الامتحانات أسئلة تعجيزية تجبر الطالب على محاولة غشها، تكثيف توعية الطلاب وأولياء الأمور بخطوة الغش وما يمكن أن ينتج عنه من عقوبات، ومراقبة اللجان بكاميرات مراقبة تسمح بالكشف عن الطلاب الغشاشين، وتكليف المعلمين المنتدبين فى الإدارات التعليمية والمديريات بالمراقبة أثناء الامتحانات لسد العجز فى عدد المعلمين المراقبين.
فيما قال الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوى، إنه للقضاء على الغش هناك مجموعة من النقاط يجب الأخذ بها منها ما يتعلق بالأسرة ومنها ما يتعلق بالمدرسة، فأما ما يتعلق بالأسرة فعليها أولا أن تدرك خطورة الغش على مستقبل الأبناء وتأثيره على شخصياتهم خطير جدا، فالأسرة التى تشجع على الغش فإنها تشارك فى صناعة مجرم، فضلا عن أنها تجعل الطالب يدرس فى مجال لا يناسب قدراته ويكون أداؤه فى سوق العمل بعد التخرج ضعيفا وتضيع على الأبناء فرصة النجاح فى عمل يناسب قدراتهم.
وأشار إلى أنه يجب أن تسعى الأسرة إلى اكتشاف القدرات الحقيقية للأبناء واستثمارها بشكل جيد مما يعظم الاستفادة منها، وأن تشجع الأبناء على المذاكرة والالتزام بالتعليمات فى لجنة الامتحان، وألا تطلب منهم أداء يفوق قدراتهم، وأن تبتعد عن مقارنتهم بغيرهم ممن يفوقونهم فى القدرات، أما ما يتعلق بالمدرسة فعليها أن توفر الهدوء داخل اللجان وأن تعمل على توفير أعلى درجات الأمان فى سير العملية الامتحانية، وأن تقدم تعليمات واضحة للطلاب بشأن النظام داخل اللجان وأن تقوم بدورها أولا فى الشرح والمراجعة بشكل جيد وأن تراعى المعايير العلمية فى وضع الأسئلة وإدارة العملية الامتحانية، وأن ترشد الطلاب إلى مجالات الدراسة والعمل المناسبة لقدراتهم وأن تساعدهم على اكتشاف هذه القدرات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.