رئيس التحرير
عصام كامل

مستوطن يعلق رأس حمار على باب مقابر الصحابة في القدس، والنشطاء يكشفون السر

مستوطن يعلق رأس حمار
مستوطن يعلق رأس حمار على مقابر الصحابة بالقدس، فيتو

تعليق رأس حمار على مقبرة الرحمة، أثار تعليق أحد المستوطنين المتطرفين رأس حمار على مقبرة باب الرحمة بالقرب من المسجد الأقصى، غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أن المقبرة تضم رفات قبور لصحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والتابعين والعلماء المشهورين، وهي إحدى أشهر المقابر الإسلامية في القدس، وتقع عند السور الشرقي للمسجد الأقصى.

مستوطن يثير الغضب بتعليق رأس حمار بمقبرة الرحمة

 تعليق رأس حمار على مقبرة الرحمة، دفع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لكشف سر إقدام أحد المستوطنين بذبح حمار وتعليق رأسه على باب مقبرة الرحمة، الأمر الذي أثار غضب النشطاء واصفين العمل بالدنيء، مع دعوات مقدسية لتشكيل لجان أهلية تطوعية مستعجلة لحراسة مقبرة باب الرحمة ليلًا ونهارًا، لحماية المقبرة من أفعال المستوطنين. 

 

تقول إحدى الدعوات: "إن المقبرة تضم قبور مئات العائلات المقدسية، ويمكن استنفار عدد كبير من المتطوعين، إذا انتدبت كل عائلة بعضًا من أبنائها للحراسة، بالتعاون مع لجنة رعاية شؤون المقابر الإسلامية في القدس، الموكلة أصلا برعاية المقابر."

مستوطن متطرف يعلق رأس حمار على مقبرة الصحابة

وبدأت المشكلة عندما قام عدد من النشطاء، في مقاطع فيديو بُثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي،  بثوا قيام مستوطن متطرف بتعليق رأس حمار نافق، على قبور باب الرحمة، في محاولة لتدنيس مقبرة المسلمين، المتواجدة بالقرب من المسجد الأقصى، الأمر الذي أغضب النشطاء. 

وذكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس، في بيان لها، "أن المجلس يستنكر قيام أحد المتطرفين اليهود اليوم بذبح حمار داخل مقبرة باب الرحمة، على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وتعليق رأس الحمار على قبور المسلمين هناك بالقرب من قبور الصحابة الأجلاء (عبادة بن الصامت وشداد بن أوس رضي الله عنهما)، في استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم وفي تطرف واضح وتدنيس خطير لأحد أبرز المقابر الإسلامية التاريخية في مدينة القدس والتي تعج برفاة عموم أهل المدينة وكبار العلماء والصالحين والمجاهدين والشهداء."

 المستوطن تعمد تدنيس مقابر الصحابة برأس الحمار

وحذر المجلس من مغبة هذه التصرفات، التي وصفت بـ"الشنيعة"، التي تعكس عمق الكراهية لدى هؤلاء المتطرفين، تجاه الأخر في المدينة المقدسة لتصل إلى حد ارتكاب مثل هذه التصرفات المشينة بحق حرمة قبور المسلمين."

وأثار تعليق المستوطن لرأس الحمار على مقبرة الرحمة الإسلامية التاريخية بالقرب من المسجد الأقصى، ردود أفعال غاضبة وواسعة بين النشطاء.

 

فقال الناشط الفلسطيني أدهم أبو سليمة: "وضع مستوطن رأس حمار مقطوع في مقبرة باب الرحمة الإسلامية شرقي المسجد الأقصى، فماذا يعني ذلك؟ 

للحمار مكانة خاصة عند اليهود فيما يسمى طقس (البكور)، أي إنهم ينذرون بِكرَ البهائم كقربان، أما الحمار فلا يُضحى به لأنه نجس، ولذلك يُضحى بشاة بدلا عنه، لكن إذا تأخرت التضحية، يُقطع رأس الحمار ويُتخلص منه في مكان بعيد."

وأضاف أبو سليمة "لذلك تعمّد ذلك المستوطن وضع الرأس النجس في أكبر وأهم المقابر الإسلامية بالقدس المحتلة، بين قبور الصحابة والتابعين والمجاهدين، وأمام أهم أبواب سور القدس والمسجد الأقصى (باب الرحمة)."

وأوضح أدهم أبو سليمة أن "وضع المستوطن الرأس النجس رغم ادعاء الصهاينة أن باب الرحمة مُقدس في عقيدتهم، وأنه كان أحد أهم أبواب الهيكل المزعوم، وأنه الباب الذي سيدخل منه "المسيح المخلص المنتظر" في آخر الزمان."

غضب بين النشطاء لتدنيس مستوطن لمقابر الصحابة بالقدس

وعبر سالم محمد عن غضبه قائلًا: "يعبرون عن حالهم بأبشع الطرق، أفعالهم هذه دليل انهزامهم النفسي"

أما أحمد عربي حامد فقال: "تدنيس مستوطن متطرف لمقبرة باب الرحمة الإسلامية بالقرب من المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة بتعليقه "رأس حمار" بين القبور، هو تعبير عن حالة الحقد والكراهية التي يحملها هؤلاء الصهاينة تجاه شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا.. هذه الأفعال الدنيئة تتم بغطاء وحماية قادة الكيان، ما يستدعي تحركًا عربيًا وإسلاميًا لوقف هذه الانتهاكات المتكررة، والتي تهدد الهوية العربية للقدس."

 


وقال رباح علي: " وضع مستوطن، رأس حمار مقطوع في مقبرة باب الرحمة الإسلامية شرقي المسجد الأقصى، وتعمّد المستوطن وضع الرأس النجس في أكبر وأهم المقابر الإسلامية بالقدس المحتلة، بين قبور الصحابة والتابعين والمجاهدين، وأمام أهم أبواب سور القدس والمسجد الأقصى (باب الرحمة)."

وعلق عبد الله معروف فقال: "مستوطن متطرف يعلق رأس حمار مقطوع على قبر السادة المولوية في مقبرة باب الرحمة خارج باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك في القدس.. لمن لا يعلم.. فهذا الطقس الديني عند هؤلاء المستوطنين يتعلق بضرورة افتداء بكر الحمار (أي أول حمار يولد) بذبح نعجة كي يتمكن لاحقًا من تقديمه كقربان.. فإن لم يتمكن من ذلك فوجب عليه قطع رأس الحمار والتخلص منه في مكان بعيد لأنه نجس، هذا المستوطن لم يجد مكانًا ليتخلص فيه من رأس حماره النجس إلا قبورنا نحن المسلمين ومقبرة باب الرحمة التي تعتبر بقيع القدس، لما فيها من مدافن لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم."

وتابع عبد الله معروف قائلًا: "للعلم.. هذا القبر الجماعي للسادة المولوية حاول المستوطنون عام 2002 حفر نفق من خلاله إلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك لولا اكتشافه في بداياته."

 


أما إبراهيم عرابي فقال: "هذه الأفعال الدنيئة تتم بغطاء وحماية قادة الكيان، هذه الانتهاكات المتكررة، تهدد الهوية العربية للقدس."

وردت دويا مطر قائلة: "حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم انتقم منهم أشد انتقام مستوطن يقتحم مقبرة باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى، ويضع بين قبور المسلمين رأس حمار مقطوع، وحراس المسجد الأقصى يلاحقونه حتى وادي حلوة في بلدة سلوان."

وقالت محافظة القدس، في بيان لها: "إن أحد المستوطنين قام باقتحام مقبرة باب الرحمة وعلق رأس حماس على أحد القبور"، وزعمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي،  أنها ألقت القبض على المستوطن ويبلغ من العمر 35 عاما، من سكان جنوبي الاراضي الفلسطينية المحتلة في البلدة القديمة بالقدس، للاشتباه بأنه كان ينوي انتهاك القانون والنظام العام من خلال تعليق رأس حمار، في مقبرة إسلامية بالقرب من البلدة القديمة".

وادعت قوات الاحتلال بأن المستوطن "من ذوي الاحتياجات الخاصة"، زاعمة أنه تم إحالة المستوطن للتحقيق في مديرية دافيد بشبهة إساءة معاملة الحيوانات وانتهاك النظام العام".

الغريب أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المستوطنون بالاعتداء على مقبرة  باب الرحمة، خلال الأعوام الماضية.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية