رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: مرضى الروماتويد أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية

مرضى التهاب المفاصل
مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي

حذرت دراسة طبية بريطانية من أن مرضى التهاب المفاصل الروماتويدى هم أكثر الفئات عرضة بمعدل ثلاثة أضعاف للإصابة بالجلطات الخطيرة خاصة جلطات الساقين.


ويتسبب مرض التهاب المفاصل الروماتويد – الذي يعانى منه أكثر من 600 ألف مريض في بريطانيا – في حدوث تورم حول المفاصل مصحوبا بإحمرار وآلالام شديدة في مناطق الإصابة وهو ما يشكل آلاما مبرحة تعوق الكثير من المرضى للقيام بأبسط المهام اليومية لتحولها إلى كابوس حقيقى يصعب التعايش معه.

يأتى ذلك في الوقت الذي أكد فيه أطباء الروماتويد والتهاب المفاصل الروماتويدى أن مشكلات المرض لا تقتصر على أعراضه الجانبية المؤلمة بل تمتد لتشمل عددا آخر من الاعراض الجانبية الخطيرة مثل تضخم في الرئة والقلب والاوعية الدموية بالإضافة إلى "متلازمة الرصغ النفقى" ليعانى المريض بشعور الالم والضغط في شرايين الرصغ.

فقد كشف الفريق البحثى في معرض أبحاثه في هذا الصدد المنشورة في دورية الأمراض الروماتيزمية أن مرضى التهاب المفاصل الروماتويدى لديهم الفرصة بمعدل ثلاثة أضعاف للإصابة بجلطات الاوردة العميقة في الساقين بالمقارنة بالاصحاء أو حتى المرضى بأمراض أخرى بالإضافة إلى مخاطر الانسداد الرئوى بمعدل الضعفين في الرئة.

وشدد الباحثون على أن ما بين 11 و30% من المرضى الذين يتعرضون لجلطات في الساقين أو الرئة يلقون حتفهم في غضون 30 يوما من التشخيص.

وعلى جانب آخر، عكف فريق طبى تابع "لجامعة الصين الطبية" بالعاصمة التايوانية "تابييه" على إجراء أبحاثهم على أكثر من 30 ألف مريض روماتويد في "تايوان"عانوا من المرض حيث تم تشخيص إصابتهم به وهم في الثانية والخمسين من عمرهم.
وأشارت المتابعة والتحليلات إلى أن الإصابة بالمرض كانت الأكثر انتشارا وشيوعا بين السيدات بالمقارنة بالرجال في الوقت الذي شكلت السيدات نحو ثلاثة أرباع أعداد الرجال الذين خضعوا للدراسة.

كما بينت الدراسة أن مرضى الروماتويد هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بعدد من الأمراض المصاحبة الاخرى مثل ضغط الدم المرتفع وارتفاع مستوى السكر والكوليسترول في الدم بالإضافة إلى هبوط في عضلة القلب والكسور.

وعلى الرغم من الاخذ في الاعتبار تأثير العديد من العوامل السابقة إلا أن مرضى التهاب المفاصل الروماتويدى يظلون أكثر الفئات عرضة للإصابة بحدوث جلطات الدم.
الجريدة الرسمية