مآسٍ انتهت باعتزال النساء، حكاية فريد الأطرش مع المرأة
فريد الأطرش ، فنان تعددت علاقاته العاطفية ـ رحل في مثل هذا اليوم عام 1974 ـ ارتبطت سيرته بقصص الحب للشهيرات، وكانت أول امرأة أحبها في حياته والدته الفنانة علياء المنذر صاحبة الصوت الجميل وموهبة العزف على العود والتي تعلم منها الكثير، وكانت ثانى امراة عرفها فريد شقيقته أسمهان التي ارتبط بها بعلاقة أخوة وحب وكان يشجعها ويحاول ارضائها على حساب أشياء كثيرة دمرتها فيما بعد.
وبالنسبة للحب والزواج يرى فريد الأطرش أن الفنان لا يصلح للزواج لأنه لا يستطيع أن يوفِّق بين عمله وفنه وواجباته نحو أسرته، وكان كلما وجد أن الحب يقترب من دور الجد وفى الطريق إلى الزواج يهرب منه إلى العزوبية مرة أخرى، وكان يتخذ في فترة من الفترات كامل الشناوي وعبد الوهاب والتابعى قبل زواجهما قدوة.
نصائح فى الحب
يقول الموسيقار فريد الأطرش في نصائحه في الحب والزواج: والذي يجب أن تعرفه قبل أن تخوض معركة الحب والزواج أن المستعمر سوف يترك عندك حالة فراغ مروعة سوف تسبب لك متاعب ضخمة، لقد خضت أنا هذه المعركة القاسية التي يخرج الإنسان منها عادة محطمًا ينزف دمًا، ثم جلست وحيدًا أضمد جراحي وأجفف دمائي، وأحاول أن أملأ الفراغ الذي تركه المستعمر المطرود.
حب قتله الغيرة
أما علاقاته العاطفية فقد بدأها مع صديقة لشقيقته اسمهان وتدعى مديحة التي وجد فيها فتاة أحلامه لكنه كانت شديدة الغيرة عليه، وحتى يتخلص منها أعلن إعجابه بالراقصة سامية جمال التي كانت تشاركه فيلمه تعالى سلم. لتنتهى العلاقة التي استمرت عشر سنوات.
سامية جمال وحبيب العمر
ثم كان الحب الثانى للراقصة سامية جمال، فمنذ رآها لأول مرة في ملهى الأوبرج ليلة رأس السنة حتى أعجب بها إلى أن التقى بها في بروفات الرقص في أوبريت " ليالى الأنس" الذي جاء ضمن فيلمه الأول "انتصار الشباب"، وقد تأكد أنه يحبها وهى تبادله الحب خاصة وأنها كانت الأقرب إليه في ظروف وفاة شقيقته أسمهان حتى إنه اختارها للبطولة أمامه في فيلم "حبيب العمر" ونجح الفيلم نجاحًا كبيرًا وكان بداية التعاون بينهما.
ورغم أن قصة حب فريد الأطرش وسامية جمال استمرت 11 عاما، إلا أنها انتهت كذلك دون زواج بعدما كتب أحد الصحفيين موضوعًا حول رفض "فريد" لفكرة الزواج من "سامية" لكونه ينتمي لإحدى العائلات العريقة في الوقت الذي تعمل فيه هي كراقصة، فساءت العلاقة بينهما أكثر خاصة عندما طلبها الملك فاروق عن طريق رئيس الديوان لترقص أمامه في القصر ووافقت سامية فغضب فريد وانتهت العلاقة بدعوى في المحكمة أقامها فريد يتهم سامية بالإساءة إلى سمعته في الأوساط الفنية وغنى لها أغنية "أنا كنت فاكرك ملاك أتاري حبك هلاك".
فيلم عايزة اتجوز
ثم جاءت ليلى الجزائرية التي تعرَّف عليها فريد الأطرش في باريس، وأعجب بها لكن حاول الفنان محمد عبد الوهاب التقرب اليها عندما زار باريس، واتفق معها على أن يقدمها في أفلامه، فسارع فريد بالسفر إلى باريس وإحضار ليلى إلى مصر ووقع معها عقد احتكار لتحل محل سامية جمال في أفلامه، وبالفعل منحها دور البطولة في أفلام "متقولش لحد، وعايزة أتجوز، ولحن حبي"، لكنها سريعًا ما لمست في "فريد" عقدته من الزواج فرفضت الارتباط به رغم أنه طلب منها الزواج بشكل عرفي وفضَّلت إنهاء عقد عملها معه والعودة إلى فرنسا حيث تزوجت لاعب كرة جزائرى.
ثم جاءت قصة فريد الأطرش الشهيرة مع الملكة السابقة ناريمان زوجة الملك فاروق التي رواها الكاتب موسى صبرى في مجلة الجيل عام 1954 بعنوان قصة “المطرب والملكة”، وكانت قد جمعت بين فريد وناريمان علاقة صداقة قوية منذ غنائه في حفل زفافها على الملك، وبعد قيام ثورة 1952 وبعد طلاق الملكة ناريمان وقرر التقدم للزواج منها وغنى لها أغنيته " نورا يانورا ياوردة نادية يا أمورة " إلا أنه فوجئ بوالدتها ـ الست أصيلة ـ تؤكد في حوار صحفي أن "فريد" أساء استغلال معاملتهن له وأنه لا يزيد عن مجرد مطرب يعجبون بصوته، وبذلك صُدم صدمة عمره، وأصيب بذبحة صدرية كانت مقدمة لرحلة طويلة قضاها مع المرض.
ثم جاءت قصة الحب الشهيرة للفنان فريد الأطرش مع الفنانة الدلوعة شادية التي أشيع عن حبها له وكان سببا في انفصالها عن الفنان عماد حمدي إلا أن "فريد" اضطر للسفر إلى أوروبا لإجراء فحوصات طبية واتفقا على أن تنتظره "شادية" في الإسكندرية كي يتمما زواجهما، لكنها فوجئت بأنه عاد لحياة السهر والعلاقات النسائية ولعب القمار في أوروبا مما جعلها تتراجع عن قرار الارتباط به وتنهي علاقتها به وغنى لها أغنية "حكاية غرامى حكاية طويلة" ن لتتحول العلاقة بينهما الى صداقة حتى الرحيل.
سميرة أحمد تنفى العلاقة
وأثناء تصوير فيلم شاطئ الحب كان من المفترض أن تقوم بالبطولة مريم فخر الدين إلا أن فريد استبدلها بسميرة أحمد لكنها أحست أنه رغب فيها عشيقة فقط، وظهرت الشائعات وردت سميرة بأن فريد مؤدب وذوق لكن لا يوجد بينها وبينه أى علاقة لتنتهى العلاقة بينهما.
أما الحب الأخير لفريد الأطرش، فكان من نصيب السيدة "سلوى القدسي" وهى شقيقة نهلة القدسي زوجة الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، والتي ارتبط بها بشكل رسمي في نهاية أيامه، وأعلن أنها الحب الحقيقي والصادق الوحيد في حياته، وأنه يتمنى أن يمد الله تعالى في عمره كي يتزوجها وينجب منها، لكن المرض حال دون تحقيق أمنيته الأخيرة وكان الرحيل هو النهاية.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
