طفل بالكوفية الفلسطينية بين الركام بديًلا لشجرة الكريسماس، بيت لحم تحيي عيد الميلاد دون احتفالات والهدايا رسائل تعزية
ألقت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي بظلالها على أجواء احتفالات عيد الميلاد في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، فقد تقرر عدم إضاءة شجرة الميلاد هذا العام في ساحة كنيسة المهد كما هو المعتاد، والاستعاضة عن ذلك بمجسم لحجم الدمار الذي لحق بالقطاع.
صلوات من أجل انتهاء الحرب وإلغاء الاحتفال
وظهر الحزن بشكل واضح داخل كنيسة المهد وسط مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، كما قرعت الأجراس وأقيمت الصلوات من أجل انتهاء الحرب في قطاع غزة.
وكانت البطريركية ورؤساء كنائس مدينة القدس قد أعلنوا جميعا إلغاء الاحتفالات كافة بأعياد الميلاد للطوائف المسيحية لهذا العام مع الإبقاء على الصلوات والشعائر الدينية، في مشهد هو الأول من نوعه منذ أكثر من عقدين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
طفل بين الركام بديًلا لشجرة الكريسماس
وظهر مجسم الطفل يسوع المسيح حزينا بين قطع أسمنتية ترمز للدمار وركام الحرب، وذلك بعدما استبدلت به الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في مدينة بيت لحم شجرة عيد الميلاد، وعوضا عن الأضواء والزينة الجميلة للشجرة، لفت مجسم الطفل يسوع المسيح بالكوفية الفلسطينية وأغصان شجرة الزيتون وأصبح محاطا بالردم والركام.
مغارة الميلاد ورسالة عزاء
واستوحى أهالي المدينة فكرة مغارة الميلاد من الحرب الدامية والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل الحرب التي يعيشها الأطفال تحت القصف والركام.
ولم ترسل بيت لحم عاصمة عيد الميلاد هذا العام رسائل عيد الميلاد بل أرسلت رسائل مختلفة بمناسبة عيد الميلاد تمثلت في رسالة عزاء للفلسطينيين في قطاع غزة، ورسالة أخرى للعالم بأسره لوقف قتل الأطفال والأبرياء ووقف الحرب فورا.
منازل خالية من شجرة الميلاد
وغابت زينة الأعياد عن شوارع بيت لحم التي اعتادت أن تتزين بها هذا الوقت من كل عام، وبيت لحم، ولأول مرة لا تضيء شجرة الميلاد، ولن تضيء شوارع بيت لحم، وسيقتصر العيد على الشعائر الدينية فقط، هو التزام أخلاقي ووطني، فشلال الدم يغيّب أي إمكانية للفرح".
وجاء ذلك على الرغم من اعتياد سكان مدينة بيت لحم أن تبدأ احتفالات عيد الميلاد بإضائة شجرة كانت توضع في ساحة الكنيسة، بعلو 8 أمتار تزينها المصابيح.
وقالت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار في كلمة لها في حفل إضاءة المغارة "العالم يحتفل بعيد الميلاد المجيد ومدينة الميلاد حزينة كئيبة متألمة، فأطفالها وشبابها ونساؤها ورجالها يعتريهم الخوف والحزن والألم مما يجري، وهم لا يعلمون أين ستصل الأمور، استعدادا لمواسم أعياد الميلاد للطوائف المسيحية كافة، لكن من الواضح أن أحوال المدينة تغيرت كثيرا.
وشهدت بيت لحم منذ بداية العام، كغيرها من مدن الضفة الغربية، اقتحامات عسكرية ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي أسفرت عن قتل 12 فلسطينيا، وشيعت جنازاتهم وسط حزن وغضب متزايد خيم على أجواء المدينة.
وخلت شوارع وأحياء بيت لحم كذلك من حشود الحجاج والزوار في موسم تعده الغالبية مصدر فرح وأمل بأن يعم السلام العالم وتعود الحياة إلى مختلف القطاعات الحياتية في المدينة.
وتقام الاحتفالات للطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي يوم 25 ديسمبر الجاري، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي يوم 7 يناير المقبل.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء السبت أكثر من 20 ألف شهيد، وما يزيد على 53 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.