محلل تركي يكشف مخططات إسرائيل في غزة وسر تزايد عدد قتلى جيش الاحتلال
حرب إسرائيل على غزة، كشف الكاتب والمحلل السياسي التركي الدكتور محمد كانبكلي، عن سر ارتفاع عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكدًا أن أهداف جيش الاحتلال بدأت تتقلص بعد مرور ما يزيد على شهرين من الحرب في غزة.
سر زيادة عدد قتلى جيش الاحتلال في غزة
وعن حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كشف الدكتور محمد كانبكلي أن حماس قامت بتحييد 9000 جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الشهرين الماضيين، مؤكدًا أن كل ما يريده الاحتلال حاليًا هو عمل منطقة عازلة في غزة، للتعويض عن فشله في الحرب على غزة.
وقال محمد كانبكلي عن حرب إسرائيل على غزة: "هناك أمران مثيران للانتباه حدثا في الأيام الماضية.. الأول: بدء الجيش الإسرائيلي بإعلان عدد قتلى أكثر أحيانا يصل الرقم لعشرة في يوم واحد، ما يعني كما توقعنا سابقا قلة خبرة الجيش الإسرائيلي في حرب العصابات وسيزيد الرقم لأكثر من هذا كلما تعمق في خان يونس وجباليا".
وتابع كانبكلي قائلًا: "الثاني: هو بدء الحديث في إسرائيل عن خفض أهداف الجيش الإسرائيلي، ففي البداية كانت أهدافه تدمير كلي لحماس مع قتل كافة قياداتها، الآن بدأوا بالحديث عن إمكانية وضع شرط ترحيل قادة حماس من غزة كشرط لإنهاء الحرب، وهذا يعني أنه مع استمرار خسائر الجيش الإسرائيلي الفادحة سيخفض من مطالبه أكثر وأكثر".
المقاومة تحيد 9 آلاف جندي من جيش الاحتلال
وأشار إلى حديث الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسرائيل زيف، الذي قال: "يجب على إسرائيل أن تفكر في تغيير تعريفات الحرب قد لا نكون قادرين على تدمير حماس".
وعلق محمد كانبكلي عن حديث جيش الاحتلال الإسرائيلي بتحييد آلاف من مقاتلي المقاومة فقال: "سؤال مهم جدا.. إلى الآن لا أحد يعرف الأرقام... لكن بحسب الجيش الإسرائيلي بأنه قام بتحييد 5000 عنصر من القسام بين قتيل وجريح، دعونا نعتبر أن ما قاله الجيش الإسرائيلي صحيحا أنه قام بتحييد 5000 عنصر من المقاومة بين قتيل وجريح، هل يعتبر هذا نجاحا للجيش الإسرائيلي، إذا ما علمنا أنه بحسب الأرقام غير الرسمية قامت حماس بتحييد 9000 جندي إسرائيلي في الشهرين الماضيين".
وقال كانبكلي: "أضف إلى ذلك... يقدر عدد المقاتلين في القسام ما بين 40 إلى 50 ألف مقاتل، فكم ستحتاج إسرائيل من الوقت لتحييدهم جميعا، إذا هي أعلنت أنها قامت بتحييد 5000 عنصر قسامي في 3 أشهر، هل يستحق الأمر أن تضحي إسرائيل بما يقارب الألف قتيل من جيشها حسب المصادر غير الرسمية، وما يفوق 8000 جريح من أجل تحرير 240 أسيرا إسرائيليا محتجزا في غزة، في حين أنه كان بإمكانها تحريرهم عن طريق المفاوضات السياسية".
الأهداف المعلنة لحرب إسرائيل على غزة
وأوضح محمد كانبكلي "لو نظرنا إلى الأهداف المعلنة لحرب إسرائيل على غزه.. تحييد حركة حماس، وتحرير الأسرى؛ لكن هناك أهداف غير معلنة وراء إعلان حرب غزة منها الانتقام من عملية طوفان الأقصى، ورد هيبة واعتبار الجيش الإسرائيلي من خلال قتل عدد أكبر من سكان غزة، واستغلال هجوم عملية طوفان الأقصى من أجل التخلص من حركة حماس وتهجير سكان غزه لسيناء وإلحاق غزه بإسرائيل".
وعن النتائج التي حققها جيش الاحتلال خلال أكثر من شهرين ماضيين قال كانبكلي: "ما هي نتائج قرابة 3 أشهر من إعلان الحرب على غزه، قتل أكثر من 20 ألف مدني، وتدمير أكثر من نصف مدينة غزه من خلال إلقاء آلاف الأطنان من القنابل والتي تعادل قوتها التفجيرية بقنبلة هيروشيما أضعاف، ولم تستطع إسرائيل سوى الدخول ل 25% من مساحة غزة في قرابة شهرين من العملية البرية، ولم تستطع إسرائيل تحرير أسير في العملية البرية وجميع من تم تحريرهم كان بعملية تفاوض، على العكس تماما فقد قتلت اأسراها بيدها".
مخططات الاحتلال الإسرائيلي في غزة
وكشف كانبكلي عن مخطط الاحتلال الإسرائيلي في المرحلة المقبلة فقال: "آخر الخطط التي لجأ لها الجيش الإسرائيلي وهو انشاء منطقة حدودية عازلة داخل غزة، لماذا يريد الجيش الإسرائيلي انشاء منطقة عازلة الجيش الإسرائيلي تلقى خسائر فادحة في المناطق السكنية، واجزم انه لم يكن يتوقع ان القسام بهذه القوه الشراسه، وفي حال فشل في تحقيق أهدافه في غزة فالمنطقة العازلة او الشريط العازل بالنسبه له تحقيقه أمرًا لن يكلفه خسائر فادحة".
وتابع: "إنشاء شريط عازل سيعطي رسالة فيه لسكان المستوطنات انه الجيش استطاع إنشاء منطقة عازلة في غزه لحمايتهم من الهجمات، وانشاء منطقة حدودية عازلة يعني للجيش الإسرائيلي تحقيق نصر ولو جزئي، ففي النهاية استطاعت اسرائيل توسيع اراضيها في هذه الحرب وقضمت جزء من أراضي غزه".
وأضاف "لكن السؤال بما أن إسرائيل تعلم إن حماس لن تقبل أبدا بخسارة ايا من اراضيها فلماذا لجأت اسرائيل لهذا الحل، برأيي الشخصي في حالة فشلت اسرائيل في تحقيق أهدافها باحتلال كافة غزة وفي حال اضطرت للانسحاب من المدن السكنيه في حالة تعرضها لخسائر فادحة.. فستبقى في المنطقة العازلة داخل غزة".
وأوضح محمد كانبكلي "في حال اي مفاوضات سياسية لانهاء الحرب في غزه، ستدعم الولايات المتحدة في ان بقاءها في هذه المنطقة ضروره لحفظ أمنها وسيضغطون على حماس لقبول ذلك، وحتى في اضعف الاحوال على الاقل سيضغطون على حماس لقبول قوة سلام دوليه في المنطقة العازلة بينها وبين غزه، تماما كما فعلوا في قبرص كوسوفو".
وقال كانبكلي: "طبعا جميع هذه السيناريوهات في حال استمرت الخسائر الفادحة لإسرائيل، فلا يجب ان ننسى أن أهدافها الرئيسية هي السيطرة على كل غزه وانهاء كافة فصائل المقاومة، في حال فشلت في هذا ستلجأ للسيناريوهات الأخرى... ستحاول إسرائيل الحصول على أي نصر رمزي والانسحاب بأقل الخسائر".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.