في ذكرى ميلادها.. ميمي شكيب فنانة ارستقراطية اشتهرت بأدوار صائدة الرجال
ميمى شكيب، فنانة دلوعة، على درجة كبيرة من الجمال، من عائلة ارستقراطية فوالدها عمل بالبوليس، مثلت أدوار المرأة اللعوب والمرأة الارستقراطية، اشتهرت بلدغة لسانها، قدمت أدوارا عديدة في السينما والمسرح مع شقيقتها الفنانة زوزو شكيب، ورحلت في حادث غامض.
في مثل هذا اليوم 25 ديسمبر عام 1913 ولدت الفنانة أمينة شكيب الشهيرة بـ ميمى شكيب، من أصول شركسية حيث عمل والدها مأمورا لقسم حلوان تعلمت في مدارس الراهبات وأتقنت عدة لغات، عشقت التمثيل ومنعتها تقاليد الأسرة، لكن عندما قابلها يوسف وهبى صدفة قال بأنها ستصبح نجمة فى المسرح.
التقت ميمى شكيب بعد ذلك بالفنان سليمان نجيب في منزل صديقتها وجارتها الفنانة زينات صدقى، واستطاع إقناع عائلتها بإمكانية تقديمها للمسرح واختار لها اسم ميمى ولأختها زوزو وقدمهما في مسرحية "حكم قراقوش" لتنتقل بعد ذلك إلى فرقة الريحانى الذى أخذ بيدها وتتلمذت على يديه، وساعدها في بداياتها حين ضمها إلى فرقته وقدمت معه عدة مسرحيات من أشهرها مسرحية "الدلوعة ".
مشوار سينمائي انتهى بالسلخانة
اتجهت ميمى شكيب إلى السينما ورشحها المخرجون في أدوار المرأة الارستقراطية والمرأة الدلوعة صائدة الرجال، وقدمت على مدى مشوارها الفني أكثر من 160 فيلما منها: حياة الظلام، ابن الشعب، الحل الأخير، تحيا الستات، شارع محمد على، كدب في كدب، القلب له واحد، سر أبي، قلوب دامية، بيومي أفندي، شاطئ الغرام، أخلاق للبيع، حبيب الروح، حميدو، دهب، حكم قراقوش، الحموات الفاتنات، إحنا التلامذة، دعاء الكراوان حيث قدمت شخصية ضاربة الودع، البحث عن فضيحة، نشالة هانم، نهارك سعيد، حتى كان آخر مشوارها السينمائى عام 1982 في فيلم السلخانة.
تزوجت ميمى شكيب في بداية مشوارها الفني من شريف باشا ابن إسماعيل صدقي رئيس وزراء مصر السابق لتعيش حياة الرغد والرفاهية، ثم تزوجت من رجل أعمال يدعى جمال عزت، ولم يدم زواجها طويلًا، وكان سراج منير أول من أحبت بصدق، حيث تعرفت عليه أثناء تصوير فيلم "ابن الشعب"، ورفضت عائلته زواجه منها، لكنه أصر على زواجها، وقدمت معه أروع قصص الحب في السينما، واستمر زواجهما 15 عاما حتى رحيل سراج منير مصابا بأزمة قلبية حادة، ولم تتزوج بعده لكنها أصيبت بأزمة نفسية لرحيله وبدأت تتجه الى إقامة حفلات جماعية في بيتها بشارع قصر النيل بوسط القاهرة.
اتهمت الفنانة ميمى شكيب التي عرف عنها حب السهرات والمجتمعات وجلسات المشاهير بزعامة شبكة لتسهيل أعمال الدعارة وإدارة منزلها في أعمال منافية للآداب، كان من أعضائها ثمانية فنانات أخريات منهن زيزى مصطفى وآمال رمزى، ناهد شريف وميمى جمال وكريمة الشريف، سهير توفيق وسامية شكرى، وأخريات من خارج الوسط الفني، وقبض عليهن في قضية عرفت بقضية الرقيق الأبيض الكبرى التي اهتز لها الرأى العام عام 1974.
نهاية مأساوية للدلوعة
وقضت ميمى شكيب ستة شهورا في الحبس الاحتياطي أصيبت خلالها بالاحتباس في الصوت نتيجة انهيارها وكثرة بكائها، وخرجت من السجن حيث حكم لها بالبراءة لكن كانت قد أصيبت بالاكتئاب الشديد ثم الشلل النصفى بعد أن نفد ما تملك من المال ليفاجأ المجتمع ذات صباح في مايو 1983 بخبر إلقاء ميمى شكيب بنفسها من شرفة منزلها بوسط العاصمة لترحل ميمى شكيب عن 71 عاما وقيد الحادث ضد مجهول.