«الإخوان» جماعة إرهابية «أخيرة»
رئيس تدعمه «تل أبيب» و«واشنطن»!!
ما ظنكم بجماعة لا يبكي على رحيل رئيسها إلا واشنطن وتل أبيب والدوحة؟ هل يحتاج الأمر إلى اجتهاد لنكتشف حجم التواطؤ بين الأربعة.. الجماعة وواشنطن وتل أبيب والدوحة؟ لا أعتقد أن هذا الأمر صعب على أي عاقل أو متعقل؛ فالذين يتحملون الصعاب داخل مقر الاعتصام في «رابعة» أو «النهضة» إنما ينقسمون إلى ثلاثة أقسام، أولهم وأكثرهم هم فئة المحتاجين أو المستأجرين، وهذه الفئة إنما تؤدى عملًا مقابل أجر، ولا نتصور أن نطالبهم باعتزال فرصة عمل ثمينة يدفع عنها الإخوان من أموال أمريكية أو أموال غير شرعية، فالمهم أن هؤلاء البسطاء يتكسبون قوت يومهم من مهنة «الهتيفة» ويعود عليهم الضرر بفض الاعتصام.
الفئة الثانية هم هؤلاء الذين ارتبطوا بعلاقة تنظيمية مع الجماعة منذ الصغر لا يسمعون إلا ما يقول شيوخهم ولا يفهمون إلا ما يسمح لهم بفهمه، ومعظم هؤلاء لا عقل لهم؛ فقد استلبته الجماعة منذ مراحل الالتحاق الأولى ومن يتهم بالتورط فى «التفكير» مستقلًا فإن باب الخروج هو القرار الأرجح الصادر ضده من قيادة الجماعة، والأمثلة كثيرة ولا تحصى، وفئة المنتمين من حقها ألا ترى عارًا في دعم «جون ماكين» لجماعتهم وهو الساهر على أمن إسرائيل والرجل الذي ساهم في سحق الجيش الليبي وأحد أهم الداعين إلى الحرب على العراق، ومن حق هؤلاء أن يروا في الدوحة ملاذًا لهم رغم كونها الوكيل الرسمي للحركة الصهيونية فى المنطقة، ومن حق هؤلاء أيضًا أن يروا أن الدعم الأمريكي لجماعتهم إنما لأن واشنطن حاملة لواء الحق وصاحبة توكيل العدالة على الأرض وتعمل إدارتها علي إعلاء راية الإسلام والمسلمين!!
والفئة الثالثة هم هؤلاء الذين صورت لهم الجماعة أن المعركة ليست من أجل رئيس خلعه الشعب، وإنما هي حرب لإعلاء كلمة الحق.. معركة الشريعة كما يقولون، وهؤلاء هم الذين يجب أن نخاطبهم وأن نحيطهم علمًا أن «تل أبيب» لا تدعم محمد مرسي لأنه جاء ليطبق شرع الله، و«واشنطن» لا تدعم مرسي لأنه جاء ليقيم حدود الله و«الدوحة» لا تدعم مرسي لأنه جاء من أجل الشريعة، وأن مرسي وجماعته هم الأخطر على الإسلام والمسلمين وأنهم جميعا لا تشغلهم إلا مصالحهم.
ولهؤلاء نقول: إنكم تضحون من أجل رجل كذاب خلعه الشعب لكذبه.. رئيس قاد البلاد إلى التناحر.. رئيس أراد اختطاف الوطن وتعبئته وتغليفه؛ ليكون رهن أسر الجماعة.. إنكم تضحون من أجل جماعة تتاجر بكل شيء بدءا من مواد البقالة ونهاية بدماء المسلمين.. جماعة تطالب بالتدخل الأجنبي.. جماعة تعلن الحرب على جيش بلادكم.. جماعة تعذب معارضيها وتقتلهم ورئيس شهد قتل الثوار بنفسه أمام قصره .
إنني على يقين أن التاريخ القريب سيشهد اعترافات أخطر من تصوراتنا وسيشهد فضائح وكوارث وأسرارًا ستلقى بجماعة الإخوان الإرهابية فى «مزبلة» التاريخ وإلى الأبد.