توشكى أمل مصر في الاكتفاء من السكر.. أيمن العش: نجاح زراعة القصب بطريقتين في المنطقة.. والميكنة الحديثة توفر 15% من المحصول
كشف الدكتور أيمن العش، مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية، أن منطقة توشكى مرشحة لأن تكون مخزن صناعة السكر في مصر
وأوضح العش أن منطقة توشكى تمتلك مقومات مختلفة من حيث التربة الجيدة والمساحات الشاسعة المتصلة غير المفتتة بالحيازات كما الوادي والدلتا، ومقننات المياه المناسبة
وتابع “حققت زراعة قصب السكر هناك نجاحا متتاليا من خلال التجارب البحثية التي يجريها المعهد هناك بشكل سنوي، حيث يتم زراعتها بمحصول القصب بالنظام التقليدي ونظام الشتلات، واستخدام أحدث نظم وتقنيات الزراعة”.
مستقبل زراعة قصب السكر في توشكى
وأضاف أن هناك تخطيط لإنشاء مصنع سكر في توشكى وزراعة مساحات كبيرة من القصب بنظام الشتلات وخلق منطقة صناعة تحويلية كبرى قائمة على زراعة قصب السكر لتكون إضافة لإنتاج السكر في مصر، لافتا إلى أن مساحات قصب السكر التي تزرع سنويا تصل إلى 340 ألف فدان منها 250 ألف فدان يذهب إنتاجها لمصانع السكر في الوجه القبلي.
وأكد عش في تصريحات خاصة لـ فيتو، أن دخول نظام الميكنة الزراعية لحديثة في زراعة وحصاد قصب السكر ي يوفر 15% من كميات القصب المهدورة بسبب عمليات الحصاد التقليدية، وأن تطبيق نظام الميكنة في الحصاد يتطلب زراعة الحقول بمسافات قياسية محددة وأن تكون الزراعة بنظام الشتلات الذي يتطلب ترك مسافات تصل إلى متر ونصف المتر بين الخطوط، ويمكن أيضا أستغلال تلك المساحات البينية لتحميل بعض محاصيل الخضر على القصب وهو ما اختبرناه في المعهد ونجحت التجربة.
تقاوي قصب معتمدة
وأعلن مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية عن إنتاج المعهد بالتعاون مع الجهات المعنية بوزارة الزراعة، ولأول مرة تقاوي قصب معتمدة بعد عقود من زراعة التقاوي الأهلية التي كان يتم كسرها من الحقول مباشرة وزراعتها مرة أخرى بما تسببه من مشكلات على مستوى إصابتها بالآفات الحشرية وتراجع إنتاجيتها.
محطات إنتاج شتلات القصب
وأشار إلى أن ذلك يتم بالتوازي مع استكمال عمليات تشغيل محطات إنتاج شتلات القصب في كوم أمبو ووادي الصعايدة بأسوان والتي تبدأ العمل بطاقتها الكاملة العام المقبل، في ضوء ثورة كبرى تقودها الدولة المصرية من خلال وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية والجهات المعنية في الدولة لإحداث تغيير كبير في زراعة قصب السكر في مصر والتي لم تشهد تطورا لفترات طويلة، وكان يجب التدخل العاجل لإعادة إحيائها والتوسع رأسيا في الإنتاج من خلال التقاوي المعتمدة والشتلات والتي سيؤدي تعميم زراعتها في ارتفاع إنتاجية الفدان بنسبة 40% في المتوسط وهو ما سيؤدي إلى زيادة إنتاج مصانع السكر وتقليص الفجوة الاستهلاكية من سلعة السكر.
وتابع: محطات إنتاج شتلات القصب ستوفر 95 مليون شتلة قصب تكفي لزراعة قرابة 65 ألف فدان خلال الدورة الخماسية لزراعة قصب السكر، وأن هناك طموح لدى وزارة الزراعة في زيادة عدد محطات إنتاج الشتلات لتغطية كل مساحات زراعة القصب في مصر خلال السنوات المقبلة، والبالغة 340 ألف فدان منها 250 ألف فدان فقط يتم توريد إنتاجها لمصانع السكر.
انخفاض المقنن المائي لزراعة قصب السكر
وشدد على أن نظم الزراعة الحديثة تصل بالمقنن المائي لفدان قصب السكر إلى 6 آلاف متر مكعب من المياه، وهو المقنن الطبيعي لتحقيق أعلى إنتاجية من الفدان، لافتًا إلى أن نظم الزراعة التقليدية وعدم تهيئة البنية الأساسية للحقول من مراوي ومصارف زراعية ما يجعل وصول المياه إلى نهايات الحقل يتم بشكل بطيء ويتسبب في استهلاك كميات أكبر من المياه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية.