رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: ومتى يكون عندنا كرة مثل باقي خلق الله؟! وإيه لازمة السوبر أبو أربعة في الإمارات؟!

كاس السوبر المصري،فيتو
كاس السوبر المصري،فيتو

عبث ما بعده عبث تشهده كرة القدم المصرية يؤكد أنه واقع مرير بلا رؤية أو أجندة فنية إنما أفضل ما يطلق عليه (سمك- لبن- تمر هندي) حيث لا يوجد نظام ولا جدول يحترم المواعيد ويحترم الأندية وإنما أهواء وراء أهواء حتى تصل بنا إلى الهاوية.. السوبر في كل بلاد العالم مباراة واحدة أقرب إلى الاستعراض والهدف منها إعلاني قبل أن يكون فنيا في المقام الأول ولكن طبعا لا بد من اللمسة المصرية وبدل من أن يكون بين بطلي الدوري والكأس فلا مانع أن يكون بين أربع فرق وعلى أرض عربية شقيقة حيث السفر والفسحة.


أصلا يخالف اللائحة
 

ناهيك عن أن البدعة التي ابتدعها القائمون على أمر كرة القدم المصرية تخالف لائحة النظام الأساسي لاتحاد الكرة التي تقر بأن بطولة السوبر بين فريقين أحدهما بطل الدوري والآخر بطل الكأس أو من يمثله حسب اللائحة إلا أن المسئولين رأوا أن تكون البطولة بين أربعة وتقام على أرض أبو ظبي وعلى باقي أندية الدوري أن تضرب رأسها في أقرب حائط.. الأندية التي تدفع رواتب لاعبين وأجهزه فنية وتأجير ملاعب تدريب وغيره عليها أن تتحمل هذا العبث الذي لا يحدث إلا في مصر.


كل دوريات العالم أوشكت على انتهاء الدور الأول ونحن ما زلنا في الأسبوع العاشر ولا نعرف متى سينتهي وزاد الطين بلة قرار التأجيل الأخير الذي سيجعل أندية عاطلة لمدة قرابة الشهرين.


وهي فين الرابطة؟!
 

استبشرنا خيرا بالرابطة وقلنا أخيرا سيكون لدينا رابطة مثل الدوريات المحترمة ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن لأنها رابطة على الورق فقط وليس لأعضائها دور أو محل من الإعراب وأتحدى أن تعلن الرابطة كم اجتماعا عقدته؟ وكم قرارا أخذته؟! وأتحدى أن أعضاء الرابطة يعرفون القرارات مثلنا تماما من وسائل الإعلام.. وضمانة سكوت أعضاء الرابطة هو سفرية السوبر كل عام!! الكل يعلم أن الرابطة اختصرت في الحاج عامر المشرف على المسابقات ويكتفي رئيس الرابطة بالعلم.


نعم أعلم أننا نحرث في البحر ونؤذن في مالطة كما يقول لي أصدقاء كثر ولكن هل نصمت؟! هل نغض الطرف على ما يحدث بمبرر أن لا أحد يسمع ولا يتحرك لأن هناك من يريد هذا المشهد العبثي!!


ما هي الجدوى الفنية من بطولة النخبة كما أطلقوا عليها والكل يعلم أن ثلاثة أرباع المشاركين بلا جماهير يعني الأهلي فقط هو من يملك الجماهير والباقي جماهيره لا تتعدى أصابع اليد الواحدة سواء بيراميدز أو فيوتشر أو سيراميكا.. والناس في كل أنحاء العالم يبحثون عن الأندية الجماهيرية التي هي عصب كرة القدم.


علي فكرة اتحاد الكرة والرابطة نفسها لا يستفيدون ماديا من وراء ذلك لأن حقوقهم بتطير في تكاليف الرحلة لهم ولمحاسيبهم والفتات يصل في الآخر.


لقد جف اللسان من الكلام والحديث عن محاولة التطوير ولكن كيف يحدث وإذا فتشت عن رأس كل منظومة تدير الكرة في مصر ستجده لم يثبت عليه أنه كان من أهل الكرة في يوم من الأيام وفي أحسن الأحوال يكون قد شارك في دورة رمضانية.. أستحي أن أذكر كل واحد باسمه لأنهم يعرفون أنفسهم وإنما الكراسي ثم الكراسي ولتذهب الكرة المصرية إلى الجحيم!!
 

الجريدة الرسمية