رئيس التحرير
عصام كامل

للمرة الأولى منذ بدء الحرب في السودان.. تفاصيل لقاء عبد الفتاح البرهان وحميدتي المرتقب.. وقوى الحرية والتغيير ترحب

البرهان وحميدتي،
البرهان وحميدتي، فيتو

 كشفت تقارير صحفية سودانية، أمس الجمعة، أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أبلغ منظمة إيقاد بموافقته على عقد لقاء مباشر مع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وبحسب موقع "سودان تربيون"، فإن البرهان اشترط لمقابلة حميدتي خروج الدعم السريع من المنازل والأعيان المدنية قبل عقد هذا الاجتماع. كما تتضمن الشروط وقفًا لإطلاق النار.

وذكرت مصادر دبلوماسية لـ«الترا سودان»، أن البرهان وحميدتي وافقا مبدئيا على إتمام اللقاء قريبًا، وأن الترتيبات مستمرة لتحديد الدولة التي ستستضيفه.

وكانت قوات الدعم السريع في السودان أكدت الأسبوع الماضي، التزامها بحضور قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" لاجتماع مقترح مع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان بحسب ترتيبات قمة الهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد) الأخيرة بشأن الأزمة السودانية.

كما أعلنت أن حميدتي وافق على مبدأ الاجتماع مع البرهان بشرط أن يأتي البرهان للاجتماع المقترح بصفته "قائدًا للجيش وليس رئيسًا لمجلس السيادة".

 

القوات المسلحة السودانية ستظل متماسكة وقوية وصمام أمان السودان

 ويأتي هذا في وقت أشار فيه عبدالفتاح البرهان، يوم الخميس، إلى إمكانية الانخراط في مفاوضات مع الدعم السريع، لكنّه شدد على أنه لن يوقع اتفاق سلام "فيه ذل ومهانة للشعب والقوات المسلحة"، وسط أنباء عن تحرك "الدعم السريع" تجاه القضارف وكسلا ونهر النيل.

وقال رئيس مجلس السيادة السوداني، إن القوات المسلحة ستظل متماسكة وقوية وصمام أمان السودان، مؤكدًا حرص القوات النظامية المختلفة على القضاء على مليشيا الدعم السريع، مضيفا: "سننتصر بعزيمة وإصرار القوات المسلحة والشعب السوداني وسنقاتل لدحر وهزيمة المليشيات الإرهابية المتمردة وأعوانها من القوى السياسية التي تسعى إلى حكم البلاد عبر أشلاء الشعب السوداني".

وتابع البرهان: "ونقول لهم لا مجال لحكم السودان إلا عبر الانتخابات، مضيفًا أن النصر سيكون حليفنا"، مناشدًا "الجميع عدم الالتفات لمروجي الشائعات التي يطلقها العملاء وتستهدف التشكيك فى القوات المسلحة والشعب السودانى وبث الرعب والخوف فى نفوس المواطنين".

وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني، على أن "التفاوض سيركز على نقاط محددة أهمها وقف إطلاق النار، وخروج الدعم السريع من المناطق السكنية للمدنيين".

وأشار إلى أن الجيش لن يوقع اتفاق سلام "فيه ذل ومهانة للقوات المسلحة والشعب"، مشددًا على أن الجيش سيظل متماسكًا وقويًا وصمام أمان السودان"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية.

وقال البرهان: "ما حدث فى ود مدني بولاية الجزيرة غير مقبول وستتم محاسبة كل من تسبب أو تهاون ولا مجاملة في ذلك ".

قوى الحرية والتغيير السودانية ترحب بلقاء البرهان وحميدتي المرتقب

ورحبت قوى الحرية والتغيير السودانية، اليوم السبت، بموافقة قائدي الجيش وقوات الدعم السريع على اللقاء المرتقب بينهما.

وقال جعفر حسن الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير إنهم يشجعون اللقاء بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مبينًا أن السلام والاستقرار يستحقان دفع أغلى الأثمان.

كما قال "نتمنى أن يحكما صوت العقل من أجل إيقاف القتل والنزوح واللجوء والحفاظ على وطننا موحدًا".

خروج أكثر من 90٪ من مستشفيات الخرطوم عن الخدمة

 وتسود حالة من الهدوء الحذر بعد اندلاع معارك بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع في عدد من محاور القتال بالعاصمة الخرطوم، وسُمع دوي انفجارات قوية بأحياء جنوب شرق العاصمة.

وأمس الجمعة، أعلنت نقابة أطباء السودان، أن جميع المرافق الصحية في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة خرجت عن الخدمة.

ونشرت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، بيانًا صحفيًّا، حول الوضع الصحي في مدينتي ود مدني وسنار، حيث كشف عن أوضاع صحية خطيرة تمر بها المستشفيات في تلك المناطق.

وقال البيان: “يتزايد القلق حيال الوضع الصحي في مدينة ود مدني بعد إغلاق جميع المرافق الصحية في المدينة، مما يعرض حياة السكان للخطر”.

ولفت البيان: "بعد خروج أكثر من 90٪ من مستشفيات الخرطوم عن الخدمة، أصبحت ود مدني مركزًا رئيسيًّا للخدمات الصحية بالبلاد، مما يشير إلى انهيار كامل وخطير في المنظومة الصحية".

وأفادت اللجنة "بفقدان اثنين من الكوادر الطبية البارعة في هجوم على مستشفى رفاعة التعليمي، وهو أمر يضع القطاع الطبي في حالة طوارئ".

وأضاف البيان:"شهدت مدينة ود مدني عمليات نهب وتخريب واسعة في مستشفياتها، مما يعرض البنية التحتية الصحية للخطر ويعيق تقديم الخدمات للمرضى".

ميليشيا الدعم السريع تعلن السيطرة علي ود مدني

ويوم الثلاثاء الماضي، أكد الفاتح قرشي، المتحدث العسكري الرسمي باسم مليشيا الدعم السريع، أن «الدعم السريع» ينتشر حاليا في شرق وغرب مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان، ولا وجود لقوات الجيش بها.

وقال قرشي لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: "تم الاستيلاء علي الفرقة الأولى مشاة لمدينة ود مدني بولاية الجزيرة من قبل قواتنا قواتنا، والآن ننتشر في المدينة شرقا وغربا، ولا وجود للجيش بها، وهو ما يعني أن المدينة أصبحت بالكامل تحت أيدينا".

وتابع قائلا: "الاشتباكات توقفت بشكل كامل داخل المدينة، ولا وجود لقوات الجيش السوداني بها"، لكنه أضاف أن هناك بعض المواقع في ولاية الجزيرة لم تنتشر فيها ميليشيا الدعم السريع بعد، ولكن «الآن قواتنا توجد فيها بصورة كبيرة، والوضع بها تحت السيطرة وآمن».

 

ولاية الجزيرة من المناطق الاستراتيجية في السودان

من جانبه، أكد مصطفى إبراهيم، عضو المكتب الاستشاري لقائد ميليشيا الدعم السريع، أن وقوع مدينة ود مدني في أيدي «الدعم السريع» يعني سيطرة «الدعم» على كامل ولاية الجزيرة. وقال إن جميع من في الولاية أصبحوا الآن تحت حماية قوات الدعم.

وأضاف في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «سيطرتنا على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، تعني أن الولاية بالكامل في أيدي قواتنا. كنا نسيطر على 50 في المائة من ولاية الجزيرة، وتم ضم هذا الجزء إلى ولاية الخرطوم منذ فترة»، إذ إنهما متجاورتان.

 

معارك الجيش السوداني والدعم السريع في ود مدني

وتواصلت المعارك بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع شرق مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد خلال الأيام السابقة.

وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن ربع مليون شخص فروا بعيدا عن أماكن إقامتهم في الأيام القليلة الماضية، بسبب الاشتباكات بين قوات الجيش، وقوات الدعم السريع، في مدينة ود مدني جنوبي العاصمة الخرطوم.

وتصاعدت العمليات العسكرية بين الجيش وميليشيا الدعم السريع بشكل مكثف، وذلك بعد أيام من انقضاء قمة دول مجموعة إيجاد بشأن السودان.

وهاجمت ميليشيا الدعم السريع للمرة الأولى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة الواقعة وسط البلاد، بعد أن توغلت في بلدات ومناطق شمال الجزيرة.

نزوح أكثر من 3.5 مليون طفل مع أسرهم

وقالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، اليونيسيف إن الحرب في السودان تسببت حتى الآن في نزوح أكثر من 3.5 مليون طفل مع أسرهم، ليصبحوا بلا مأوى، ما يجعلها أسوأ أزمة لتشريد الأطفال في العالم بأسره.

ثاني أكبر مدن السودان

وكانت مدينة ود مدني، ثاني أكبر مدن البلاد، قد أصحبت ملجأ لمئات الآلاف من المدنيين الذين فروا من القتال في الخرطوم.

وتعتبر ولاية الجزيرة من المناطق الاستراتيجية في السودان، حيث تقع في مشروع الجزيرة الذي يعتبر أكبر مشروع زراعي مروي في أفريقيا.

وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن نحو 15 ألف شخص فروا من المنطقة وتوجهوا إلى مناطق أخرى مع دخول القتال يومه الثالث.

وأدانت دول ومجموعات حقوقية وسياسية التوسع في رقعة القتال، وحذرت من تأثير ذلك على المدنيين.

الخارجية الأمريكية تحذر ميليشيا الدعم السريع

وحذرت الخارجية الأمريكية ميليشيا الدعم السريع من التوغل داخل مدينة ود مدني، وقالت إن الخطوة من شأنها أن تفاقم معاناة السكان والنازحين الذين يعيشون أصلا في أوضاع قاسية.

إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال

وإزاء التطورات الميدانية الجديدة، سارعت عدة حكومات محلية عديدة مثل القضارف والشمالية إلى إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال ومنع استخدام الدراجات البخارية، في خطوة تبدو احترازية لهجوم محتمل من ميليشيا الدعم السريع.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يشهد السودان حربا بين الجيش وميليشيا الدعم السريع خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية