رئيس التحرير
عصام كامل

بعد ظهور شبيهة نفرتيتي بالأقصر، مدير معابد الكرنك يروي ما حدث ويسرد قصة الملكة الجميلة (صور)

شبيهة الملكة نفرتيتي،
شبيهة الملكة نفرتيتي، فيتو

لا حديث يعلو فوق ظهور  شبيه الملكة نفرتيتي بمعبد الكرنك أثناء ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس الإله آمون رع بمعبد الكرنك، وانقلبت صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك رأسًا على عقب، بصورًا لسائحة تؤدي صلاة الشمس  في وضع القرفصاء، وكانت ملامحها قريبة للغاية من جميلة الجميلات الملكة نفرتيتي.

وعلق الدكتور الطيب غريب مدير معابد الكرنك بمحافظة الأقصر والباحث الأثري، قائلًا: إن السائحة الأجنبية كانت موجودة داخل مقصورة قدس الأقداس الإله آمون لحظة تعامد أشعة الشمس، وكانت ملامحها الجميلة بالزي الأبيض الفرعوني، أشبه بكثير بالملكة نفرتيتي، مما جعل العديد من المواطنين يطلقون عليها شبيهة الملكة نفرتيتي.

 

نفرتيتي واخناتون يعبدون الشمس 

 

وعن  قصة الملكة نفرتيتي، قال الدكتور الطيب غريب مدير معابد الكرنك والباحث الأثري في الأقصر لـ"فيتو": إن الملكة نفرتيتي تعتبر هي إحدى أشهر الملكات في تاريخ مصر القديمة ويعني اسمها في اللغة المصرية القديمة «الجميلة قادمة»، والذي تم تغييره لاحقًا بعد زواجها من الملك الشهير إخناتون واعتناقها ديانة آتون إلى «نفر نفرو اتون نفرتيتي» والذي يعني المعبود آتون الذي يشرق لأن الجميلة قد أتت وتعد الملكة نفرتيتي إحدى أشهر وأهم الملكات الـ7 اللاتي حكمن مصر منذ عصر الدولة القديمة وحتى نهاية التاريخ المصري.

Advertisements


وتابع مدير معابد الكرنك والباحث الأثري، أنه كان للملكة نفرتيتي شأن كبير وقوة ونفوذ أثناء زواجها بزوجها صاحب الدعوة الشهيرة لتوحيد المعبودات في مصر القديمة في شكل معبود واحد وهو قرص الشمس والذي سماه آتون، والمصادر المصرية القديمة لم تذكر الكثير عن الملكة نفرتيتي قبل زواجها من الملك أخناتون فالمصادر في تلك الفترة وعنها تكاد تكون معدومة وقد تعددت النظريات حول والدي الملكة نفرتيتي فمن قائل إنها ابنة الملك «إي» وزوجته «تي» ومن قائل إنها أخت للملك أخناتون تزوجها فيما بعد ولكن لا يوجد دليل علمي على كل هذه الفرضيات.


وأضاف مدير معابد الكرنك والباحث الأثري بالأقصر، لـ «فيتو» إنه قد اعتنقت الملكه نفرتيتي فكر زوجها وعقيدته الشهيرة التي نادت بعباده قرص الشمس «آتون» بل ودعمت تلك الدعوة وكانت مخلصة لها ولزوجها فعاشت معه أغلب المصاعب التي واجهها لهذه الديانة، فعاشت معه في طيبة في الفترة الأولى ثم عندما قرر أن يهجر طيبة بسبب الصعوبات التي واجهته في مناداته بعقيدته ونشرها، بل وصل الأمر إلى حد التآمر عليه لقتله فهجر طيبة إلى تل العمارنة في محافظة المنيا ليؤسس عاصمته الجديدة، «أخت آتون» بمعنى أفق المعبود آتون فناصرته وذهبت معه وعاشت معه في تلك الفترات العصيبة.


وأوضح الدكتور الطيب غريب مدير معابد الكرنك الباحث الأثري، أنه من الغريب أن اسم نفرتيتي قد اختفى بعد العام 12 من حكم أخناتون فهناك من يقول إنها ماتت وتم دفنها هناك في تل العمارنة، وهناك من يرى أنه لربما حدث خلاف بينها وبين زوجها أدى لمنع ذكر اسمها فيما بعد خاصة،  وأن بعض المصادر تؤكد أن أحد بناتها وهي «ميكت اتون» قد ماتت في حياتها وقد كانت نفرتيتي نعم الزوجة المخلصة لزوجها ولعقيدته.

واستكمل حديثه قائلًا:"لقد ظهرت في أغلب النصوص وأغلب النقوش وهي تتعبد لقرص الشمس، وتقوم بكافة الطقوس الدينية تبعًا لزوجها وكذلك الاحتفالات الدينية والطقسية والرسمية خلف زوجها وأحيانا مع بناتها، حيث كانت أشعة الشمس تسقط على وجوههم وتتدلى في نهايتها الأيادي التي تعطي لهم الحياة والعطاء والبركة وهم يقومون بأداء الصلوات وتلاوة التعاويذ والتراتيل الخاصة بعقيدة الشمس وتقديم مختلف القرابين للمعبود الجديد آتون.

وعن مومياء وجثة الملكة نفرتيتي، أكد الطيب غريب مدير معابد الكرنك والباحث الأثري، أنه لم يتم العثور عليها حتى الآن على وجه الدقة، وأن كان هناك شك في إحدى الموميات لسيدة عثر عليها في سرداب أحد المقابر الملكية، ولكن تأكيد أنها للملكة نفرتيتي يحتاج إلى مزيد من الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة والمتطورة.


واختتم الدكتور الطيب غريب مدير معابد الكرنك والباحث الأثري في الأقصر، حديثه قائلًا: "بالطبع لا يمكن الحديث عن نفرتيتي دون ذكر تمثالها النصفي الشهير الملون والمنحوت من الحجر الجيري والذي يعد آية من آيات الفن والجمال والإبداع في تاريخ الحضاره المصريه قاطبة، هذا التمثال الذي قال عنه مكتشفه لودفيج بوشاردت عام 1912 لا يمكن الحديث عنه أو وصفه بل يجب أن تراه وقد عثر لودفيج على هذا التمثال الذي يعد أيقونه من أيقونات الحضارة المصرية القديمة في ورشة المثال والنحات تحتمس في تل العمارنة، وسرعان ما أدرك بوشاردت أهمية وروعة هذا التمثال فقام على الفور بإخراجه من مصر بطريقة محل شك، ويعرض حاليًّا هذا التمثال في قاعة منفردة ومستقلة في متحف برلين الجديد ويوجد في المتحف المصري بالقاهره نسخه أخرى من هذا التمثال، ولكن من حجر الكوارتزايت إلا أنها أقل شهرة وجمالًا من تمثال برلين".

 

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

الجريدة الرسمية