رئيس التحرير
عصام كامل

عيدنا الكبير


عيد سعيد لكم جميعًا.. لكننى أعرف أن سعادتنا جميعًا كمصريين، مسلمين ومسيحيين معًا، سوف تكتمل فى العيد الآخر الذى ننتظره بلهفة وشوق وأيضًا بقلق خشية ألا يبلغنا الله هذا العيد.



العيد الكبير الذى تنتظره مصر هو عيد النصر على الإرهاب والإرهابيين وعلى كل من ينتهج العنف سبيلًا لفرض نفسه وحكمه على الشعب، والنصر أيضًا على كل زيف ولو تستر بالدين.


عيدنا الكبير فى مصر هو اليوم الذى تنجح فيه ثورتنا ونبدأ نسير فى طريق الحرب والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمواطنةالحقة، ويتشارك فيه كل أبناء مصر فى كل شيء القوة والسلطة دون إقصاء لأحد، وفى ظل تراضى وتوافق وطنى لا غنى عنه لأى دولة ديمقراطية حديثة.


عيدنا لالكبير يوم أن تختفى البلطجة السياسية والمراوغات والتغرير بالناس والكذب على الرأي العام، وأن تُحترم إرادة الشعب، فى ظل قانون يسود المجتمع ويلتزم به الجميعبلا استثناء، وفى ظل محاسبات عادلة يقوم بها لمن يخطئ وبناء مستقبل شامخ.


عيدنا الكبير يوم أن تصبح الوطنية هى معيارنا جميعًا فى تقييم وفهم الأمور وما يواجهنا من تحديات وألا تقتصر الوطنية على بعض الشعارات أو رفع أعلام البلاد، وأن نضع جميعًا مصلحة الوطن قبل المصالح الذاتية أو السياسية الضيقة والمحدودة، وأن ندرك أننا نخوض معركة استقلال وطنى قبل أن تكون معركة التخلص فقط من حكم استبدادى.


عيدنا الكبير يوم أن نكشف ونفضح رجال أمريكا فى بلادنا الذين يعملون بقوة على أن تبقى مصر تحت الوصاية الأمريكية وأن يفوق بعضنا من التخدير السياسى الذى تعرضوا له من مخادعين ومحتالين سياسيين يدعون أنهم دعاة ديمقراطية مثلما فاقوا واكتشفوا دعاة الإصلاح باسم الدين.. وكل عام ونحن أكثر وعيًا وأكثر فهمًا وأكثر إدراكًا لندرك هذا.
الجريدة الرسمية