محمد حفظي: الأفلام المستقلة لديها فرص أفضل مع حكومة أكثر تحررًا

تحت عنوان "وسط الاضطرابات في مصر، محمد حفظي يساعد في بناء الصناعة" نشرت مجلة فارايتي مقالًا عن المنتج والسينارست المصري محمد حفظي، والدور الذي لعبته شركته فيلم "كلينك" في الحفاظ على صناعة السينما بمصر في السنوات الأخيرة، وكذلك مشاريعها المستقبلية التي تركز على مد أعمالها عالميًا.

المقال الذي نشرته فارايتي في العدد الصادر يوم 16 يوليو 2013، بدأه المحرر السينمائي نيك فيفاريلي بالإشارة إلى الاضطراب السياسي الذي تشهده مصر وكان آخر مشاهده استبعاد محمد مرسي من منصب الرئاسة، ولكن رغم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر منذ بداية ثورتها، وهو ما يتزامن مع استمرار الانكماش المالي عالميًا، يأمل المصريون في استقرار الأوضاع رغم قلقهم الشديد، وهو ما تُعبر عنه جهود المنتج محمد حفظي حسب وجهة نظر فيفاريلي.

وكتب فيفاريلي: "رغم الاضطراب الحادث في السنوات الأخيرة، استطاع حفظي الحفاظ على أعماله. وبخلاف الكثيرين من نظرائه في مصر، أوجد حفظي وشركته الناشئة فيلم كلينك قبولًا لدى الجمهور في مصر وخارجها عالميًا.. والآن بعد الإطاحة بـمرسي عن طريق العسكريين، يبدو حفظي متفائلًا بحرص".

"أعتقد أنه ستكون لدينا فرصة أفضل مع حكومة أكثر تحررًا، مع المزيد من حرية التعبير، وربما المزيد من التمويل لإنتاج الأفلام المستقلة، وهو ما يعتمد على الوضع الاقتصادي خلال عام أو عامين"، صرّح حفظي لمجلة فارايتي.

وأشار المقال إلى أبرز الأعمال الأخيرة لشركة فيلم كلينك، مثل فيلم ميكروفون للمخرج أحمد عبد الله، وفيلم Site 146 الذي تشارك في إنتاجه فوكس إنترناشونال بيكتشرز، وكذلك برنامج رايحين على فين؟ الذي يُعد أول برنامج تليفزيون واقع مصري، وقد أنتجته فيلم كلينك لصالح قناة الحرة الإخبارية التليفزيونية.

ونقلت المجلة عن حفظي قوله "التحدي هو المزج بين الأفلام التجارية التي تتوجه للسوق العربي، مع الأفلام الموجهة للخارج ويمكن عرضها عالميًا، مع إيجاد وسائل لإنتاجها رغم المشكلات الاقتصادية والسياسية".

وكمثال على امتداد أعمال فيلم كلينك في نطاق العالم العربي، أشار مقال فارايتي إلى مشاركة فيلم كلينك في إنتاج فيلم A to B
للمخرج الإماراتي على مصطفى، ويشارك في إنتاجه اللبناني بول بابوجيان والسعودي محمد التركي، كما يساهم مركز twofour54
أبوظبي الإعلامي في التمويل. "لم أشترك أبدًا في فيلم كهذا من قبل؛ إنه حالة نادرة كمشروع عربي" قال حفظي واصفًا الفيلم الذي من المستهدف عرضه في أنحاء الشرق الأوسط.

يُذكر أن حفظي قد تم اختياره مؤخرًا من قبل مجلة سكرين إنترناشونال Screen International في قائمة قادة المستقبل لعام 2013ضمن فئة المنتجين، والتي أصدرتها خلال الدورة الأخيرة من خلال مهرجان كان السينمائي، ليكون حفظي هو العربي الوحيد الذي تضمنته قائمة هذا العام.