وقف إطلاق النار في غزة، مسئول أمريكي يكشف تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وأزمة نتنياهو بسبب فشل تحقيق الأهداف في القطاع
خيبة أمل كبيرة مني بها جيش الاحتلال في غزة عقب فشله في تحقيق الأهداف المزعومة التي أعلن عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منذ بدء الاجتياح البري في غزة والتي تتمثل في القضاء علي حماس وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وهو الأمر الذي أثار موجة احتجاجات عارمة ضد حكومة الاحتلال ومجلس الحرب خاصة انه علي مدار اكثر من 70 يوما للعدوان الإسرائيلي علي القطاع لم ينجح جيش الاحتلال في تحرير رهينة واحدة إلا من خلال صفقة تبادل الأسرى التي انتهت مطلع الشهر الجاري.
وبعد أكثر من 70 يوما من الحرب ورغم مواصلة إسرائيل القصف المدمر وعمليتها البرية في قطاع غزة، تشير بعض التحركات إلى التوجه نحو إعلان هدنة ثانية، بعد تلك التي استمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر، وسمحت بإطلاق سراح 105 من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقابل 240 أسيرًا فلسطينيًّا في السجون الإسرائيلية.
عرض إسرائيلي لحماس بتبادل الأسرى مقابل وقف إطلاق نار مؤقت
وقال مسئول أمريكي وصفته شبكة سي إن إن الأمريكي بـ "رفيع السمتوى" إن أحدث اقتراح قدمته إسرائيل لحماس هو وقف الحرب لمدة أسبوع من أجل إعادة حوالي 35 رهينة، بما في ذلك النساء المتبقيات والمسنين والجرحى والمرضى المحتجزين في غزة.
وتشمل هذه مجموعة الرهائن، الرجال المسنين الثلاثة الذين تم اختطافهم من كيبوتس نير عوز بالقرب من حدود غزة والذين ظهروا مؤخرًا في مقطع مصور نشرته كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحماس، ويطالبون فيه بإطلاق سراحهم.
يحيى السنوار هدف لقوات الاحتلال
ورفض المسئول الأمريكي بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية أن يقول ما إذا كان يحيى السنوار، القائد الأعلى لحركة حماس في غزة، قد رد على الاقتراح الإسرائيلي الأخير بشأن الرهائن (السنوار هو الهدف الرئيسي لإسرائيل في غزة، وقد وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه "رجل ميت يمشي").
وأشار مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إلى أنهم يعتقدون أن السنوار قد يكون موجودا في شبكة الأنفاق الواقعة أسفل مسقط رأسه في خان يونس.
وبينما عادت إسرائيل إلى طاولة المفاوضات للحصول على المزيد من الرهائن المحتجزين بغزة، أوضح المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أن الصفقة لا تبدو وشيكة.
وقف شامل لإطلاق النار في غزة مقابل صفقة تبادل الأسرى
من ناحيتها، أعلنت الفصائل الفلسطينية في بيان نشرته حركة حماس أن هناك قرارا وطنيا فلسطينيا بأنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلا بعد وقف شامل للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما لفتت وسائل إعلام إسرائيلية حول "الصفقة القادمة" مع "حماس"، إن الحركة تصر على أن تشمل عددًا من كبار الأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حماس تصر على أن يكون مروان البرغوثي من بين الذين تشملهم الصفقة المقبلة مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن هناك تقديرات تشير إلى "عدم نضوج" الصفقة الجديدة الخاصة بتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل قبل الأسبوع الأول من يناير.
صفقة تبادل أسرى منتظرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي
وأمس أعلنت القناة 13 الإسرائيلية، نقلا عن مسئولين، عن صفقة تبادل أسرى منتظرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت: أن الصفقة المطروحة تتضمن إطلاق 30 إلى 40 رهينة مقابل إطلاق سراح أسرى بارزين.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها الأربعاء الماضي، أن مسؤولين إسرائيليين كبار قالوا: "إنه يتم النظر في إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة أسبوعين".
وأضاف المسئولون الإسرائيليون أن هذه الخطوة هدفها إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا في قبضة حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، أن دولة الاحتلال الإسرائيلية تضع اهتمامها على تحقيق هدنة طويلة للسماح لحماس بجمع الأسرى المتبقين ونقلهم إلى مكان آمن.
كما أفادت التقارير أن إسرائيل قد تتعهد في هذا الوقت أيضًا بسحب جزء من قواتها وممارسة سياسة أكثر تركيزًا في شمال قطاع غزة.
ومن المتوقع أن تكون الهدنة، بحسب مصادر غربية، أطول مما كانت عليه في الجولة السابقة.
وشكلت الخسائر الكبيرة التي تكبدها جيش الاحتلال في الهجوم على القطاع بالإضافة إلى الضغوط التي يمارسها أهالي الأسرى الإسرائيليين على حكومة الاحتلال في الدفع قدما نحو هدنة إنسانية وصفقة لتبادل الأسرى.
صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل
وسلطت العديد من التقارير الإعلامية الضوء على صفقة تبادل الأسرى والهدنة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل المفاوضات والضغوط التي تقوم بها دول العالم على إسرائيل لوقف المجازر في القطاع.
وتعرضت حكومة نتنياهو للانتقاد بسبب إهماله وعدم اهتمامه بتحرير الأسرى، مما أسفر عن مقتل العديد منهم خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي بادئ الأمر تجاهلت حكومة الاحتلال مطالب أهالي الأسرى وندائتهم بوقف الحرب والقبول بصفقة تحرير الأسرى مع حماس، إلا أن الغرور تملك حكومة الاحتلال وأصرت على تحريرهم بالقوة العسكرية متجاهلة التحذيرات الأمريكية من خطورة التدخل البري في القطاع.
وتكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة خلال الهجوم البري على غزة، وهو ما أسفر عن مقتل مئات الجنود وإصابة العشرات يوميا، بجانب انتشار الأوبئة بين قواته، وفقدان الثقة بين الإسرائيليين وجيشه
وحاول الوزراء المتطرفين في حكومة نتنياهو، عرقلة صفقة تبادل الأسرى مرات عديدة ويأتي على رأسهم إيتمار بن غفير، وذلك من أجل إشعال وقود الحرب إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا انتقدت حكومة نتنياهو ووصفتها بأنها الأسوأ في تاريخ دولة الاحتلال وطالبتهم بالاستقالة، وهو ما أجبر نتنياهو على التراجع عن تعنته وإبداء مرونة في القبول بصفقة تبادل الأسرى والهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
مقتل 464 جنديًّا إسرائيليًّا فى غزة
من جانب آخر نقلت وسائل إعلام عبرية، عن مسئولين فى الاحتلال الإسرائيلي تأكيدهم نية تل أبيب التقدم فى المفاوضات مع حماس رغم علمها بالثمن المقابل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن مصادر مطلعة قولها: إن إسرائيل عازمة على تحقيق اختراق في المحادثات مع حماس للتوصل إلى صفقة أسري، رغم علمها أنها ستدفع ثمنا باهظا.
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها الأربعاء الماضي، أن مسئولين إسرائيليين كبار قالوا:" إنه يتم النظر في إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة أسبوعين".
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن هذه الخطوة هدفها إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا في قبضة حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، أن دولة الاحتلال الإسرائيلية تضع اهتمامها على تحقيق هدنة طويلة للسماح لحماس بجمع الأسرى المتبقين ونقلهم إلى مكان آمن.
كما أفادت التقارير أن إسرائيل قد تتعهد في هذا الوقت أيضًا بسحب جزء من قواتها وممارسة سياسة أكثر تركيزًا في شمال قطاع غزة.
ومن المتوقع أن تكون الهدنة، بحسب مصادر غربية، أطول مما كانت عليه في الجولة السابقة.
وتتوافق هذه التقارير مع ما قاله مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن "إسرائيل ستكون مستعدة لبذل جهود كبيرة لإعادة الأسرى".
هدنة إنسانية طويلة الأمد في غزة
وأكدت صحيفة واشنطن بوست أن صفقة تبادل الأسرى إذا تمت، ستكون صعبة وستتطلب ثمنا باهظا، وأنه لا يزال الأمر بعيدا جدا، وليس من المؤكد أنها ستنجح.
والليلة الماضية، أفادت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل تعمل على التوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح ما بين 30 إلى 40 أسيرا، بما في ذلك النساء والمرضى المصابين بأمراض جسدية ونفسية مزمنة.
وفي المقابل ستأخذ إسرائيل بعين الاعتبار المرونة في عدد أيام الهدنة بالنسبة لعدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم. بالإضافة إلى ذلك، قد تطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين "بطريقة أكثر سخاء".
قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هيرتسوج، إن إسرائيل مستعدة لهدنة في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
لكن مايكل، وهو شقيق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوج، أكد أيضا أنه "من السابق لأوانه القول ما إذا كان هناك اتفاق"، مشيرا إلى أن "مطالب حماس أكبر مما كانت عليه في الهدنة السابقة".
وأضاف: "كانوا يأملون وقفا دائما لإطلاق النار، لكنني آمل أنه تحت ضغط ما نقوم به على الأرض، بالإضافة إلى الضغط من القطريين، سيوافقون على التوصل إلى اتفاق".
وتابع الدبلوماسي الإسرائيلي: "لكن من السابق لأوانه تأكيد ذلك في هذه المرحلة".
والثلاثاء، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوج لمجموعة من المبعوثين نفس التصريحات تقريبا.
وأوضح: "يمكنني أن أكرر حقيقة أن إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى ومساعدات إنسانية إضافية من أجل تمكين إطلاق سراح الرهائن".
وتابع يتسحاق: "المسؤولية تقع بالكامل على عاتق رئيس حماس في غزة يحيى السنوار وقيادة الحركة".
قال مصدر: إن اجتماعا بين رئيس وزراء قطر ومديري جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في وارسو، الإثنين، لمناقشة الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس كان إيجابيا، لكن "لا توقعات بالتوصل إلى حل وشيك".
اجتمع المسؤولون في العاصمة البولندية لمناقشة اتفاق جديد محتمل لتأمين إطلاق سراح رهائن إسرائيليين لدى حماس في غزة، مقابل إفراج محتمل عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وهدنة لأسباب إنسانية.
مصدر مطلع على الجهود الدبلوماسية قال لـ"رويترز"، إن "المحادثات كانت إيجابية، واستكشف المفاوضون وناقشوا مقترحات مختلفة في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات، لكن ليس متوقعا التوصل إلى اتفاق بشكل وشيك".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، الثلاثاء، إنه "أرسل رئيس الموساد إلى أوروبا مرتين من أجل عملية لإطلاق سراح الرهائن"، وأضاف: "لن أدخر جهدا في هذا الموضوع والمطلب هو إعادة الجميع".
لعبت قطر ومصر دور الوسيط بين إسرائيل وحماس في اتفاق أدى إلى هدنة لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر، أطلقت خلالها حماس سراح أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم مقابل إطلاق سراح 240 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.