المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: مهرجان الجونة السينمائي يقدم خدمة جليلة للقضية الفلسطينية
شهد مهرجان الجونة السينمائى هذا العام تواجدا عربيا وأجنبيا مكثفًا، وتوجد فيه العديد من النجوم وصناع السينما العرب لحضور فعاليات الدورة السادسة، والتى تتسم بالزخم الكبير فى عروض الأفلام والندوات وخاصة فيما يتعلق بـ القضية الفلسطينية.
من صناع السينما البارزين المتواجدين فى مهرجان الجونة هذا العام المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوى، والذى يعد من أهم السينمائيين الفلسطينيين، فقد قدم العديد من الأفلام التى كان أولها (جواز سفر) 1986 أى قبل الانتفاضة الأولى، ثم (الملجأ) عام 1989، و(دار ودور) 1990، و(أيام طويلة فى غزة) 1991. تعددت أعمال مشهراوى التى تخدم القضية الفلسطينية وتعرف شعوب العالم أبعادها وتفاصيلها، وحصلت أعماله على العديد من الجوائز والتكريمات، مثل فيلمه الروائى الطويل «عيد ميلاد ليلي» الذى حصد أكثر من 20 جائزة عالمية.
“فيتو” حاورت المخرج رشيد مشهراوى على هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائي فى نسخته السادسة، حيث تحدث عن حال السينما الفلسطينية وعن أبرز التجارب المشاركة فى المهرجان هذا العام، وغيرها من الموضوعات، وإلى نص الحوار:
بداية، ما التأثير الممكن إحداثه من تسليط مهرجان الجونة الضوء على القضية الفلسطينية والفن الفلسطينى هذا العام؟
فى وجهة نظرى أرى أنه من المهم تسليط مهرجان كبير كـ الجونة السينمائى الضوء على السينما الفلسطينية، وذلك تزامنا مع كل ما يحدث فى فلسطين وغزة خلال الفترة الحالية، إنك تعرض صورة أخرى وصورة مختلفة فى التعامل مع الصراع الذى يحدث لأن هناك روايات كاذبة يصنعها الاحتلال والرد عليها من خلال السينما ومن خلال التاريخ يعد أمرا إيجابيا، لأنه كل شيء لم يبدأ فى ٧ أكتوبر فقط لكن هى أشياء بدأت منذ زمن، ولفتة جميلة أن المهرجان السينمائى يتخذ موقفا مع فلسطين ومع غزة والبشر.
ما رأيك فى الأفلام التى اختارها المهرجان للعرض ضمن قسم “نافذة على فلسطين” فى دورته السادسة؟
فى الحقيقة الخيارات التى قدمها مهرجان الجونة بالعشر أفلام المعروضة عبر نافذة على فلسطين مهمة جدا، لأنها فى وجهة نظرى أفلام تجمع بين الروائى والوثائقى، وأفلام بها موضوعات مختلفة عن القضية، أعمال قديمة وأعمال حديثة وهذا موقف يحترم من المهرجان.
فى وجهة نظرك، أى الأشكال السينمائية أهم للقضية الشكل الروائى أم الوثائقى؟
بكل تأكيد نحن بحاجة حقيقية للشكلين، فنحن نحتاج للأعمال الوثائقية لأن لدينا صراعا واضحا على الوثيقة، وعلى الرواية والحكاية، هو صراع على التاريخ بيننا وبين الاحتلال، أيضًا الشكل الروائى مهم للغاية لأن مجتمع لدينا فن سينمائى ولديه خيال كبير، وممكن نكتب رواية ونقوم بتمثيلها، ونمتلك ممثلين ومصورين، فنحن نمتلك أشياء متنوعة فى الفن السينمائى، كما أنه بالرواية ممكن تطرح موضوعات متخيلة، وتتعامل مع القضية بشكل مختلف.
إذن، وعلى مدار السنين الماضية، هل تمكن صناع السينما الفلسطينية من إيصال صوت القضية الفلسطينية من خلال الفن؟
فى الحقيقة أنا راض عن الإنتاج السينمائي الفلسطيني بالسنوات الأخيرة، ونمتلك شبابا وصبايا يقدمون أعمالا مهمة، ومهمة بقيمتها السينمائية كعمل سينمائى وبالطرح واللغة الفنية. وكل ذلك ليس اعتمادا على أحاديث مثل: “احنا شعب لازم تتعاطفوا معنا أو احنا شعب قابع تحت الاحتلال.. ولا لأنه احنا أصحاب قضية عادلة تعالوا شوفوا أفلامنا وتعاطفوا معنا”، لا ليس ذلك ما يقدمه الصناع الفلسطينيون.
قتل 90 صحفيًا ومصورًا يعكس رغبة الكيان الصهيوني في عدم إظهار الحقيقة للعالم
وأكثر ما يهمنى أن السينمائى يقدم فيلما حقيقيا، وما يحدث حاليا أن الشباب والصبايا الفلسطينيون يطرحون أعمال على مستوى عالٍ، والدليل على ذلك أن السينما الفلسطينية تعرض فى أهم الأماكن فى العالم وتنافس أفلام دول مستقلة وصناعة السينما لديها بخير، لكن الفيلم الفلسطينى ينافس بقيمته السينمائية فى المقام الأول.
هل ترى ضرورة توحيد ما يقدمه الفنانين الفلسطينيين فى إطار وشكل محدد؟
لا مطلقا، فى وجهة نظرى أنا أترك هذه الموضوع للكتاب والسينمائيين الفلسطينيين، ويكون لدينا التنوع فى الطرح سواء سينمائيا أو موضوعيا، ليس لدى النظرة أن أقول إن الفيلم الفلسطينى لابد أن يكون كذا أو يطرح كذا.
كيف تصف ما يقوم به الاحتلال من استهداف لكل من يوصل الصورة ويوضح ما يجرى على الأرض حاليا؟
فى وجهة نظرى هذا الأمر كان طبيعيا ومتوقعا، وما بات واضحا أنه غير الحرب التى تحدث على الأرض، والتى خلال فترة قصيرة استطاع الاحتلال تدمير البنية التحتية وقتل كثير من البشر، فهناك حرب أخرى، وهى الحرب على الصورة، نحن نرى كم الضحايا، هذا بسبب أن الاحتلال لم يستطع الحصول على صورة النصر التى يبحث عنها لأنها أصلا غير موجودة.
ودائمًا ما أقول لكل من يعمل على نشر الصورة من نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى ويشعرون بالإحباط وعدم التأثير فيما يجرى، أقول لهم إنكم مؤثرون بالفعل، واستمروا فى نشر الصورة لأن هذا ما يحرك المجتمعات ويحرك المظاهرات فى العالم العربى والأجنبى بأعداد كبيرة من الممكن أن تؤثر على الحكومات، وأكبر دليل على حرب الصورة هو قتل الاحتلال قرابة التسعين صحفيا ومصورا خلال حربه على غزة فى شهرين فقط، وهو عدد لم يحدث فى كل الحروب السابقة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.