هجرة عكسية من الاحتلال بعد طوفان الأقصى.. إسرائيليون يشترون 25 ألف فدان في قبرص التركية.. 2000 شركة يهودية لشراء العقارات.. والأتراك يحذرون من تكرار نكبة فلسطين
إسرائيليون يشترون أراضي واسعة في تركيا، حالة من الجدل الواسع والفزع يثيرها آلاف اليهود في تركيا، بعد الكشف عن شرائهم 25 ألف فدان في قبرص التركية، وإنشائهم 2000 شركة لرجال أعمال إسرائيليين بغرض شراء الأراضي في هذه المنطقة وإقامة مستوطنات عليها، بعد عملية طوفان الأقصى، واندلاع الحرب الإسرائيلية البشعة على غزة.
شراء إسرائيليون لإراضٍ واسعة في تركيا
شراء إسرائيليون لإراضٍ واسعة في تركيا، وخاصة في قبرص التركية، أثار مخاوف الأتراك من تحول الأراضي في المنطقة التركية في قبرص إلى مستوطنات تأوي المستوطنين اليهود، وتكرار نكبة فلسطين مرة أخرى في تركيا.
الحكاية أثارها سفير تركيا في شمال قبرص، متين فايز أوغلو، الذي حذر حكومته من تكرار المشكلة الفلسطينية في جمهورية شمال قبرص التركية، حيث يقوم اليهود حاليًا بشراء مساحات واسعة من الأراضي والعقارات في قبرص التركية، حيث تركزت عملية الشراء في محافظة "إسكلة"، التي تعد من أرقي مناطق قبرص التركية، حسبما ذكرت شبكة "قدس" الإخبارية.
مخاوف تركية من حدوث نكبة في قبرص التركية
بدأت المخاوف التركية في مطلع شهر نوفمبر الماضي، أي بعد حوالي شهر من عملية طوفان الأقصى وبدء الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث كشف وسائل إعلام تركية عن الأزمة الجديد التي بدأت تلوح في الأفق، عندما أكدوا على وجود 2000 شركة إسرائيلية تم إنشاؤها في قبرص الشمالية التركية، في محافظة "إسكيلة"، وذلك اعتبره الأتراك بمثابة استيطان جديد يقوم الإسرائيليون بتنفيذه من جديد في قبرص التركية، لتصبح فلسطين الثانية.
بدأت أزمة جمهورية قبرص التركية تتكشف أسرارها، فقد توجه عددًا كبيرًا من الإسرائيليين إلى قبرص التركية بعد طوفان الأقصى، وقاموا بشراء الأراضي التركية بشكل مبالغ فيه، بحسب صحيفة "الصباح" التركية.
هجرة اليهود من إسرائيل إلى "إسكيلة" بقبرص التركية
كانت الوجهة الأساسية لهجرة اليهود من إسرائيل إلى محافظة "إسكيلة" شمال قبرص التركية، والسر في ذلك هم رغبتهم في الانتقال للعيش فيها عن طريق بناء وحدات سكنية ضخمة، بالإضافة لشراء مساكن في المنطقة بأسعار مبالغ فيها.
بلغ عدد المساكن التي قام اليهود الإسرائيليين بشراء نحو 25 ألف فدان من الأراضي، أي 3355 كيلو متر مربع، أي أكبر من مساحة قطاع غزة، الذي يبلغ 365 كيلو متر، وأنشأ اليهود الإسرائيليون 2000 شركة في مجالات مختلفة تعود ملكيتها ليهود إسرائيل، الذي بلغ عددهم 35 ألف شخص، في حين يبلغ عدد سكان شمال قبرص التركية 380 ألف نسمة، حيث زادت هجرة اليهود إلى قبرص التركية بعد الحرب الأوكرانية وأيضًا الحرب في غزة.
شركات إسرائيلية تشتري أراض بقبرص التركية
وكشفت تقارير إعلامية تركية أن 8 آلاف إسرائيلي دخلوا منطقة قبرص التركية، واليونان وجزيرة قبرص، وذلك بعد شهر من اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث احتل اليهود الإسرائيليين المرتبة 12 من بين الأجانب الذين اشتروا عقارات في جمهورية شمال قبرص التركية، بحسب "سي إن إن" التركية، حيث قام الإسرائيليون بشراء عقارات أو بناؤها في قبرص التركية، ويتم ذلك عن طريق شركات يمتلكها يهود قبارصة، حيث كشفت التقارير التركية أن أبرز الشركات التي تبيع لليهود عقارات في قبرص التركية، هي شركة "سيزار دومينيكا"، التي يمتلكها يهودي يُدعى "شمعون أفيك أيكون".
كما كشفت التقارير التركية عن شركات يهودية أخري يقوم اليهود الإسرائيليون، عن طريقها، بشراء ممتلكات وعقارات في شمال قبرص التركية، ومنها شركة "إيفرجرين" للإنشاء، والتي يمتلكها اليهودي "عميكام مرحوم"، الذي توفى، لكن إدارة الشركة تم تسليمها ليهودي آخر جاء من أمريكا، ويُدعى "يوال"، صحيفة "صباح" التركية.
تمدد اليهود الإسرائيليين في شمال قبرص التركية
وهناك شركة آخرى يهودية تسمى "يوروكوست"، ويمتلكها رجل الأعمال الإسرائيلي يدعى "بنزي فريدمان" وابنه ماور، ويتم شراء العقارات عن طريق هذه الشركات بأموال مبالغ فيها، الأمر الذي أثار مخاوف الأتراك، وخاصة في شمال قبرص التركية، حيث أطلق الأتراك أجراس الخطر، وتحذيرات من مشكلة جديدة تشبه نكبة فلسطين، بسبب تمدد اليهود الإسرائيليين في شمال قبرص التركية.
وحذر سفير تركيا في قبرص التركية، متين فايز أوغلو، من كثرة المباني الضخمة والشاهقة، التي يقيمها اليهود الإسرائيليون في منطقة إسكيله، والتي تعود ملكيتها ليهود مهاجرين وجنسيات أخرى، حيث قال أوغلو: "توجد مشكلة ملكية في جمهورية شمال قبرص التركية، ويجب الاهتمام بالبناء الشاهق في منطقة إسكيلة، ومتابعة التحقيق في ذلك".
الأتراك يدقون ناقوس الخطر بسبب هجرة اليهود إليهم
التحذيرات التي أطلقتها وسائل الإعلام والدبلوماسيين الأتراك، دفعت رئيس جمهورية قبرص التركية، أرسين تتار، لعقد اجتماعًا مع المؤسسات الأمنية في شمال قبرص التركية، وتم مناقشة ذلك الأمر الخطير، وأصدر "تتار" قرارًا لجميع المؤسسات المعنية في قبرص التركية، طالبهم بضرورة الحذر، واتباع الإجراءات المناسبة، للحد من مخاطر قيام اليهودي في إسرائيل أو أي دولة أخري بشراء العقارات والأراضي بشكل كثيف، خوفًا من تكرار أزمة نكبة فلسطين في قبرص التركية.
وطالب أرسين تتار بإعداد مشروع قانون للتعامل مع ملكية الأراضي والعقارات في بلاده، قائلًا: "تعمل حكومتنا على هذه القضية بالتفصيل".
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن بداية شراء الأراضي في شمال قبرص التركية جاء بعد انتشار شائعة تقول "بإنه يمكن شراء المنازل والأراضي وغيرها من الأملاك شمال قبرص"، وخاصة في المنطقة التي تسيطر عليها تركيا منذ عام 1974 وبأسعار زهيدة.
فور أن عرف اليهود في إسرائيل بأمر شراء أراضي وعقارات في قبرص التركية، بادروا بالقيام بالهجرة والقيام برحلات جوية يومية إلى مطار "بلرنكا" في جمهورية قبرص التركية، وقاموا بشراء عقارات في الجزيرة، ومعظم الأملاك التي تم بيعها في الشمال كانت تعود في الماضي إلى قبارصة يونانيين، أصبحوا لاجئين منذ الغزو التركي للجزيرة.
إسرائيليون يشترون منازل الأتراك بالمقامرة وطرق غير شرعية
ويذكر المركز الفلسطيني للإعلام رواية لأحد اليهود الإسرائيليين، الذي قال إنه اشترى منزلًا في منطقة فماغوستا، شرق الجزيرة، بمساحة أكثر من 140 مترا مربعا، على مسافة بضع عشرات الأمتار من شاطئ البحر، بمستوى تشطيب عال وبأقل من 200 ألف دولار، مضيفًا أنه كان سيدفع ما لا يقل عن خمسة إضعاف إن لم يكن أكثر، وعندما سئل لماذا يشتري منزلًا آخر في فماغوستا؟ فأجاب: احتياطًا لكل طارئ من صواريخ حزب الله وحتى الصواريخ الإيرانية، قائلًا: "دومًا للمرء عليه أن يعرف أن له منزلًا على مسافة نصف ساعة سفر من هنا، في مكان محمي وفي طقس مشابه"
ويذكر أن الإسرائيليين الذين يشترون الشقق والأراضي، إضافة إلى المقامرين، يجدون شمال الجزيرة تملؤها الكازينوهات، وهم يستغلون ذلك للوصول إلى هناك وتنفيذ الصفقات مع محامين إسرائيليين وأتراك ممن اكتسبوا الخبرة في نقل مثل هذه الأملاك.
وتُعرف جمهورية قبرص، التي تنتمي منذ زمن ما إلى الاتحاد الأوروبي، ومؤخرًا استبدل الجنيه القبرصي باليورو، بحجم مشتريات الإسرائيليين في شمال الجزيرة، حيث يقوم اليهود الإسرائيليون بالحصول على العقارات والأراضي في الجزيرة من خلال صفقات ليست فقط غير قانونية ولكنها بالأساس غير أخلاقية.
ويقوم الإسرائيليون الإتجار بأملاك القبارصة الأتراك دون أي إثبات أخلاقي، وذلك ما استخدموه في سياسة الخطف لأملاك الفلسطينيين في الضفة وشرقي القدس، حيث اعتادوا على الاستيلاء على أملاك الآخرين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.