رئيس التحرير
عصام كامل

وول ستريت: إلغاء اجتماع أوباما مع بوتين يؤكد انخفاض العلاقات الأمريكية الروسية

 الرئيسان باراك أوباما
الرئيسان باراك أوباما وفلاديمير بوتين

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتراجع عن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الشهر المقبل يؤكد على انخفاض مستمر في العلاقات الثنائية ويمثل توبيخا حادا غير معهود من إدارة تعهدت بالتعامل حتى مع أعدائها.


وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم "الخميس" على موقعها الإلكتروني – أن أوباما كان يعتزم لقاء بوتين في أوائل شهر سبتمبر المقبل قبيل التوجه إلى قمة مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبرج الروسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض ذكر أمس الأربعاء أن أوباما لا يزال يعتزم حضور قمة العشرين، موضحة أن القرار يأتي بعد منح روسيا اللجوء لإدوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية والذي سرب معلومات استخباراتية سرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولي الإدارة الأمريكية قالوا أمس الأربعاء إن إلغاء اللقاء خضع لنقاش في البيت الأبيض قبل الإعلان عن إلغائه ، في ظل عدم تحقيق حكومتي البلدين لتقدم منذ اجتماع الزعيمين الأمريكي والروسي في شهر يونيو الماضي في قضايا الحد من الأسلحة النووية والدفاع الصاروخي والأزمة السورية.

ونقلت الصحيفة عن مسئولي القصر الرئاسي الروسي "الكريملين" قولهم إن الإلغاء يأتي كما هو واضح انتقاما لرفضهم التخلي عن سنودن .
ورأت الصحيفة أن إلغاء اللقاء الرئاسي يمثل أدنى مستوى وصلت إليه العلاقات الأمريكية الروسية منذ تولي أوباما منصبه، معتبرة أنه قرار ستكون له تكلفته.

وتابعت الصحيفة القول إنه بالنسبة لأوباما ، كان لقاؤه مع بوتين سيمنحه فرصة لكي يقدم شخصيا الحجج والوقائع التي يتعين على أساسها موافقة روسيا على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض رغم ذلك شعر بأن تحذير روسيا علنيا من خلال إلغاء اللقاء ، هو خطوة أكثر جدوى بالنسبة للأهداف الأمريكية من ممارسة أوباما الضغط بشكل شخصي على بوتين في المحادثات التي تجمعهما وحدهما.

وأوضحت الصحيفة أن الإحباط الأمريكي من الرئيس الروسي بوتين قد زاد بسبب دعم موسكو للأسد بما في ذلك تقديم شحنات الأسلحة الروسية والممانعة في أي عمل يتم التنسيق له من أجل الإطاحة بالأسد ، حيث تتهم روسيا كل من الولايات المتحدة وحلفاءئها بتغذية التمرد في جميع أنحاء العالم العربي.
الجريدة الرسمية