استراتيجية مصر للاستفادة من النقل البحري حتى 2030.. خبير: زيادة طاقة المواني البحرية إلى 40 مليون حاوية سنويًا يحقق التقدم الاقتصادي
النقل البحري، يعد النقل البحري من أهم الركائز الأساسية التي تعتمد عليها وزارة النقل في خطتها الشاملة نحو تحقيق تكامل في وسائل النقل بمصر من خلال تحقيق الاستفادة القصوى من الموقع الجعرافي الذي يطل على البحر المتوسط ويمر بأرضها البحر الأحمر الأمر الذي أكسب النقل البحري في مصر أهمية كبير على مر العصور.
الفريق كامل الوزير وزير النقل أكد خلال فعاليات مؤتمر حكاية وطن الذي انعقد في أكتوبر الماضي بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي أن ميزانية مشروعات النقل البحري في مصر خلال الفترة من 2014-2024 بلغت 129 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن مصر كانت تمتلك 15 ميناء بحريا في عام 2014، توسعت الوزارة في خطتها في تطوير وإنشاء الموانئ الجديدة حيث أصبح عدد موانئ مصر 18 ميناء في عام 2023 بطول أرصفة بلغ 67 كيلو متر.
خطة النهوض بالنقل النهري
وتستهدف وزارة النقل من خلال خطتها الشاملة في النهوض بالنقل البحري وتعظيم الاستفادة من الموانئ البحرية المختلفة إلى الوصول إلى 100 كيلو متر أرصفة بحلول العام 2030 في إطار دعم القيادة السياسية لمشروعات النقل بكافة أشكالها بهدف تحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستية وتسهيل حركة نقل البضائع داخل وخارج البلاد من أجل توفير العملة الصعبة ودفع عجلة الاقتصاد المصري.
الدكتور محمد على إبراهيم خبير النقل البحري ومؤسس كلية النقل الدولي واللوجستيات أكد لـ فيتو أن النقل البحري يمثل أهمية كبيرة لأي دولة نظرا لأن حجم التجارة الدولية بلغت 80 % عن طريق البحر وهناك تكامل بين النقل البري والبحري والجوي في سلاسل الإمداد الدولية.
خبير النقل البحري:زيادة طاقة الموانئ المصرية إلى 25 مليون حاوية ومن المتوقع زيادتها إلى 40 مليون حاوية
وأشار خبير النقل البحري إلى أن المشروعات التي تقوم بها الدولة حاليا تنصب في مجال النقل البحري حيث أدت إلى زيادة طاقة المواني من 8 ملايين حاوية إلى 25 مليون حاوية سنويًا ومن المتوقع أن تصل 40 مليون حاوية وهذا مايعكس التقدم الكبير في مجال النقل البحري المصري في إطار خطة الدولة التي تقوم بتنفيذها من خلال وزارة النقل من أجل تحويل مصر إلى مركز للتجارة الدولية.
وأضاف الدكتور محمد أن هناك بعض العقبات التى يجب العمل على إزالتها في إطار الخطة الشاملة للنهوض بالنقل البحري المصري تمثل في عملية الإفراج الجمركي من خلال تقليل زمن الإفراج بالإضافة إلى تقليل تكلفة الإفراج وتطبيق بعض النماذج من الدول الأخرى، حيث بلغ زمن الإفراج الجمركي بمواني المملكة العربية السعودية ساعتين بينما يتستغرق أياما في الموانئ المصرية، وعلى الدولة أن تعمل على إزالة الرسوم الإضافية على البضائع والمنتجات.
وأوضح خبير النقل البحري أن تعديل مسمى النقل البحري ليصبح النقل البحري واللوجيستيات يهدف إلى عدم اقتصار المواني على كونها معبر للبضائع فقط بل يتم تدوال البضائع داخل المواني وإضافة قيمة مضافة على الصادرات والواردات، وإن النقل البحري لابد أن يصبح المحرك الأساسي للاقتصاد المصري من خلال القدرة على توفير منظومة إدارة جيدة للموانئ المصرية وتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لمصر ودوره المؤثر في حركة التجارة العالمية.
وأختتم الدكتور محمد على حديثه بأن عدد الموانئ المصرية أصبح كافي لحجم التجارة المصرية المقدرة بـ7.5 مليون حاوية في السنة بينما بلغت طاقات المواني 25 مليون حاوية في الأمر لا يستدعي إنشاء موانئ أخرى بل الأمر يحتاج إلى التركيز على تطوير المنظومة الحالية للموانئ وأن الدولة بذلت مجهودا كبيرا في البنية التحتية في الموانئ البحرية وربطها ببعض وسائل النقل الحديثة وعليها أن تعمل في المستقبل على تحقيق تقدم في البنية الفوقية المتمثلة في زيادة الإنتاج وزيادة الصادرات من أجل زيادة الاستفادة من هذه المواني والعمل على تعظيم تجارة الترانزيت.
وزير النقل: المواني البحرية المصرية استقبلت 60 مليون حاوية في الفترة من (2014-2023)
وزير النقل أشار في تصريحات صحفية سابقة له إلى أن المواني المصرية استقبلت في خلال 9 سنوات 1.5 مليار طن من البضائع خلال الفترة من (2014-2023) بالإضافة إلى 60 مليون حاوية نظرا لاستخدام أحدث المعدات والتكنولوجيا في تنفيذ أرصفة الموانئ البحرية، ويجري العمل على تطوير صناعة النقل البحري واللوجيستيات بتطوير الموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجيستية والربط بينهم وبين مناطق الإنتاج عبر شبكات من وسائل النقل الحديثة (شبكة القطار الكهربائي السريع) كما أن بمصر تمتلك قوة بشرية كبيرة ويتم تأهيل وتدريب العمالة الهندسية والفنية المتخصصة في مجال صناعة النقل البحري وتعتبر الحاصلات الزراعية المتنوعة التي يتم تصديرها للخارج عن طريق المواني المصرية يسهم بشكل كبير في رواج المواني البحرية وزيادة التصدير للخارج.
الحكومة توافق على تعديل مسمى النقل البحري إلى النقل البحري واللوجيستيات
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وافق خلال اجتماعه مع وزير النقل وعدد من القيادات الوزارة على مقترح بتعديل تعديل مسمى النقل البحري ليكون النقل البحري واللوجيستيات، وأكد على أهمية العمل على وضع استراتيجية تعظيم تجارة الترانزيت، وتعزيز التعاون مع الدول الرائدة في هذا المجال.
اللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري أشار إلى أن الهدف من تعديل المسمى يرجع إلى قيام وزارة النقل بالتخطيط لإنشاء عدة محاور تنموية لوجيستية متكاملة تغطي جميع أنحاء الجمهورية لربط الموانئ البحرية بالمناطق الصناعية والزراعية، والتجمعات العمرانية، وكذلك في ضوء تنفيذ التكليف الرئاسي بتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات، وهو ما يتطلب توسيع اختصاصات المجلس بشأن تعظيم قطاع النقل واللوجستيات.
مشروع الخريطة التفاعلية للنقل البحري في مصر
تسعى الوزارة في مشروع إنشاء خريطة تفاعلية بمنصة قطاع النقل البحري واللوجستيات تشمل منظومة النقل متعدد الوسائط، من خلال إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال لتنفيذ تلك الخريطة التفاعلية، على أن يتم تضمين الخريطة لكافة الخدمات الدولية وخدمات الشحن العاملة والمخطط عملها وكافة المشغلين العالميين لكافة الموانئ المصرية؛ للتسهيل على الشركات العالمية لدراسة السوق المصرية، بالإضافة لعرض الفرص الاستثمارية بكافة القطاعات، كما يتم تضمين المنصة كافة خدمات النقل بالسكك الحديدية وجداولها ومساراتها داخل الدولة وكل ما يخص الممرات اللوجستية.
محاور تطوير الموانئ البحرية المصرية
واعتمدت وزارة النقل في عملية تطوير الموانئ البحرية المصرية على مجموعة من المحاور التي استطاعت من خلالها تحقيق طفرة شاملة في عمليات النقل البحري أهمها:
- زيادة أطوال أرصفة المواني البحرية.
- تعميق المجرى الملاحي للمواني القديمة من أجل تحقيق استيعاب أكبر.
- تجهيز المواني بأحدث معدات التشغيل والتداول في العالم.
- استخدام أوناش الرصف الكهربائي.
- تبسيط إجراءات الدخول والخروج من المواني.
- دخول نظام الفحص الآلي للشاحنات.
- إلغاء بوابات الدخول اليدوي للميناء واستبدالها بالإلكتروني.
- العمل على تطبيق تقنيات الذكاء الإصطناعي في النقل البحري.
- مشاركة القطاع الخاص في عمليات الإحلال والتجديد للمواني.
- استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية الإدارة والتشغيل.
- الاستفادة من الخبرات الأجنبية للعديد من الدول الرائدة بميناء الإسكندرية والذى ساهم في تقليل زمن انتظار الحاويات داخل محطة تحيا مصرنظرا لأن وقت الشاحنة اصبح لا يتعدى 25 دقيقة داخل المحطة وهو رقم قياسي لم تصل إليه أي محطة أخرى في مجال النقل البحري بمصر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.