رئيس التحرير
عصام كامل

كيف استطاعت جماعة الحوثي محاصرة الكيان الإسرائيلي وهز عرش الولايات المتحدة؟

طائرة مسيرة، فيتو
طائرة مسيرة، فيتو

أحداث فلسطين وإسرائيل، منذ بدء العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال على قطاع غزة، بدأ الحوثيون في مهاجمة السفن الإسرائيلية أو أي باخرة تتجه إلى موانئ دولة الاحتلال وذلك ردا على المجازر التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة والتي راح ضحيتها حتى الآن قرابة الـ 20 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء. 

هجمات الحوثيين على إسرائيل 

ولم يقتصر الهجوم الحوثي على السفن فقط، ولكن استخدم الحوثيون الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية في مهاجمة مدينة إيلات الإسرائيلية ردا على على العدوان على غزة.

الحوثيون، فيتو 

ونشرت الولايات المتحدة الأمريكية قطعها البحرية في البحر الأحمر للصدي للطائرات المسيرة والصواريخ البالستية التي يطلقها الحوثيون باتجاه اليمن.  

وتتبع جماعة الحوثي تكتيك إنهاك الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية، من خلال استخدام طائرات مسيرة رخيصة الثمن في الهجوم في حين يتم استخدام صواريخ دفاع جوي باهظة الثمن للتصدي لهذه المسيرات.

اقرأ أيضا

شركة إيفرجرين ترفض نقل البضائع الإسرائيلية بسبب هجمات الحوثيين

وفي السياق ذاته كشف تقرير لموقع "بوليتيكو" الأمريكي، بعنوان "صاروخ بقيمة 2 مليون دولار مقابل طائرة بدون طيار بقيمة 2000 دولار"، عن "قلق البنتاجون الأمريكي من التكلفة" التي تفرضها الهجمات من اليمن، مشيرًا إلى أنّ "ذلك سرعان ما يصبح مشكلة لأن الفائدة الأكبر هي في صالح صنعاء.

صواريخ باتريوت الدفاعية، فيتو 

وذكر موقع البوليتيكو في تقريره أنه "مع قيام السفن الحربية الأمريكية بعمليات إسقاط ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية في البحر الأحمر، يشعر مسؤولو البنتاجون بقلق متزايد ليس فقط من التهديد الذي تتعرض له القوات البحرية الأمريكية والشحن، ولكن أيضًا من التكلفة المتزايدة للحفاظ على سلامتهم".

واضاف تقرير البوليتيكو  أن "مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية أسقطت 38 طائرة بدون طيار وصواريخ متعددة في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين، ووفقًا لمسؤول بوزارة الدفاع، في يوم السبت الماضي وحده، اعترضت المدمرة "يو إس إس كارني" 14 طائرة بدون طيار هجومية في اتجاه واحد".

الصواريخ البحرية باهظة الثمن

وبحسب التقرير، فقد تكثفت الهجمات من اليمن في البحر الأحمر.

وأوضح أن "تكلفة استخدام الصواريخ البحرية باهظة الثمن، والتي يمكن أن تصل إلى 2.1 مليون دولار للصاروخ الواحد، لتدمير الطائرات اليمنية بدون طيار، والتي تقدر كلفة تصنيعها ببضعة آلاف من الدولارات لكلّ منها، تشكل مصدر قلق متزايد"، وفقًا لثلاثة مسؤولين آخرين في وزارة الدفاع.

وفي السياق ذاته أكد  أحد مسؤولي وزارة الدفاع أن "تعويض التكلفة ليس في صالحنا"، بينما يقول الخبراء إن هذه "مشكلة تحتاج إلى معالجة"، ويحثون وزارة الدفاع على البدء في النظر في خيارات أقل تكلفة للدفاع الجوي.

من جهتها، أكدت حكومة صنعاء أنّ الهجمات تأتي دعمًا للفلسطينيين في الحرب التي تشنها عليهم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وأنهم لن يتوقفوا حتى توقف "إسرائيل" عملياتها في غزة، وتفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي المقابل، اعتبر ميك مولروي، المسؤول السابق في وزارة الدفاع وضابط وكالة المخابرات المركزية، أنه "سرعان ما يصبح هذا مشكلة لأن الفائدة الأكبر، حتى لو أسقطنا صواريخهم وطائراتهم بدون طيار، ستكون لصالحهم".

وأضاف مولروي: "نحن، الولايات المتحدة، بحاجة إلى البدء في النظر إلى الأنظمة التي يمكنها هزيمة تلك الأنظمة التي تتماشى بشكل أكبر مع التكاليف التي ينفقونها لمهاجمتنا".

وكان وزير الدفاع لويد أوستن أعلن، الإثنين، تحالفًا بحريًّا دوليًّا جديدًا "لحماية الشحن ومواجهة الهجمات" التي يشنها اليمن ضد الاحتلال الإسرائيلي والسفن المتجهة إليه، وقد أشار أوستن إلى أنه "يأخذ الأزمة على محمل الجد".

وقد أرسل البنتاجون كمية كبيرة من القوة النارية إلى المنطقة، بما في ذلك مجموعتين من حاملات الطائرات، جيرالد ر. فورد في شرق البحر الأبيض المتوسط ودوايت أيزنهاور في خليج عدن، بينما تقوم الآن 4 مدمرات وطراد على الأقل بدوريات بالقرب من معبر باب المندب، بحسب بوليتيكو.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام في حواره مع الميادين نت أن تحالف واشنطن البحري الذي أعلنه أمس لن يؤثر في العمليات اليمنية، مشيرًا، في هذا السياق، إلى وجود الفرقاطات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والقواعد العسكرية في الضفة الأخرى من البحر الأحمر، والتي لم تستطع أن تمنع عمليات اليمن الداعمة لغزة.

وجدد عبد السلام تأكيده أن “الممرات الدولية المحاذية لليمن آمنة، ولا يوجد فيها أي مشاكل أمنية أو عسكرية”، مضيفًا أنّ ما يتم استهدافه هي السفن المتجهة إلى إسرائيل، أو السفن الإسرائيلية".

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين.
وقال في بيان نشرته الدفاع الأمريكية على موقعها الرسمي: "أعلن اليوم إنشاء عملية حارس الرخاء وهي مبادرة أمنية جديدة مهمة متعددة الجنسيات تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة فرقة العمل 153 التابعة لها، والتي تركز على الأمن في البحر الأحمر".

وأفاد بأن عملية "حارس الرخاء" تجمع عدة دول تشمل المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
وأكد أن هدفها هو التصدي بشكل مشترك للتحديات الأمنية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، بهدف ضمان حرية الملاحة لجميع الدول وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين".

وصرح أوستن بأن الدول المشاركة في القوة ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
ذكرت  الشركة التايوانية "إيفرجرين" لشحن الحاويات، في بيان صادر عنها اليوم الاإثنين، أنها أوقفت  مؤقتًا عن قبول نقل البضائع الإسرائيلية، وذلك في خضم تصعيد الهجمات عبر البحر الأحمر.
وأفادت  وكالة "رويترز" للأنباء بأن شركة أيفرجرين قررت التوقف مؤقتًا عن قبول البضائع الإسرائيلية بأثر فوري وأصدرت تعليمات لسفن الحاويات التابعة لها بتعليق الملاحة عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.

وفي سياق متصل أعلنت شركة "بريتش بتروليوم"، في بيان صادر عنها عن تعليق جميع عمليات عبور ناقلات النفط في البحر الأحمر.

وفي وقت سابق ذكرت شركة " أو أو سي إل" المتخصصة في نقل الحاويات، أنها لن تقوم بتوصيل أي شحنات إلى دولة الاحتلال، في ظل تهديدات وهجمات الحوثيين على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر.

يذكر أن جماعة الحوثي أعلنت عن استهداف السفن الإسرائيلية وجميع السفن المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي في باب المندب والبحر الأحمر ردا على المجازر التي يرتكبها الكيان ضد أهالي غزة والتي أسفرت عن استشهاد نحو 19 ألف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء.

سفن الشحن توقف عملها في البحر الأحمر 

تجدر الإشارة إلى أن شركة  " أو أو سي إل" هي  خط لنقل الحاويات والخدمات اللوجستية وجنسيتها  من هونج كونج، وتعد إحدى شركات نقل دولية متكاملة للحاويات والخدمات اللوجستية والمحطات الطرفية ولها مكاتب في 70 دولة، ولديها 59 سفينة من فئات مختلفة.

ويأتي ذلك بعدما أعلنت مجموعة الشحن الفرنسية "سي إم إيه سي جي إم"،  في بيان صادر عنها   السبت، وقف عبور جميع سفنها بالبحر الأحمر، وذلك على إثر الهجمات التي يشنها الحوثيون.

وأعلنت شركة إيه.بي مولر ميرسك،  يوم  الجمعة، تعليق جميع عمليات الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر لتسلك مسارًا حول إفريقيا، وذلك بعد الهجمات التي شنها الحوثيون على إحدى سفنها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية