رئيس التحرير
عصام كامل

العدالة الاجتماعية.. القضاء على الفقر والبطالة فى مقدمة اهتمامات متخذ القرار.. خبير اقتصادى يطالب بإجراء دراسة شاملة للمخصصات المالية للمنضمين الجدد لـ تكافل وكرامة

تكافل وكرامة
تكافل وكرامة

يعتبر ملف العدالة الاجتماعية وتزايد الفقر أحد أبرز الملفات التى ستواجه الرئيس القادم، لاسيما وأن الفقر يعد من أخطر التحديات التى تواجه المجتمعات فى جميع أنحاء العالم، حيث يؤثر على جميع جوانب الحياة، ويؤدى إلى العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.

وفى مصر، يُعد الفقر من أهم القضايا التى تشغل بال الرأى العام، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الفقر فى مصر بلغت 29.7% فى عام 2022، أى بزيادة قدرها 2.2% عن العام السابق.

ويأتى هذا الارتفاع فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، حيث تعانى مصر من ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية، وتراجع قيمة الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية.

ويؤدى الفقر إلى العديد من الآثار السلبية على المجتمع المصري، منها انتشار الأمية والمرض، وزيادة معدلات الجريمة والانحراف، وتهديد الأمن والاستقرار الاجتماعي، ولذلك، فإن القضاء على الفقر يعد من الأهداف الأساسية التى يجب تحقيقها لتحقيق التنمية المستدامة فى مصر.

وخلال السنوات الماضية، أطلقت الحكومة المصرية العديد من المبادرات والبرامج للحد من الفقر، منها مبادرة حياة كريمة، وبرنامج تكافل وكرامة، وبرنامج المليون فرصة عمل، ولكن هذه المبادرات لا تكفى وحدها لحل مشكلة الفقر، بل يجب أن يتم دعمها بمزيد من الجهود من قبل الحكومة والمجتمع المدني.

فيتو تتناول فى هذا التقرير قضية الفقر فى مصر  والعدالة الاجتماعية لتقديم مجموعة من الحلول المقترحة من الخبراء المتخصصين فى هذا المجال لتقديمها للرئيس القادم.

بلا شك تشهد بلادنا خلال السنوات الماضية والفترة الحالية تغيرات متلاحقة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا أثرت بشكل كبير على زيادة نسب الفقر والبطالة وارتفاع معدل التسرب من التعليم مما كان له أثر بالغ فى زيادة نسب الأمية ومن ثم زيادة عدد الذين يعانون من الحرمان والفقر بمختلف أشكاله وأنواعه فى معظم أقطار الوطن العربي.

وأوضح الدكتور عاشور عمرى رئيس هيئة تعليم الكبار، والخبير بملف تكافل وكرامة أن حل مشكلة الفقر يتمثل فى القضاء على البطالة الموجودة بين الشباب، ويأتى ذلك من خلال تكاتف مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة العمل فى إتاحة ونشر الفرص والوظائف الشاغرة فى القطاعات المختلفة والشركات للمواطنين، مع ضرورة التأكيد على مدى مصداقية تلك الجهات المعلنة عن الوظائف.

وأضاف “عمري” أن الفقر لا يزال يشكل أبرز المشكلات الرئيسية فى المجتمع المصرى والعالم العربى والعديد من دول العالم، باعتباره أحد أهم معوقات التنمية الإنسانية؛ الأمر الذى جعل القضاء على الفقر فى مقدمة الأهداف للرئيس المصرى القادم، فنهضة واستقرار الوطن يبدآن من القضاء على تلك الظاهرة التى تهدد أمن واستقرار المجتمعات، لافتا إلى أن المجتمعات الغربية تسعى فى المقام الأول إلى النهوض بالعنصر البشرى وتوفير كافة سبل العيش بحياة كريمة.

وتابع عاشور عمرى أن ما تشهده البلاد من زيادة فى الأسعار تتعب كاهل المواطن البسيط أو صاحب الدخل المنخفض الأمر الذى أدى بالتالى إلى تزايد الفقر بين المواطنين بشكل فج، وهو ما يدفع مؤسسات الدولة والهيئات المختصة بضرورة إعداد دراسة وتحليل وإيجاد حلول قابلة للتنفيذ على أرض الواقع التى من شأنها توفير السلع الأساسية للمواطنين والسيطرة على الأسعار وتوفير كافة المنتجات التى اختفت بشكل ملفت من الأسواق.

وأشار “عمري” إلى أن برنامج تكافل وكرامة ساهم بشكل كبير فى إنقاذ آلاف المواطنين من السقوط تحت خط الفقر، ولكن ذلك يدفعنا إلى دراسة توسيع دائرة المستفيدين من البرنامج فى ظل تزايد الأسعار بشكل مبالغ فيه، ولكن المخصصات المالية المقرر أن تنضم للبرنامج لتغطية احتياجات المستفيدين الجدد يجب أن تتم ووفقا لدراسة شاملة حتى لا تتكبد خزينة الدولة مبالغ طائلة، وفى ظل الأوضاع التى تمر بها البلاد من الحاجة إلى إنجاز المشاريع وأعمال التطوير التى تتم فى كل شبر فى مصر من خدمات ومرافق.

وأكد وائل النحاس الخبير الاقتصادي، أن مكافحة الفقر تأتى من خلال تمكين الأفراد والجماعات من اكتساب المهارات والمعارف والقيم الضرورية لكسب العيش وتحسين الدخل من أجل مستقبل مستدام يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة بما يحقق الرقى للمجتمع المصري، لافتا إلى أن الحكومة المصرية بالتعاون مع المجتمع المدنى والقطاع الخاص تسعى من خلال برامج ودراسات إلى تحقيق أهداف ملموسة لتحقيق التنمية والقضاء على الفقر بكل أشكاله فى كل مكان بالدولة بحلول 2030.

وأضاف الخبير الاقتصادى أن مؤسسة حياة كريمة لها دور كبير فى القضاء على تزايد الفقر من خلال عمليات الرصد التى تقوم بها وكيفية ايجاد حلول نظرا لارتباطها بالعمل الميداني، بالإضافة إلى أن  المبادرة  تطمح للتخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجا فى الريف والمناطق العشوائية فى الحضر، وتحقيق التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجا بهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد لتوفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية وكيفية  الارتقاء بالمستوى الاجتماعى والاقتصادى والبيئى للأسر المستهدفة إلى جانب  توفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم.

كما تهدف إلى إشعار المجتمع المحلى بفارق إيجابى فى مستوى معيشتهم وتنظيم صفوف المجتمع المدنى والاستثمار فى تنمية الإنسان المصرى وسد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها، وأن حياة كريمة تتابع الأسرة بعد منحها المشروع، وتتابعها فى حالة التعثر، وتتدخل بشكل مباشر، ووصلت نسبة النجاح إلى 95%.

وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة حياة كريمة، فى يناير  ٢٠١٩ لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة والتى تسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة فى القرى والنجوع.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية