رئيس التحرير
عصام كامل

انتخابات العراق للمرة الأولى منذ 10 أعوام، إغلاق مراكز الاقتراع فى عموم البلاد، ومقاطعة التيار الصدري تربك حسابات شكل الحكومات المحلية المرتقبة

الانتخابات العراقية،
الانتخابات العراقية، فيتو

الانتخابات العراقية، أغلقت المراكز الانتخابية في العراق، مساء اليوم الإثنين، أبوابها بعد انتهاء الوقت المقرر لانتخاب أعضاء مجالس المحافظات في تمام الساعة السادسة مساءً.

وكانت مراكز الاقتراع فتحت صباح اليوم، أبوابها أمام نحو 16 مليون ناخب عراقي في الانتخابات التي ستحدد شكل الحكومات المحلية التي ألغيت منذ سنوات.

 

انتخابات مجالس المحافظات في العراق

ومن المقرر إعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي جرت للمرة الأولى منذ 10 أعوام يوم غد الثلاثاء.

وأشارت وسائل الإعلام العراقية إلي زيادة نسبة مشاركة الناخبين خلال الساعات الأخيرة من اليوم، كما أعلن رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات الفريق أول ركن قيس المحمداوي، أن الخطة الأمنية الخاصة بالانتخابات مستمرة.

وقال المحمداوي في مؤتمر صحفي: "لدينا عمل مهم وهو إكمال القضايا الفنية وإكمال العد والفرز"، مشيرا الى أن "بعض صناديق الاقتراع سوف تنقل برا وأخرى جوا".

وأضاف "عملنا على مسافة واحدة من الجميع وبإشراف القائد العام للقوات المسلحة"، مبينا ان "الخطة الأمنية نجحت بنحو كامل ولم نشهد أي خرق أمني، وقطاعاتنا ستستمر بحماية العملية الانتخابية برمتها".

اعتماد البطاقة الانتخابية البايرومترية 

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أعلنت أن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات يتجاوز 16 مليون ناخب من المدنيين والقوات العسكرية والأمنية النازحين وفق البطاقة الانتخابية البايرومترية التي تعتمد حصرا في عملية التصويت.

كما حددت المفوضية 7766 مركز اقتراع في بغداد والمحافظات تضم 38 ألفا و40 نقطة اقتراع لاستقبال الناخبين.

 

ويبلغ عدد المرشحين الكلي للانتخابات 6022 موزعا على 38 تحالفا، فيما يبلغ عدد التحالفات والأحزاب والأفراد 163، حيث بلغ عدد المرشحين للتحالفات 4223 وعدد المرشحين للأحزاب 1729 وللأفراد 70 فردا.

 

أبرز القوى السياسية المتنافسة في الانتخابات العراقية

ومن أبرز القوى السياسية المتنافسة في الانتخابات تحالف "نبني" الذي يضم القوى الشيعية، وتحالف "نحن أمة"، وهو إحدى أهم القوى السنية التي يتزعمها رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، وائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وتحالف "الأنبار الموحد" بزعامة رئيس حزب الحل جمال الكربولي الذي يضم عددا من القوى والشخصيات السياسية السنية التي تمثل محافظة الأنبار غربي العراق.

كذلك يشارك تحالف "الحسم" الذي يتزعمه وزير الدفاع الحالي ثابت العباسي الذي يضم 9 أحزاب، فضلا عن القوى الكردية التي تضم الحزبين الرئيسين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الديمقراطي وبعض القوى المتنافسة في محافظات إقليم كردستان وكركوك ونينوى وبغداد وبعض المناطق المحيطة بالإقليم.

كما تتنافس في هذه الانتخابات بعض القوى المدنية أبرزها تحالف "قيم المدني" الذي يضم 10 أحزاب، وتحالف "القوى المدنية" وتحالف "تركمان العراق"، فضلا عن القوى السياسية الناشئة التي تمثل قوى المستقلين.

 

مقاطعة التيار الصدري الانتخابات العراقية

ويعد التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر أكبر كيان شيعي من أبرز الغائبين عن انتخابات مجالس المحافظات بعد أن قرروا المقاطعة وحث جمهورهم على عدم المشاركة في عملية التصويت مما خلق إرباكًا داخل المكون الشيعي وبالتالي فقدان عدد كبير من المقاعد لصالح المنافسين.

وينظر إلى نتيجة هذه الانتخابات على أنها مؤشر للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في عام 2025.

وكانت قد أثيرت مخاوف بشأن انخفاض نسبة إقبال الناخبين واحتمال انتشار أعمال العنف في الانتخابات التي تجري في المحافظات الثمانية عشر.

 

اعتزال الصدر السياسة رسميا

وكان الصدر، الذي اعتزل رسميا السياسة في عام 2022 وسط جمود طويل بشأن تشكيل الحكومة، دعا أنصاره إلى مقاطعة انتخابات المحافظات، قائلا إن مشاركتهم ستعزز هيمنة طبقة سياسية فاسدة.

وقال الصدر في بيان إن المقاطعة واسعة النطاق من شأنها أن تقلل من شرعية الانتخابات دوليا وداخليا.

وفي بعض المناطق، قام أنصار الصدر بتمزيق الملصقات الانتخابية بينما تم تخريب العديد من مكاتب الحملات السياسية.

وفي مدينة النجف الجنوبية، معقل الصدر، تظاهر الآلاف يوم الخميس للحث على مقاطعة الانتخابات، وفقا للأسوشيتد برس.

كما تعهد النشطاء، الذين نظموا احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة في عام 2019 ويعارضون جميع الأحزاب الحاكمة، بمقاطعة التصويت.

 

قانون الانتخابات في العراق

وبحسب شبكة «سكاي نيوز»، اعتبرت بعض الأحزاب في العراق قانون الانتخابات المثير للجدل، الذي تم إقراره في مارس، وأدى إلى زيادة حجم الدوائر الانتخابية، أنه يقوض فرص الأحزاب الصغيرة والمرشحين المستقلين في الفوز بالمقاعد.

وقد حظي القانون بدعم من قوى "الإطار التنسيقي"، ائتلاف من الأحزاب الشيعية المدعومة من إيران، والذي يعد المنافس الرئيسي لكتلة الصدر. 

ومع مقاطعة أتباع الصدر، فمن المرجح أن يكون "الإطار التنسيقي" هو المستفيد الرئيسي من انتخابات مجالس المحافظات.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية