جولاني يدفع ثمن جرائم حكومة الاحتلال.. اللواء يخسر ربع قواته خلال معارك غزة.. وكلمة السر كتيبة الشجاعية
لواء جولاني، خسائر فادحة يتكبدها لواء جولاني منذ انطلاق عملية طوفان الأقصي في السابع من أكتوبر الماضي، كان آخرها إعلان قائد اللواء السابق، موشيه كابلنسيك، أن اللواء خسر ربع قواته بين قتيل وجريح في معارك قطاع غزة.
وفيما يلي ترصد لكم «فيتو» أبرز المعلومات عن لواء جولاني الإسرائيلي:
تأسس اللواء في 22 فبراير 1948، أي حتى قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، وشارك في معارك عديدة منها في محيط بحيرة طبرية، بحسب موقع الجيش الإسرائيلي على الإنترنت.
وهو أول الألوية التي انضمت إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، لذلك يحمل أيضا اسم "اللواء 1"، وينتمي إلى سلاح المشاة، ويعتبر من قوات النخبة في جيش الاحتلال.
وينظر إلى جنود هذا اللواء على أنهم نخبة الجيش، لكون بعض وحداته وخاصة "إيجوز" يخضون لتدريبات قاسية واختبارات صارمة، تتعلق بنصب الكمائن واستراتيجيات الاستطلاع والتمويه، ويتطلب الأمر قدرات بدنية وقتالية عالية.
ويضم لواء جولاني في صفوفه آلاف الجنود.
ولهذا اللواء رمز هو شجرة زيتون خضراء اللون على خلفية صفراء اللون، وله علم يتكون من مثلثين أخضر وأصفر، ويرتدي الجنود فيه قبعات خاصة بنية اللون.
اقرأ ايضا: اتفاقية أوسلو تصل محطتها الأخيرة بعد 30 عاما على صورة مبارك الشهيرة.. نتنياهو يصفها يخطأ لن يتكرر.. وحماس تطالب السلطة الفلسطينية بالانسحاب منها
وتمركز قوات لواء جولاني في البداية في الوديان والتلال في الجليل الأدنى، ومن هنا جاءت تسميته، ومقره معسكر يقع بين عكا ونهاريا.
انتماء عناصر لواء جولاني إلى العصابات الصهيونية
وكان عناصر اللواء ينتمون إلى العصابات الصهيونية التي كانت موجودة قبل نشأة إسرائيل، وسكان المستوطنات في مناطق القتال ومجندون من مناطق أخرى.
ويلاحظ أن عددا كبيرا من القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل خدموا في اللواء. فقد خدم رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، أرئيل شارون في جولاني، حيث جرى تعيينه بعد حرب عام 1948، قائدا لسرية في اللواء.
كذلك خدم في صفوف اللواء أيضا السياسي الإسرائيلي البارز والوزير السابق جدعون ساعر، بالإضافة إلي رئيس الأركان السابق، جابي أشكنازي، الذي كان في صفوف اللواء في حرب لبنان عام 1982 وخاض معارك منها معركة قلعة شقيف والنبطية وجبل الباروك.
اقرأ ايضا: آخرها اغتيال أبو عبيدة.. أبرز 7 كذبات لجيش الاحتلال منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى
قاد اللواء بين عامي 1997- 1998، رئيس الأركان الأسبق فيما بعد جادي إيزنكوت.
ترأسه عربي درزي في وقت سابق، هو العقيد غسان عليان بين عامي 2013-2014، وأصيب خلال معارك حي الشجاعية شرق مدينة غزة في عام 2014.
ويتكون لواء جولاني من عدة كتائب ووحدات بحسب المكتبة الافتراضية اليهودية وهي:
كتيبة باراك
كتيبة جدعون
وحدة إيجوز الخاصة (وحدة حربي العصابات والمدن) وكان الهدف من تأسيسها تنفيذ مهام خلف خطوط العدو.
كتيبة الاستطلاع
كتيبة الاتصالات الخاصة
كتيبة الهندسة القتالية
كتيبة أوريف المضادة للدبابات
معارك اللواء
شارك لواء جولاني في غالبية "المعارك الرئيسية" في تاريخ إسرائيل، وقاتل قوات لبنان وسوريا والأردن والعراق، كما يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد اندلاع الحرب الحالية في 7 أكتوبر، قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت، إن جنود اللواء عادوا إلى الشجاعية.
وتوعد قائد في اللواء، وهو المقدم، تومر جرينبيرج بما قال إنه "إغلاق الحساب مع الشجاعية"، كما ظهر في فيديو متداول له، لكنه قتل مع 7 من جنوده وضباطه في الحي، شرقي مدينة غزة.
وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي، اعترف قائد لواء جولاني الإسرائيلي، العقيد يائير بلاي، بتلقي قواته ضربة موجعة، في حي الشجاعية الواقع شرق مدينة غزة، قائلا: نقاتل كتيبة الشجاعية على مدار أسبوع ونصف والليلة الماضية تلقينا ضربة مؤلمة.
وقال قائد لواء جولاني الإسرائيلي، العقيد يائير بلاي، مخاطبا جنود جولاني: "الضربة مؤلمة.. فقدنا أصدقاء حميمين ومقاتلين وقادة".
ووصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، كمين القسام في الشجاعية بـ"الصعب والخطير"، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن الهجوم "قاس وصعب".
معلومات عن حي الشجاعية أكبر أحياء قطاع غزة
يشار إلي أن حي الشجاعية من أكبر أحياء مدينة غزة، ويقع إلى الشرق مباشرة من مدينة غزة وينقسم إلى قسمين الشجاعية الجنوبية (التركمان) والشجاعية الشمالية (جديدة).
بُنى خلال عهد الأيوبيين، وينسب في تسميته إلى “شجاع الدين عثمان الكردي” الذي استشهد في إحدى المعارك بين الأيوبيين والصليبيين سنة 637 هجري-1239 ميلادي- قد أنتصر المسلمون في هذه المعركة وكانت بعد معركة حطين.
يسكنه حوالي 100 ألف نسمة، وتحتوي الشجاعية على العديد من الهياكل القديمة والمساجد والمقابر.
تبعد مقبرة الحرب العالمية الأولى 2 كيلومتر إلى الشمال من المركز التجاري في الحي.
اقرأ ايضا: الحرب في أعماق الأرض.. مترو حماس الجهادي يثير رعب إسرائيل.. وتل أبيب تضع خطة لغمر أنفاق غزة بالمياه (صور)
ينظر الإسرائيليون إلى حي الشجاعية في غزة – بحسب تقارير فلسطينية - كلعنة تلاحقهم في حروبهم المتتالية على القطاع وكابوس لا يستطيعون التخلص منه، بل يخوضون الحرب بذكرياته في أعقاب تكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة في جولات عسكرية سابقة، منها خلال عدوانه على غزة عام 2014 واستهداف ناقلة جنود مدرعة من منطقة الشجاعية، ما أدى إلى مقتل عدد من جنود لواء جولاني.
وكان العديد من المسؤولين الإسرائيليين قد لمحوا إلى "الحساب المفتوح" مع الشجاعية أو أشاروا إليه مباشرة ومن بينهم وزير الأمن يوآف جالانت الذي قال، في الرابع من الشهر الجاري، خلال لقاء مع الجنود من وحدة جولاني على حدود غزة، إن "مقاتلي جولاني يعودون إلى الشجاعية من أجل إغلاق الحساب ولن يتركوه حتى القضاء على جميع البنى التحتية العسكرية.
اتهامات بارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين
الجدير بالذكر أن جنود لواء جولاني لاحقتهم اتهامات بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين والعرب على مدار عقود.
وعلى سبيل المثال، كشفت صحيفة "هآرتس" عن أن جنود اللواء ارتكبوا جرائم ضد فلسطينيين في مخيم للاجئين قرب نابلس شمالي الضفة الغربية عام 2018، لكن قادة الجنود قرروا التغطية على جرائم هؤلاء.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية.