رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: هو ينفع المغرب تنظم دورتين «برو» وعندنا في حسبة «برما»

زغلول صيام،فيتو
زغلول صيام،فيتو

وماذا عسانا أن نفعل وقد جعل المسئولون آذانهم واحدة من طين والأخرى من عجين؟! لا أحد يريد أن يناقش أو يبحث بعد أن أصبح الجميع على قناعة أن الأمور لا بد أن تسير بهذا الشكل العشوائي في كل المنظومة الرياضية.. نقول ونطالب ولكن كيف وهم يعرفون كل شيء.
نقول إن العالم من حولنا قد سبقنا وأن الدوري لدينا في تراجع مستمر وصناعة كرة القدم لا تتأخر فحسب وإنما تتدهور وبشكل سريع جدا ورغم ذلك مازلنا نعيش أننا قادرون على صنع ألف محمد صلاح ولم نوقن أن صلاح هو ابن الصدفة وليس وليد تخطيط كما يظن البعض.
طالبنا بتعديل مواعيد مباريات الدوري كما يحدث في كل البلاد للاستفادة من شمس مصر الدافئة ولكن كيف؟! مزاج البهوات أن تقام مساء رغم أن هناك مباريات لا يتابعها أشخاص لا يزيد عن أصابع اليدين.
قلنا لابد من تقنين عدد اللاعبين الأجانب في الدوري المصري ولكن كيف؟! وهناك مافيا مستفيدة من وراء هذا الكم الكبير من الدولارات المهدرة!!

Advertisements


دورات المدربين
 

حتى دورات المدربين والتي هي أبسط شيء فشلنا فيها فشلا ذريعا لدرجة أن المغرب تنظم دورة للمدربين للحصول على الرخصة (البرو) ونحن مازلنا ننظم الدورة (D) وهي تعادل الدورة الأساسية.. المغرب تنظم دورة لا تأخذ أكثر من عشر أيام وقد نظمتها من قبل ونحن حتى الآن لم نعط المدربين شهادة الرخصة (A) التي خضع لها كبار المدربين رغم خضوعهم لبرنامج الدكتور جمال محمد علي والتي استمرت قرابة الأربع شهور.
أي منطق هذا.. عام مر ولم تكن هناك دورات لا «سي» ولا «بي» ولا يوجد غير الـ «دي» ومدربينا يبحثون عن بلدان أخرى للحصول على الرخصة حتى يستطيعوا ممارسة المهنة في أي مكان يتطلب وجود رخصة.
هل يليق هذا باتحاد مؤسس للاتحاد الأفريقي؟!!
كل هذا يتم تحت مسمع ومرأى كل العاملين في منظومة كرة القدم المصرية ولكن كل هذا الهراء لم يعد يشغلهم من قريب أو بعيد وإنما يشغلهم من سيسافر السوبر أو من يسافر هنا أو هناك!!
لقد عادت كرة القدم المصرية لتكون عبئا على ميزانية الدولة بعد أن نضبت المدخلات وزادت النفقات على الطائرات الخاصة ودولارات الخواجات وغيرها من أوجه الإنفاق الكثيرة وتحول اتحاد الكرة من عائل لنفسه إلى (معيل) وكل هذا لم يحرك شعرة في أحد!!
عموما لن نمل في التكرار لعل وعسى أن يقع كلامنا أمام مسئول يملك ضميرا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أبدا لن تمر الأمور هكذا ولكن لابد من ساعة يظهر فيها الحق ويزهق الباطل.. وللحديث بقية.
 

الجريدة الرسمية