المحللون يكشفون ورطة نتنياهو بعد قتل جيش الاحتلال للأسرى الإسرائيليين في الشجاعية
جيش الاحتلال يقتل أسرى إسرائيليين، كشف عدد من المحللين السياسيين والنشطاء عن حالة الارتباك التي بدت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد إعلان جيش الاحتلال عن مقتل 3 من الأسرى الإسرائيليين، في حي الشجاعية بقطاع غزة، رغم رفعهم للأعلام البيضاء.
اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل أسرى إسرائيليين
اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل أسرى إسرائيليين، أكدها التليفزيون الأردني، حيث قال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، الليلة الماضية، أن قواته قتلت ثلاثة أسرى، عن طريق الخطأ في غزة، بعدما اعتقدت أنهم يشكلون تهديدًا.
وأكد التليفزيون الأردني حالة الارتباك التي سيطرت على سلطات الاحتلال، حيث عبر جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ندمه العميق على الحادث الذي وصفه بالمأساوي، خلال القتال في الشجاعية، حيث كان الجنود الثلاثة من بين الأسرى الموجودين في غزة.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه مع انتشار الأنباء عن قتل جيش الاحتلال للأسرى الإسرائيليين الثلاثة، تجمع مئات الأشخاص في مدينة تل أبيب احتجاجًا، ورفعوا لافتات تحمل صور بعض الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
المتظاهرون يوجهون انتقادات لحكومة الاحتلال الاسرائيلي
ووجه المتظاهرون انتقادات لحكومة الاحتلال الاسرائيلي لعدم اضطلاعها بما يكفي لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وخاصة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد خسر في الأيام الأخيرة 8 من عناصره أغلبهم ضباط في منطقة الشجاعية التي شهدت الحادثة الأخيرة.
وأثار مقتل أسرى الاحتلال الثلاثة بأيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي ردود أفعال وجدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أن العديد من جنود الاحتلال قُتلوا في حي الشجاعية في غزة، الأمر الذي أدى لارتباك كبير في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي
علقت إلسا أبو عيسى قائلة: " تحقيق أولي للجيش الاسرائيلي يشير إلى ان المحتجزين الاسرائيلين الثلاثة خرجوا من أحد المباني في الشجاعية في غزة حاملين رايات بيضاء لكن جنود الاحتلال اطلقوا النار عليهم فقتلوا اثنين على الفور. أما الثالث ففر إلى داخل احد المباني وكان يصرخ بالعبرية "النجدة" ومع ذلك قتله جنود الاحتلال."
ورطة نتنياهو في الشجاعية
وقال المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة: "عن مقتل أسراهم الثلاثة وتداعياته. منذ الليل بدأت العاصفة المترتبة على مقتل أسرى الصهاينة الثلاثة برصاص جيشهم (بالخطأ) ليلة أمس، فقد تظاهر كثيرون، واشتعلت مواقع التواصل بالغضب. مسعى نتنياهو للملمة الأمر بإظهار الحزن والوعد باستخلاص الدروس وإعادة بقية "المختطفين"؛ لن تلجم الغضب. حادثة ستعطي دفعة قوية للمطالبين بإعادة كل الأسرى مقابل كل الأسرى الفلسطينيين مع وقف إطلاق النار، والتي تبنّاها محلّلون وسياسيون وأمنيون، أهمّهم رئيس "الموساد" السابق تمير باردو. المحلّل الأمني الشهير (يوسي ميلمان) كتب في منصة "إكس"؛ مباشرة بعد إعلان الخبر: "بهذه الوتيرة التي تتلكأ فيها حكومة نتنياهو، غالانت وغانتس، ولا تبادر إلى هدنة وإطلاق سراح المختطفين، فسيعودون جميعا في النهاية جثثا، لا أتوقف عن الكتابة عن ضرورة المبادرة بإطلاق سراح المختطفين، حتى كلهم بلا مقابل، لكنني الآن صوت وحيد في الاستوديوهات".
وتابع ياسر الزعاترة قائلًا: "مسيرات اليوم (وهي تتكرّر كل سبت) ستكون صاخبة على الأرجح، لا سيما رأي أمثال "ميلمان" و"باردو" يٌثبت صحته الآن. غزاة في مأزق على كل صعيد. "طوفان الأقصى" سيجرفهم؛ بإذن الله، وحملة الثأر التي يشنّونها لم تمنع ذلك؛ أيا تكن تداعياتها في المدى القريب."
حالة غليان متصاعد في المجتمع الإسرائيلي
أما أدهم أبو سليمة فقال: "تحقيق أولي للجيش الصهيوني يكشف أن الأسرى الثلاثة الذين قتلوا على يد الجيش أمس كانوا قد رفعوا شارة بيضاء وتحدثوا بالعبرية "أنقذونا" ومع ذلك قتلهم الجيش.. ما يحدث منذ أمس مُثير للاهتمام، وزير حرب العدو كسر إجازة السبت وهو الآن في اجتماع مع كبار قادة الجيش، والجمهور الصهيوني في حالة غليان متصاعد، أكثر من ذلك هو التسريبات المتلاحقة التي باتت تكسر الرقابة العسكرية وتخرج للإعلام، من يفعل ذلك من هم أطراف في مؤسسة الجيش؟"
وتابع أبو سليمة قائلًا: "تقديري أن هناك من يشعر بأن "اسرائيل" في ورطة بسبب جنون نتنياهو، وأن مثل هذه التسريبات المتلاحقة تضغط على الجمهور الاسرائيلي للتحرك للمطالبة بوقف الحرب، وهذا الأمر بات اليوم غير مستبعدًا بالنظر لكل العوامل المحيطة.. نتابع ونراقب".
وقال أدهم أبو سليمة: "تحقيق الجيش الصهيوني الأولي في مقتل أسراه الثلاثة يؤكد أن الجيش الصهيوني يرتكب جرائم حرب مُركزة خارج إطار القانون، فالتحقيق أشار إلي أن الجنود كانوا قد خلعوا ملابسهم ورفعوا الراية البيضاء ومع ذلك قام بقتلهم بدون تردد، ظنًا منه أنهم فلسطينيين، وهذا يُعزز روايات القتل التي تتم للأبرياء والمدنيين الفلسطينيين في"
أما المحامي والباحث السياسي الفلسطيني صالح أبو عزة فقال: " في التحقيق الأولي؛ حول مقتل 3 من أسرى الاحتلال على يد جيشهم في غزة، تبيّن أن الثلاثة قد رفعوا أعلامًا بيضاء، واستمر الجيش بإطلاق النار عليهم. هذا يؤكد أنه جيش لا يُراعي أيّة قواعد للحرب، ولا يفهم سوى أنه يريد قتل كل كائن بشري يخرج أمامه. جيش إرهابي بامتياز.."
وعلق أحمد صالح قائلًا: "الامور في اسرائيل مضطربه جدا حاليًا علي الهواء.. نتنياهو مضطر للرضوخ هذه المره وعقد اتفاق بأي ثمن لاعاده الرهائن مقابل اي عدد تطلبه المقاومه اهاليهم الان اغلقوا مربع وزاره الدفاع بالكامل واعدادهم تزيد هذه المره غير اي مره سابقه"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.