وليد عونى مدير فرقة الرقص المسرحى الحديث: أسجل كل أحداث الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر لتقديم عرض جديد عن فلسطين
على أنغام السيمفونية الخامسة لـ«جوستاف مالر» تحتفل فرقة الرقص المسرحى الحديث، بمرور 30 عاما على تأسيسها على يد المصمم والمخرج وليد عونى يوم 18 ديسمبر الجارى على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
فتحت عنوان «كى لا تتبخر الأرض» يستعرض المخرج وليد عونى تاريخ الفرقة ومشواره الفنى خلال ثلاثة عقود منذ أن كلفه الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق بتأسيس أول فرقة للرقص المسرحى الحديث فى مصر والوطن العربى عام 1993.
قال المصمم والمخرج وليد عونى مدير فرقة الرقص المسرحى الحديث، إن الفرقة تستعد لتقديم عرض مختلف يحكى مشوارها الفنى من خلال «كى لا تتبخر الأرض»، والذى يضم مجموعة من المشهديات المختارة بدقة من عشرة أعمال مميزة قدمتها الفرقة، والتى تأتى فى مضمون واحد، يعبر عن واقع الحياة التى نعيشها ومستقبلنا المرتبك الغير واضح الملامح.
القضية الفلسطينية
وفى تصريحات خاصة لـ«فيتو» كشف المخرج وليد عونى، عن محتوى العرض، قائلا: نعيش فى قضية جارحة لا مهرب، وهى القضية الفلسطينية، حيث يضم عرض «كى لا تتبخر الأرض» مشهديات لأربعة عروض تخص القضية كنت قد قدمتها سابقا، وهى «بكاء الحيتان» 1998 عن ذكرى مرور 50 عاما عن النكبة، «لو تكلمت الغيوم» 2007 عن الحائط العازل، وعرض «تحت الأرض» 2002 عن الأطفال وانتفاضة الحجارة، وأيضًا عرض «فيروز هل ذرفت عيونك دمعة» 2006، عن الاجتياح الإسرائيلى للبنان.
مضيفا أن هذه العروض تم مزجها مع عدة مشاهد من عروض أخرى تمس المسرح الراقص، فنحاور قضية المرأة عن قاسم أمين، وسقوط إيكاروس، ومن عرض أسرار سمرقند وجنكيز خان وقضية شهرزاد مع شهريار ومسرور قاطع الرءوس وقضية نساء رياح الخماسين عند محمود مختار وسر جمال الفلاحة المصرية.
وأشار وليد عونى، إلى أن عرض «كى لا تتبخر الأرض» أنه ليس احتفالا بالمعنى، ولكن هدفه التذكير بألا ننسى جذورنا وهويتنا المصرية العربية، فالعرض عبارة عن مشاهد متصلة منفصلة لمدة ساعة ونصف، متخذا من السيمفونية الخامسة للموسيقى النمساوى جوستاف مالر، الخط العام للأحداث الدرامية فتلك السيمفونية بها مسحة من الحزن تعبر عن حقيقة ما يعيشه الفلسطينيون من مأساة تاريخية.
بداية الرحلة
ومن ناحية أخرى، كشف وليد عوني، عن بداية عمله فى مصر وكيف استقبله الجمهور والنقاد، قائلا: جئت مصر بالمصادفة حيث أتيت مع المخرج الأوبرالى موريس بيجار وكنت المساعد الأول له وكنا نقدم عرضا اسمه «أهرامات النور» بدار الأوبرا، وتعرفت وقتها على فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، وطلب أن أرسل له كل أعمالى التى قدمتها، وفى فرقتى ببلجيكا (التانيت للرقص الحديث)، كنت بالفعل قدمت عروض عن جبران خليل جبران وعبد الوهاب البياتى ورابعة العدوية والتصوف، واليوم الثانى لهيروشيما، والرقم التاسع عن حرب لبنان، وعرضت تلك الأعمال فى تونس والمغرب وأمريكا وإيطاليا وفرنسا خلال فترة الثمانينيات.
فى بداياتى تعرضت لهجوم لاذع خصوصا بعد عرض «سقوط إيكاروس» 1993، وقال لى أحد النقاد: ارجع بلدك، على الرغم من أنى كنت قدمت قبلها عرضين مع فرقة بالية أوبرا القاهرة عن أكتوبر، وهما «إيقاع الأجيال وليالى أبو الهول الثلاث»، وكنت فى ذلك الوقت انتهيت من دراسة التاريخ المصرى الوطنى.
وبالفعل عدت إلى سويسرا، لبيجار، وحكيت له ما تعرضت له، وعندما شاهد العرض أعجب به، ولكنه قال إنه لا يتناسب مع الجمهور المصرى.
وبعدها قمت بالتخطيط لعمل الثلاثية المصرية التى حققت نجاحا كبيرا، ولفتت أنظار الجمهور والنقاد إلىّ من جديد، فبالفن التشكيلى قدمت «المقابلة الأخيرة - تحية حليم»، وعن السينما قدمت «صحراء شادى عبد السلام»، وبالأدب قدمت «الغيبوبة» لنجيب محفوظ.
المسرح التقليدي
أما بالنسبة لحال المسرح التقليدى الآن، أكد وليد عونى أن المسرح المصرى يشهد تطورا وتقدما من حيث العروض والأفكار التى تفوقت على عدد كبير من الدول الأوروبية، وللأسف وزارة الثقافة المصرية «مش واخدة بالها»، أيضًا كشف مهرجان المسرح القومى عن أن حركة الرقص تشارك بعدد كبير من العروض، فكان الفكر قديما أن الرقص خاص بالاستعراض والفوازير، وهذا يتنافى مع فكرة أنه يناقش قضايا هامة.
واختتم المصمم والمخرج وليد عونى، حديثه بأنه يعمل الآن على تسجيل وتدوين أحداث الحرب التى تشهدها غزة والفلسطينيون من جرائم إسرائيلية، منذ ٧ أكتوبر لتقديم عرض متكامل عن هذا المشهد، أيضًا أجهز أرشيفا خاصا بأعمالى كلها منذ أن بدأت حياتى، وسوف أضعها فى مكتبة دار الأوبرا المصرية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.