هل السبت أول أيام الأسبوع؟ اعرف آراء العلماء
برغم أننا جميعا أو معظمنا يعرف أن أول أيام الأسبوع هو يوم السبت، باعتبار أنه أول أيام العمل في الأقطار العربية إلا أن كثيرين لا يعرفون أن المسلمين اختلفوا في اليوم الذي ابتدئ فيه الخلق، وفي أول الأيام بحسب نصوص الأحاديث.
أيام الأسبوع في القرآن الكريم
ذكر الله تعالى في كتابه العزيز يومين فقط من أيام الأسبوع، هما كالتالي:
1- يوم السبت:
جاءت كلمة (السبت) في القرآن الكريم في مواضع عدة وتحديدا مع اليهود إذ يعد السبت هو يومهم المقدس
2- يوم الجمعة:
سميت سورة في القرآن الكريم بـ (سورة الجمعة)، كما ذكر في آية من آيات هذه السورة:
- يقول الله تعالى في سورة الجمعة (آية: 9): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.
آيات ورد فيها "السبت"
1- وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴿٦٥ البقرة﴾
2- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ﴿٤٧ النساء﴾
3- وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا ﴿١٥٤ النساء﴾
4- وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿١٦٣ الأعراف﴾
5- إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿١٢٤ النحل﴾
لماذا سمي يوم السبت بهذا الاسم
أصل السبت: القطع، قيل: سمي يوم السبت بذلك لأن الله تعالى قطع فيه الخلق، وقيل: لأن اليهود أمروا فيه بقطع الأعمال.
والسبت هو أحد أيام الأسبوع ويوم السبت فى التوراة المنزلة على النبي موسى (ص) يوم راحة من العمل الوظيفي حيث لا يجوز فيه للمؤمن الخروج للسعى خلف الرزق، ففي تفسير الطبري يقول: “وأصل “السبت” الهدوّ والسكون في راحة ودعة، ولذلك قيل للنائم “مسبوت” لهدوّه وسكون جسده واستراحته، كما قال جل ثناؤه: “وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا” (النبأ: 9) أي راحة لأجسادكم.
وبحسب علماء اللغة هو مصدر من قول القائل: “سبت فلان يسبت سبتا “.وقد قيل: إنه سمي “سبتا”، لأن الله جل ثناؤه فرغ يوم الجمعة – وهو اليوم الذي قبله – من خلق جميع خلقه.” (تفسير الطبري في شرح البقرة 65).
آراء العلماء وحجتها علي أول أيام الأسبوع:
المذهب الأول: أن أول أيام الأسبوع وابتداء الخلق: الأحد. واحتج لذلك بما تقدم من حديث ابن عباس أن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فسألته عن خلق السماوات والأرض، فقال: «خلق الله عز وجل الأرض يوم الأحد..» الحديث. وبحديثه الآخر: «خلق الله يومًا واحدًا، فسماه: الأحد». وإذا كان ابتداء الخلق الأحد، لزم أن يكون أول الأسبوع الأحد.
المذهب الثاني: أن أول أيام الأسبوع وابتداء الخلق: السبت. واحتج له بحديث أبي هريرة المتقدم: «أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فقال: خلق الله التربة يوم السبت..» الحديث. وإذا كان ابتداء الخلق السبت، لزم أن يكون أول الأسبوع السبت.
المذهب الثالث: أن أول أيام الأسبوع الأحد؛ لحديث «خلق الله يومًا واحدًا، فسماه: الأحد، ثم خلق ثانيًا، فسماه: الاثنين» الحديث. وابتداء الخلق يوم السبت؛ لحديث أبي هريرة المتقدم. قال النحاس: وهذا أحسنها. اهـ.
وقال السيوطي في «الشماريخ في علم التاريخ»: الأحد: هو أول الأيام.. وروى ابن عساكر في "تاريخه" بسنده إلى ابن عباس قال: أول ما خلق الله الأحد، فسمي: الأحد، وكان العرب يسمونه: الأول.
وقال متأخرو أصحابنا: إن أول الأسبوع السبت لحديث مسلم: "خلق الله التربة يوم السبت، والجبال يوم الأحد، والشجر يوم الاثنين، والمكروه يوم الثلاثاء، والنور يوم الأربعاء، وبثّ فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة.
وقال ابن إسحاق: يقول أهل التوراة: ابتدأ الله الخلق يوم الأحد، ويقول أهل الإنجيل: يوم الاثنين، ونقول نحن المسلمون -فيما انتهى إلينا- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم السبت.
وروى ابن جرير، عن السدي، عن شيوخه: ابتدأ الله الخلق يوم الأحد. واختاره ومال إليه طائفة.
وقال ابن كثير -وهو أشبه بلفظ الأحد؛ ولهذا يكمل الخلق يوم الجمعة، فاتّخذه المسلمون عيدهم، وهو اليوم الذي ضلّ عنه أهل الكتاب. قال: وأما حديث مسلم السابق، ففيه غرابة شديدة؛ لأن الأرض خلقت في أربعة أيام، ثم السماوات في يومين. وقد قال البخاري: قال بعضهم: عن أبي هريرة، عن كعب الأحبار، وهو أصح. اهـ.
رأي بن تيمية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - في مجموع الفتاوى-: يقال في أول الأيام: يوم الأحد؛ فإن فيه -على أصح القولين- ابتدأ الله خلق السماوات والأرض وما بينهما، كما دل عليه القرآن والأحاديث الصحيحة؛ فإن القرآن أخبر في غير موضع: أنه خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وقد ثبت في الحديث الصحيح المتفق على صحته: أن آخر المخلوقات كان آدم خلق يوم الجمعة. وإذا كان آخر الخلق كان يوم الجمعة، دل على أن أوله كان يوم الأحد؛ لأنها ستة.
وأما الحديث الذي رواه مسلم في قوله: {خلق الله التربة يوم السبت}، فهو حديث معلول، قدح فيه أئمة الحديث -كالبخاري، وغيره-... وذكر ابن الجوزي في موضع آخر أن هذا قول ابن إسحاق، قال: وقال ابن الأنباري: وهذا إجماع أهل العلم. وذكر قولًا ثالثًا في ابتداء الخلق: أنه يوم الاثنين. وقاله ابن إسحاق، وهذا تناقض. وذكر أن هذا قول أهل الإنجيل، والابتداء بيوم الأحد قول أهل التوراة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية والفنية.