الحرب تضع أوزارها، تقارير غربية تكشف خطة التعامل مع غزة: تحميل نتنياهو الخطأ، وتراجع حدة الهجمات، والبحث عن صورة نصر وهمية
بدأت الصحف العبرية والغربية، تحميل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن الفشل الذي طال الاحتلال، والجرائم التى تحدث فى غزة بحق المدنيين العزل.
اقتراب نهاية الحرب فى غزة
فيما ألمحت بعضها إلى اقتراب الحرب على غزة من نهايته، وأن إسرائيل تبحث عن صورة انتصار لحفظ ماء الوجه أمام الرأي العام الداخلي، والتفكير فى طريقة يمكن من خلال التعاطى مع ملف المقاومة الفلسطينية وحركة حماس.
من جانبها قالت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية، إنه على الرغم من اشتداد القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، فإنه بات في حكم المؤكد أن الهجمة الإسرائيلية الأخيرة على القطاع هي آخر عملية إسرائيلية واسعة في هذه الحرب، مشيرة إلى أن ضغوط أمريكا على الاحتلال تتصاعد في السر.
وقالت الصحيفة، إن الجيش الإسرائيلي أرسل فرقة كاملة إلى مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وحولها، في حين لا تزال 3 فرق أخرى من سلاح المدرعات تواصل عملياتها في شمال غزة.
ونقلت "إيكونوميست" عن مسؤول أمني قوله: إن الجيش الإسرائيلي في ذروة انتشاره منذ ما يزيد على 60 يوما، وإن المرحلة المقبلة ستكون حملة متنقلة أقل كثافة.
حملة عدوان مخففة وتراجع الهجمات
وأضافت الصحيفة البريطانية فى تقريرها، أن السؤال الأهم أمام جنرالات إسرائيل هو ما إذا كان هذا التحول إلى حملة مخففة سيحبط الهدف الرئيسي للحرب وهو القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس.
وتابعت: إن إسرائيل ليس أمامها خيار يذكر سوى تقليص عملياتها، في ظل إصرار الولايات المتحدة -حليفها الرئيسي ومزودها بالأسلحة- على خفض مستوى القوة النارية لتجنب الاستمرار في هذه المقتلة بحق المدنيين، وكذلك في ظل الضغوط المتزايدة على الاقتصاد الإسرائيلي جراء تعبئة 360 ألفا من جنود الاحتياط.
ولفتت "إيكونوميست " إلى أنه مع قرب انتهاء أعنف مراحل العملية العسكرية، تحاول إسرائيل إعطاء مواطنيها انطباعا بأن مقاومة حماس تنهار وبأن الجيش يسيطر الآن على مساحة واسعة من قطاع غزة، غير أنها رغم كل ما فعلته من أجل ذلك لم تحصل على "صورة النصر" التي ينشدها الإسرائيليون.
صعوبة فى القضاء على حركة حماس
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي ربما يكون قد قضى على نصف قوة حماس التي قدّرتها الصحيفة بحوالي 30 ألف مقاتل، لكنها أكدت أن الحركة ما زال لديها آلاف المقاتلين، الذين يواصلون الخروج من الأنفاق والإيقاع بالجنود الإسرائيليين في الكمائن، كما أن عشرات الأسرى الإسرائيليين ما زالوا في قبضة الحركة وتحت خطر القصف الإسرائيلي المستمر على غزة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إسرائيل لم تتمكن كذلك من القضاء على قيادة حماس أو تدمير بنيتها التحتية، فهي وإن كانت قتلت عددا من القادة الميدانيين، فإنها لم تفلح في القضاء على رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار أو قائد كتائب القسام الجناح العسكري للحركة محمد الضيف أو نائبه مروان عيسى.
وتعقيبا على الموقف الأمريكى، أكدت الصحيفة على إنه لا يوجد في العلن ما يشير إلى أنها تضغط على إسرائيل، لا سيما بعد الفيتو الذي استخدمته في مجلس الأمن في الثامن من الشهر الجاري لعرقلة قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، كما أنها تزودها بمزيد من الأسلحة، حيث أقرت في الأيام الأخيرة شحنة تضم نحو 14 ألفا من قذائف الدبابات.
أمريكا تمارس ضغوط سورية على إسرائيل
وفقا للصحيفة رغم عدم وضوح موقف رسمي لواشنطن لكن الضغوط تتزايد في السر،، ونقلت عن مصادر عدة تأكيدها أن وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن أخبر المسؤولين في زيارته الأخيرة لإسرائيل أن عليهم إنهاء العملية العسكرية بحلول السنة المقبلة، كما أن الخلافات بين الحكومتين بدأت تتجلى بشأن ترتيبات حكم قطاع غزة بعد تراجع القتال.
ويبحث الجانبان بالفعل خلف الكواليس خططا تقوم فيها السلطة الفلسطينية بدور في إدارة القطاع، لكن في جميع السيناريوهات المطروحة قد يحافظ الجيش الإسرائيلي على وجود كبير هناك لفترة من الوقت، ومن المحتمل أن تحافظ حماس أيضا على السيطرة على أجزاء من القطاع، وفقا للصحيفة.
طلاق سياسي بين بايدن ونتنياهو، واشنطن تعترف بتعرضها لتهديد وجودي بسبب غزة
ويقول التقرير إن القصف الإسرائيلي قد يتراجع ومعه المعاناة التي يسببها لأهل غزة، لكن المستقبل أكثر ضبابية من أي وقت مضى.
على صعيد الداخل الإسرائيلي، قالت نشرت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية التي نشرت مقالًا للكاتب الصحفي دوجلاس بلومفيلد من واشنطن، والذي عمل سابقًا رئيسًا للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك"، جاء تحت عنوان "هل يمكن لإسرائيل أن تكسب الحرب وتخسر السلام؟".
تخطب حكومة نتنياهو فى حرب غزة
وركز الكاتب في مقاله على نقطتين هما: إن الحكومة الإسرائيلية "تخبطت في حربها على غزة"، وإن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو المشكلة وليس الحل.
وقال الكاتب، إنّ التخبط الإسرائيلي جاء نتيجةً لأسباب عدة من بينها "فشل حكومة نتنياهو في معرفة نوايا حماس وقدراتها، واعتمادها المفرط على التكنولوجيا على حساب المصادر البشرية، إضافةً إلى أجندتها السياسية المتطرفة، والجرعة الزائدة من الغطرسة، مع بعض من التحيز الجندري البشع".
ورأى أن من بين نتائج التخبط الإسرائيلي أيضًا ظهور تصدعاتٍ في الدعم غير المسبوق لإدارة بايدن لإسرائيل والذي كان في بداية الحرب مع افتقار الحكومة المتطرفة أي خطة لإنهاء الصراع أو الاستعداد لما بعد الحرب المدمرة في غزة.
فشل اتفاقات أبراهام مع الدول العربية
واعتبر الكاتب أن المعضلة تكمن في أن إسرائيل اعتقدت أنّ بإمكانها إبرام اتفاقيات سلام -أبراهام- مع الدول العربية متجاوزة الفلسطينيين، فهي لا تؤمن بحل الدولتين الذي تؤمن بها قيادات إسرائيلية وأمريكا وروسيا والصين وأوروبا.
ولفت إلى أن هذا الأمر أدركه الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما قال إنّ الحكومة الإسرائيلية "لا تريد حل الدولتين" وإن قصفها "العشوائي" لغزة والحصيلة العالية للقتلى المدنيين هي من بين الأسباب التي جعلت تل أبيب "تبدأ بفقدان" دعم الرأي العام الدولي.
وشدد فى نهاية مقاله الشارح لجوانب الأزمة الداخلية، أنّ دعوة بايدن لنتنياهو لإجراء تعديل على حكومته المتطرفة لن تجدي نفعًا لأن الخلل يكمن في قمة الهرم، "فأنت لست بحاجة لأن تكون رئيس الموساد أو الشاباك أو رئيس الولايات المتحدة لكي تدرك أن نتنياهو هو المشكلة وليس الحل".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.