رئيس التحرير
عصام كامل

حكم رفع السبابة عند مرور الجنازة وأحاديث القيام عند رؤيتها

حكم رفع السبابة عند
حكم رفع السبابة عند مرور الجنازة،فيتو

حكم رفع السبابة عند مرور الجنازة والقيام عند رؤيتها من الأمور التي تشغل بال الكثيرين خصوصا أن حكم الوقوف للجنازة التي مرت على قوم جالسين يتنازعه رأيان لأهل العلم ما بين قائل بالإباحة أي التخيير بين القيام وعدمه ومن يرى انه مندوب.

 

وفي السطور التالية نبين آراء القائلين بالاستحباب وأدلتهم وآراء القائلين بالندب وأدلتهم، كما سنبين حكم الإشارة بالسبابة عند رؤية الجنازة:

الميت صحي وعادوا به للمستشفى".. تفاصيل أغرب جنازة لمتوفي في البحيرة (صور وفيديو)
حكم رفع السبابة عند مرور الجنازة وأحاديث القيام عند رؤيتها

استحباب القيام للجنازة

استدل القائلون باستحباب القيام للجنازة والوقوف لها عند مرورها بما روى الإمام مسلم في صحيحه عن علي رضي الله عنه قال:(رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قام فقمنا وقعد فقعدنا يعني في الجنازة )٠

Advertisements

وقال ابن حزم:( ويستحب القيام للجنازة إذا رآها المرء وإن كانت جنازة كافر).

 القيام للجنازة منسوخ 

وأما  القائلون بالتخيير فقد قال الإمام أحمد بن حمد: أن شاء قام وإن شاء لم يقم، ووافقه ابن الماجشون من المالكية لأن القيام للجنازة منسوخ عند الكثير من الفقهاء، من بينهم مالك والشافعي والإمام أحمد ولذلك لم يقولوا باستحباب القيام لها إذا مرت،  بما روى مالك عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم في الجنائز ثم جلس بعد. 

والحديث رواه أبو داوود عن مالك عن يحيى بن سعيد عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري عن نافع بن جبير بن مطعم عن مسعود بن الحكم عن علي بن أبي طالب: أن النبي صلى الله عليه وسلم قام في الجنائز ثم قعد بعد. وهو صحيح  كما ذكر الألباني،

 وعلى هذا القول لا يشرع القيام للجنازة سواء كانت لمسلم أو كافر، وقد تمسك بعض أهل العلم بهذه الأحاديث الدالة على مشروعية القيام للجنائز، ورأى أن الحديث الناسخ لهذه الأحاديث ليس صريحا في النسخ لأنه محتمل، 

وممن اختار هذا القول النووي رحمه الله بعد أن ذكر الخلاف في المسألة، فقال في المجموع: فقد ثبتت الأحاديث الصحيحة في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالقيام لمن مرت به جنازة حتى تخلفه أو توضع وأمر من تبعها أن لا يقعد عند القبر حتى توضع، ثم اختلف العلماء في نسخه, فقال الشافعي وجمهور أصحابنا: هذان القيامان منسوخان فلا يؤمر أحد بالقيام اليوم, سواء مرت به أم تبعها إلى القبر،،،

 أحاديث القيام عند رؤية الجنازة

 ففي البخاري عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  إذا رأى أحدكم جنازة فإن لم يكن ماشيا معها فليقم حتى يخلفها أو تخلفه أو توضع من قبل أن تخلفه.

وفي البخاري أيضا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: مرت بنا جنازة فقام لها النبي صلى الله عليه وسلم وقمنا له فقلنا يا رسول الله إنها جنازة يهودي قال إذا رأيتم الجنازة فقوموا.

 

الحكمة من القيام للجنازة 

  بينت السنة النبوية المطهرة الحكمة من ذلك كما جاء في رواية أحمد،وابن حبان والحاكم مرفوعا ( إنما تقومون إعظاما لله تعالى الذي يقبض النفوس)، ورواية ابن حبان (إعظاما لله تعالى الذي يقبض الأرواح)٠

حكم رفع السبابة عند مرور الجنازة

 

ليس هناك من ما يدل على مشروعية رفع السبابة عند مرور الجنازة، ولم نجد لأهل العلم في ذلك كلاما أيضا، وعليه فإن ذلك غير مشروع لعدم وجود ما يدل عليه من السنة، 

 

حكم الدعاء جهرًا عند الدفن

الدعاء للميت على القبر بعد دفنه مستحبٌّ مُطلَقًا دونَ تقييدٍ بسرٍّ أو جهر، فالأمر في ذلك واسع ولا يصح التضييق فيه، على أن الجهر به آكد في الاستحباب والمشروعية، وصحّت به الأحاديث والآثار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة من بعده رضي الله عنهم من غير نكير، وهو في الجَمْعِ أرجى للقبول، وأيقظُ للقلب، وأَدعى للتضرع والذلة بين يدي الله تعالى، خاصة إذا كانت هناك موعظة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يَدُ اللهِ مع الجَماعةِ» رواه الترمذي -وحسَّنه- والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما. 

من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم - عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ #ﷺ بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ: أَمَرَنَا بِاتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَعِيَادَةِ المَرِيضِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي، وَنَصْرِ المَظْلُومِ،
حكم رفع السبابة عند مرور الجنازة وأحاديث القيام عند رؤيتها

 

 

حكم الوقوف على القبر حتى الانتهاء من الدفن

نصَّ الفقهاء على استحباب وقوف المشيعين على القبر حتى يفرغوا من الدفن ويدعوا له، كما نصّوا على استحباب قراءة شيء من القرآن؛ لما فيه من المواساة لأهل المُتوفى، ومشاركتهم في مصابهم، وتخفيف الأحزان عنهم، وجبر خواطرهم.
 وقيل إنه [من تمام الصلاة على الجنازة الوقوف عليها حتى تدفن؛ لما جاء أن في الصلاة عليها قيراطًا من الأجر، وفي الصلاة والدفن قيراطان].
وقال الإمام النووي الشافعي في "الأذكار": [ويستحب أن يقعد عنده بعد الفراغ ساعة؛ قدر ما يُنحَر جَزُورٌ ويُقَسَّم لحمُها، ويشتغل القاعدون بتلاوة القرآن، والدعاء للميت، والوعظ، وحكايات أهل الخير، وأحوال الصالحين.


وقد رتب الشرع للصلاة على الجنازة ودفنها قيراطين من الثواب؛ قيراطًا للصلاة، وقيراطًا للدفن، فمَن انصرف بمجرد مواراة الميت فله ذلك، ومن بقي حتى إهالة التراب والفراغ من الدفن فقد حصّل ثواب الدفن، والأكمل والأتبع للسنة البقاء للدعاء للميت وسؤال التثبيت له.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية