إسرائيل من الداخل «طوفان الأقصى» تكشف المستور.. تفاصيل انهيار الاقتصاد الإسرائيلى.. الشيكل ينهار أمام الدولار فى 50 يوما.. والمانحون والحلفاء ينقذون الكيان الصهيونى من الهلاك
الاقتصاد يعنى الكثير للصهاينة، فهو الدرع الواقع واليد الطولى لتحديث الترسانة العسكرية والتباهى أمام الغرب بالحداثة الإسرائيلية، لكنهم مع بداية طوفان الأقصى ودخول العدوان على غزة يومه الـ 60، ارتفعت حصيلة الأضرار الاقتصادية بشكل كبير على الاحتلال، سواء من ناحية الخسائر العسكرية أو الاقتصادية.
ومع التوقعات باستمرار العدوان خلال الفترة المقبلة، سيعانى الاقتصاد أكثر بسبب توقف العمل وهروب الاستثمارات الأجنبية، وهبوط البورصة، ناهيك عن انهيار الشيكل أمام الدولار الأمريكى، مما جعل البنك المركزى الإسرائيلى يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد الذى يقدر حجمه بنحو 500 مليار دولار من 3% إلى 2.3%.
ويكشف عدد من خبراء الاقتصاد، عن تأثيرات طوفان الأقصى داخل المجتمع الإسرائيلى، وما تعرض له الاقتصاد سواء على مستوى البورصة، وانهيار الشيكل، والخسائر العسكرية والمدنية، ومقاطعة المنتجات وتكلفة الحرب، بالإضافة إلى توقعات الخسائر فى حالة استمرار العدوان الإسرائيلى على غزة خلال الفترة المقبلة، فى ظل التكاليف الباهظة التى تكبد الاقتصاد حوالى 600 مليون دولار أسبوعيا نتيجة نقص العمالة.
وقالت الدكتورة يمن الحماقى أستاذ الاقتصاد جامعة عين شمس، أن هناك مجموعة حقائق من الضرورى أخذها فى الاعتبار عند التحدث عن الحرب الإسرائيلية على غزة، والتى تتمثل فى أنه رغم الخسائر الهائلة التى تتحملها إسرائيل فى سبيل هذه الحرب طالما هناك ممول لهذه الخسائر متمثلة فى الولايات المتحدة الأمريكية، فحسابات العائد والتكلفة عند إسرائيل لن تكون بالشكل المعروف، حيث أرسلت أمريكا دفعات كبيرة من الدعم والمساعدة والأسلحة التى ساهمت فى العدوان على غزة، مما يعنى أن هناك سيطرة كبيرة على صناع القرار فى الولايات المتحدة من اللوبى الصهيونى.
وأضافت الحماقى فى تصريحات خاصة لـ”فيتو”: حال الحديث عن الخسائر لن يتم احتسابها إذا كان هناك قوة داعمة بكل السبل ولا تترك تأثير كبير على اقتصاد الاحتلال الإسرائيلى، مشيرة إلى أنه بالرغم من الخسائر الإسرائيلية بسبب العدوان على غزة، فإن الخسائر الفلسطينية أكثر إيلاما وصعوبة، لعدم وجود اقتصاد قوى تعتمد عليه، ولكنها فى هذه الظروف الصعبة لا يوجد لديها اعتمادات إلا على المساعدات والدعم العربى فقط.
وعن الملامح الاقتصادية فى إسرائيل خلال الفترة المقبلة، أكدت الدكتورة يمن الحماقى، أن الملامح الاقتصادية ستكون أكثر خطورة، فى حالة استمرار إسرائيل فى حربها على غزة ومحاولتها القضاء على حماس.
ويأتى هذا الأمر فى ظل الخسائر المتتالية التى تعرض لها الاقتصاد الإسرائيلى، وفقًا لمؤسسات الاقتصاد العالمية، التى تؤكد أن الاقتصاد الإسرائيلى سوف يتعرض لانكماش بنسبة 11% هذا الربع على أساس سنوى، فيه حين أن تكلفة الحرب على غزة من المتوقع أن تعادل حوالى 1.5% من اقتصاد إسرائيل، مع تسجيل الشيكل الإسرائيلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ مارس 2009.
ولم تتوقف الأزمات عند هذا الحد فقط، ولكن حذرت وكالات التصنيف الائتمانى من خفض تصنيف إسرائيل لأول مرة على الإطلاق، ومنذ 7 أكتوبر الجارى والأسهم الإسرائيلية هى الأسوأ أداء بالعالم، بجانب أن استدعاء الحكومة الإسرائيلية لـ 350 ألف من جنود الاحتياط، تسبب فى تخفيض 8% من قوة العمل، مما دفع البنك المركزى لدولة الاحتلال لتخفيض توقعاته لنمو الاقتصاد إلى 2.3% خلال العام الجارى، من 3% فى توقعات سابقة.
ومن جانبه، قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادى، إن طوفان الأقصى أدى إلى لجوء إسرائيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإنقاذها بعد انهيار اقتصادها، سواء من ناحية العملة أو سوق المال والبورصة، ناهيك عن الاستثمارات الأجنبية التى هربت عقب هجوم حماس على إسرائيل.
وأضاف عامر فى تصريحات خاصة لـ”فيتو”، أن مطالبات إسرائيل دفعت الحكومة الأمريكية إلى إقراضها بمبلغ 14.5 مليار دولار،، ومن المتوقع أن يتم تقديم قروض ومساعدات تقدر بنحو 28 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، مما يؤكد الوضع الاقتصادى السيئ الذى تعانى منه دولة الاحتلال الإسرائيلى.
وتابع: وفى حالة التحدث بلغة الأرقام، فإن الشيكل الإسرائيلى قبل 7 أكتوبر كان يمثل 75% من الدولار الأمريكى، أما حاليا لايزيد على 22.5% فقط من الدولار الأمريكى، مما يعنى أنه خسر ثلثى قيمته فى خلال 50 يوما فقط، أما بالنسبة للعمالة الوافدة على إسرائيل فحوالى 25% منها هاجرت بسبب طوفان الأقصى.
وأكد عامر أن الاستثمارات الأجنبية هربت هى الأخرى خوفا من امتداد الحرب وتأثيرها على استثماراتهم داخل إسرائيل.
وعن الـ 365 ألف احتياطى الذين استدعاهم الجيش الإسرائيلى بعد طوفان الأقصى، أكد الدكتور عادل عامر، أنهم لهم تأثير كبير على الاقتصاد المدنى، لأن يتركون أعمالهم ويذهبون للالتحاق بالجيش لدعم العملية العسكرية للجيش الاحتلال الإسرائيلى.
وأشار إلى أن التعبئة تؤدى إلى تقليل حجم الإنتاج لعدم وجود العمالة اللازمة.
وأشار إلى أن التكلفة الاقتصادية للعدوان الإسرائيلى على غزة قد تتخطى حاجز 50 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، وهى تكلفة كبيرة تستنزف الموارد والاحتياطى الأجنبى للاقتصاد الإسرائيلى، وإن كانت تجد العوض من المانحين والداعمين لها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.