زغلول صيام يكتب: الحمد لله معندناش ياسو موري زي اليابان!
ياسو موري ده شخص ياباني تولى مسئولية المدير التنفيذي للجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو وبالأمس أصدرت محكمة يابانية حكما ضده بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ لمدة أربعة أعوام لقيامه بدور رئيسي في تزوير العطاءات المتعلقة بدورة الألعاب الصيفية عام 2021.
ووفق الوكالة الألمانية قال منطوق الحكم إن موري لعب دورا رئيسيا في المخطط غير القانوني مدفوعا بالاعتقاد بأن هناك حاجة لتزوير العطاءات لضمان نجاح المشغلين المقصودين.. المثير أن موري اعترف بذنبه في جلسة الاستماع مدفوعا باعتقاده بأن أفعاله ضرورية لضمان نجاح الأولمبياد.
والمدهش أن المحكمة أصدرت ضده الحكم رغم إقرارها بأنه لم يفعل ذلك من أجل تحقيق مكاسب شخصية أو بمعنى أصح لم يتربح من وراء ذلك.
ياسو لم يتربح ولم تظهر عليه آثار النعمة في شراء قصر منيف في طوكيو أو شراء سيارة أحدث موديل ولا طيارة خاصة يجوب بها البلاد شرقا وغربا ولكن القانون الياباني لا يعرف زينب ولا سعاد!!
نحمد الله أننا نظمنا عشرات ومئات البطولات ولم يظهر عندنا ياسو موري مصري!! ولم يظهر عندنا مسئول مثله ظهرت عليه آثار النعمة بفيلا في التجمع أو في أماكن أولاد الذوات وأي حالة بيتم بترها من البداية!!
وأمام نموذج السيد ياسو موري علينا مراجعة أمور كثيرة في كل قطاعات كرة القدم لأن الفساد لا يعني التربح ولكن يعني تسهيل التربح وأمور كثيرة منها خسائر للمؤسسة التي يعمل بها سواء ناد أو اتحاد أو مؤسسة رياضية.
في اليابان التي حققت أرباحا جمة من تنظيم الأولمبياد سواء للأصحاء أو المعاقين في ظرف غاية في الصعوبة وهو ظرف كورونا ورغم ذلك لم تتهاون في أمر يراه البعض بسيطا داخل اللجنة المنظمة ولكن بعد التحقيقيات حكمت على مدير اللجنة المنظمة بالسجن لمدة عامين!!
وبعد ما طالعت خبر المدير التنفيذي لأولمبياد طوكيو حمدت الله أننا نظمنا عشرات بل مئات البطولات العالمية ولم يظهر عندنا ثمة مخالفة واحدة تستحق اللوم أو الحساب!!!
أتمنى أن تخرج تقارير الأجهزة الرقابية إلى النور حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود مع فترة رئاسية جديدة ومجموعة تحديات كبيرة تواجهنا ونسأل الله العافية لنا ولكم.