اقتحام متجر واتهامات بدعم الاستعمار، بوما تعلن نهاية عقد رعاية منتخب إسرائيل
أعلنت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية، أنها ستنهي رعاية منتخب إسرائيل لكرة القدم العام المقبل، مؤكدين أن القرار تم اتخاذه قبل هجوم 7 أكتوبر الماضي، والذي تبعه عدوان غاشم من جيش الاحتلال على قطاع غزة.
بيان شركة بوما للملابس الرياضية
وبررت الشركة في بيان رسمي لها أسباب هذا القرار بأنها اتخذت هذا القرار في 2022 لأسباب تجارية ولا علاقة له بحملات المقاطعة.
وقال المتحدث باسم شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أن الشركة قررت إنهاء عقد رعاية المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم مع بداية العام المقبل، في قرار جرى اتخاذه قبل تداعيات الهجمات المباغتة التي شنتها حركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية.
وحسب وكالة "رويترز"، أضاف المتحدث بإسم الشركة: "بينما وقّع منتخبان وطنيان حديثًا، بينهما فريق جديد -سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق من هذا العام- فإن بعض العقود مع اتحادات وطنية لكرة القدم ستنتهي في 2024، ومنها الاتحاد الإسرائيلي والاتحاد الصربي".
وتابع المتحدث أن الشركة اتخذت هذا القرار عام 2022، كجزء من استراتيجيتها الجديدة "أقل- أكبر- أفضل" والتي تتماشى مع الجداول الزمنية لتصميم وتطوير قمصان الفرق والأندية التي ترعاها "بوما".
اقتحام متجر بوما في مدينة مانشستر
ورغم بيان الشركة، إلا أن خبراء أكدوا أن دعوات المقاطعة والتي وصلت في وقت سابق إلى قيام ناشطين مناهضين للاحتلال باقتحام متجر لشركة "بوما" في مدينة مانشستر البريطانية، احتجاجًا على تمويل العلامة التجارية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، وحمل صورا لرياضيين فلسطينيين استشهدوا برصاص إسرائيل، وهتفوا بشعارات مؤيدة لفلسطين ومنددة بالاحتلال.
كما دعت منظمات غربية إلى حملات منذ سنوات للضغط على "بوما"، بهدف سحب تمويلها للاتحاد الإسرائيلي على خلفية انتهاكات الاحتلال المتواصلة
اتهام بوما بدع الاستعمار الإسرائيلي
كما واجهت شركة "بوما" اتهامات بالتواطؤ مع منظومة الاستعمار الاستيطاني الإسرائيليّ والمشاركة في الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطينيّ، خاصة أن الاتحاد الإسرائيلي يضم في صفوفه 6 فرق تابعة لأندية مستعمرات إسرائيلية، كما تعاقدت مع شركات إسرائيلية تعمل في المستعمرات.
دعوات مقاطعة يقودها فلسطينيون
وكانت دعوات المقاطعة التي يقودها فلسطينيون، قد دعت لمقاطعة شركة الملابس الرياضية، قبل هجوم السابع من أكتوبر، بسبب رعايتها للمنتخب الإسرائيلي.
وزادت دعوات المقاطعة قوة، وامتدت لتشمل المزيد من الشركات والمنتجات، عقب العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، التي جاءت ردًّا على هجوم حركة حماس، على جنوبي "إسرائيل".
العدوان على غزة،منذ بدء الحرب الهمجية الشعواء التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، بدأت العديد من شعوب الدول العربية والإسلامية في التضامن مع الفلسطينيين.
علاقة شركة أديداس ودولة الاحتلال الإسرائيلي
وتعددت وسائل الدعم التي قدمتها الشعوب العربية والإسلامية، والتي من بينها المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة الذي يستهف المدنيين العزل والأطفال دون وجه حق، وأيضا هناك المقاطعة الاقتصادية للشركات والبرندات العالمية التي تدعم دولة الاحتلال ماديا أو معنويا.
وهناك العديد من البرندات والشركات العالمية التي ارتبطت أنشطتها التجارية وتواجدت علاقة دعم بينها وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات طويلة.
وتسببت حملة المقاطعة التي تقودها الشعوب العربية والإسلامية في إثارة العديد من التساؤلات حول الشركات والبرندات الداعمة لدولة الاحتلال.
ويعتبر اسم " أديداس" من ضمن أهم البرندات التي أثير حولها الشكوك بأنها تدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها الغاشم على قطاع غزة والذي تسبب في سقوط ألاف الشهداء والمصابين.
خسائر كبيرة تلحق بالبرندات الداعمة لإسرائيل بسبب حملات المقاطعة
وورد اسم "أديداس"، أحد أكبر مصنعي المنتجات الرياضية حول العالم، في قلب النقاشات بشأن العلاقة مع إسرائيل، لا سيما أن الشركة الألمانية كانت حتى وقت قريب راعية قمصان منتخب إسرائيل لكرة القدم، قبل أن تتخلى عن ذلك مضطرة.
المقاطعة تؤتي ثمارها، تقرير يرصد شكاوى الشركات الأمريكية من الخسائر في مصر ودول عربية
وكشف تقرير إعلامي نشرته شبكة سكاي نيوز، أن شركة " أديداس" تربطها علاقات معقدة مع اليهود تقلبت صعودا وهبوطا بشكل درامي، تعود جذورها إلى الثلاثينيات من القرن الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أوضحت في تقرير لها أن شركة أديداس لها أصول نازية، إذ تأسست الشركة الألمانية عام 1924 تحت اسم "مصنع أحذية الأخوين داسلر"، على يد الشقيقين أدولف (أو أدي اختصارا) ورودولف داسلر، ورغم أن هذا التاريخ يسبق صعود النازيين فإن الرابط بين الطرفين سيظهر قريبا.
وبحسب التقارير فإن اسم شركة اديداس جاء من دمج الاسم المختصر لأدولف "أدي"، ونصف اسم العائلة "داس"، أما رودولف فقد انفصل لاحقا عن شقيقه بعد أن دبت الخلافات بينهما، وأسس بنفسه شركة "بوما" المنافسة.
وبحسب الصحيفة العبرية فإنه في مايو عام 1933، ومع ارتفاع ثروات الشركة وتولي الزعيم النازي أدولف هتلر السلطة في ألمانيا، انضم الأخوان داسلر رسميا إلى الحزب النازي، وفقا لكتاب "حروب الأحذية الرياضية" للصحفية باربرا سميت، الذي يسلط الضوء على تاريخ شركة "أديداس".
واعتمد النازيون الرياضة أداة لتعزيز الصورة العامة لألمانيا وجذب الشباب إلى الجيش، لذلك فإن شركة الأحذية الرائدة وقتها كانت تتلاءم بشكل جيد مع خططهم.
وفي ظل الحكم النازي، ارتفعت مبيعات الأحذية الرياضية الخاصة بعائلة داسلر بشكل كبير، وتضاعف حجم شركتهم عدة مرات.
وخلال دورة الألعاب الأولمبية في برلين عام 1936، التي نظمها هتلر في محاولة لإثبات التفوق الرياضي للنازيين على المستوى الدولي، ارتدى العديد من الرياضيين الألمان أحذية "أديداس"، لتنتقل الشركة إلى مرحلة جديدة من العالمية، لا سيما بعد أن استخدم أحذيتها أسطورة العدو الأمريكي آنذاك جيسي أوينز.
وألقي القبض على رودولف للاشتباه في تزويده الشرطة السياسية للنازيين (الجيستابو) بالمعلومات، وأرسل لفترة وجيزة إلى معسكر أسرى الحرب لدوره في الخطوط الأمامية للجيش النازي، لكن أطلق سراحه بعد عام واحد.
ومن بين ادعاءات أدي، وفقا لكتاب باربرا سميت، أنه استمر في العمل مع تجار الجلود اليهود للحصول على الخامات اللازمة لصناعة الأحذية، كما أن عمدة بلدة مجاورة ادعى أنه نصف يهودي، قال إن أدي وفر له مأوى في الأيام الأخيرة من الحرب.
وأكدت تقارير إعلامية أن بعض الرياضيين اليهود تعاونوا مع الشركة في العقود التي تلت الحرب، ففي عام 1972، وبناء على اقتراح من "أديداس"، حمل السباح الأولمبي الأمريكي مارك سبيتز زوجا من أحذيتهم إلى منصة التتويج.
وبرز اسم "أديداس" من حين لآخر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفي عام 2012 قاطعت بعض الدول العربية الشركة بسبب رعايتها لماراثون القدس، الذي كان يمر عبر أراض محتلة.
وفي عام 2018، فسخت الشركة عقد رعايتها للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، بعد جمع آلاف التوقيعات في حملة شارك فيها عدد كبير من المشاهير، للتنديد بالممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، علما أن "بوما" تتولى رعاية المنتخب حاليا.
وتجدر الإشارة إلى أن مبيعات الكثير من المنتجات الأمريكية والأوروبية تراجعت بسبب حملات المقاطعة التي تم تطبيقها في مصر والدول العربية.
وأكدت التقارير أن مبيعات مطاعم ماكدونالدزوبعض الشركات الأمريكية الشهيرة الأخرى، انخفضت في كل من مصر والكويت والمغرب.
وأكد موظف بمكتب شركة ماكدونالدز في مصر انخفاض نسبة المبيعات في سلسلة ماكدونالدز خلال شهري أكتوبر ونوفمبر بنسبة 70% على الأقل مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وأشار الموظف، إلى أنه مع بدء انتشار الحملة، اتسعت دعوات المقاطعة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لتشمل عشرات الشركات والمنتجات، مما دفع المتسوقين إلى التحول إلى البدائل المحلية، وانخفاض نسبة المبيعات في المطاعم 70%، مشيرا إلى أنهم الآن باتوا يكافحون لتغطية نفقاتهم فقط خلال هذه الفترة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.