لا حسابات للدول الفقيرة، خبير: لهذا السبب لن تخرج قمة المناخ COP 28 بقرارات ملزمة
قمة المناخ بالإمارات، وضع الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، 3 حلول للحفاظ على كوكب الأرض لكن المصالح تعلو على حساب الكرة الأرضية والدول الفقيرة.
انتهاء العصر الجليدي الأخير
وقال أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " إن الكرة الأرضية تشهد تغيرات مناخية بصور منتظمة كالشتاء والصيف، وحدث ذلك في آخر مليون سنة من عمر الكرة الأرضية حوالي إحدى عشرة مرة.
وأضاف: "نحن نعيش في عصرنا الحالي الفترة الدفيئة والتي بدأت منذ انتهاء العصر الجليدي الأخير حوالي 11 ألف سنة، بعده ارتفعت درجة الحرارة 8 درجات حتى وقتنا الحالي، ومن المتوقع خلال الألف سنة القادمة أن يبدأ انخفاض درجات الحرارة للدخول في عصر جليدي جديد يمتد نحو 90 ألف سنة، ثم عصر دفيء مدته حوالى 10 آلاف سنة، وهكذا".
وتابع: "خلال الفترات الدفيئة ترتفع درجة الحرارة تدريجيّّا بمعدل درجة واحدة كل ألف سنة، ولكن ما يحدث حاليًّا أن درجة الحرارة ازدادت درجة واحدة خلال المائة سنة الأخيرة وليس ألف سنة كما هو معتاد، ويرجع السبب الرئيسى لنشاط الإنسان الذي لم يكن موجودًا في التغيرات المناخية السابقة، من انبعاث غازات الاحتباس الحراري وعلى رأسها ثاني أكسيد الكربون من خلال حرق الوقود الأحفوري وأهمه الفحم والبترول والغاز الطبيعي، في محطات إنتاج الكهرباء، والنشاط الزراعي، والنشاط الصناعى ووسائل النقل وأخيرًا الاستخدامات المنزلية".
وأوضح: "الدول الصناعية وعلى رأسها الصين وأمريكا والهند وروسيا واليابان مسؤولة عن معظم التلوث، ولا يريدون التخلي عن حرق الفحم في إنتاج الكهرباء حيث إنه متوفر في بلادهم ولديهم احتياطي منه يكفي لأكثر من 200 سنة قادمة، وبالتالي من مصلحتهم استخدام الفحم، ورغم قمم المناخ التي وصل عددها حتى الآن 28 قمة إلا أن هذه الدول خاصة الصين وأوروبا سجلوا أرقامًا قياسية فى زيادة إنتاج الفحم وحرقه خلال هذا العام والعام السابق".
قمم المناخ تهدف للحد من الملوثات
وأكد: "حاولت قمم المناخ الوصول إلى إتفاق للحد من هذه الملوثات وكان من أهمها اتفاق كيوتو (اليابان) 1997، واتفاق باريس (فرنسا) 2015، وشرم الشيخ (مصر) 2022، وترفض الصناعية ومنها الصين المسؤولة الأولى عن أكثر من 55% من إنتاج الفحم وحرقه وغيرها التخلي عن الفحم، ثم دخلت الدول البترولية في الصراع لمنع ذكر التخلي أيضًا عن البترول في قرارات القمم لحماية الطلب عليه، وللأسف الدول الصناعية الكبرى ومعها البترولية لهم الصوت الأعلى".
الدول الصناعية الملوثة
وتحدث "شراقي"، عن المشكلة الثانية، قائلًا: "هي أن الدول الصناعية الملوثة لا تريد أن تفي بتعهداتها في دفع الـ 100 مليار دولار تعويضًا للدول النامية التي لا ذنب لما يحدث من أثر بعض الاختلافات المناخية التى لا تتحملها".
وعن الحلول، أكد "شراقي"، أن الحلول واضحة للحفاظ على كوكب الأرض لكن المصالح تعلو على حساب الكرة الأرضية والدول الفقيرة منها:
1- التوقف عن استخدام الفحم في إنتاج الكهرباء
2- الحد من استخدام البترول والغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء على الأقل.
3- نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية لتصنيع بعض مستلزمات إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة لخفض تكلفة الإنتاج والتوسع في إنتاج الكهرباء النظيفة بتكلفة اقتصادية.
وتساءل: هل تخرج قمة الإمارات بقرارات ملزمة للحد من استخدام الوقود الأحفوري، وإلزام الدول الصناعية الملوثة بتفعيل صندوق الخسائر والأضرار؟
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.