رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية: مخططات إسرائيل تتجاوز الوطن البديل إلى مكة والمدينة.. وحماس "حركة تحرر" يستحيل القضاء عليها (حوار)
>> السياسة التحريرية للإعلام الغربى حول فلسطين وشعبها وقحة وكاذبة
>> يوميا ترتكب فى الأراضى الفلسطينية 5 مجازر ضحاياها بالمئات
>> حماس فكرة لها أسلوبها فى المقاومة للدفاع عن الأرض أمام محتل لكن مواجهة الفكرة بالحرب مستحيل
>> كان الله فى عون السيسى يواجه قوى شر تضغط على مصر لقبول التهجير
>> الحكومات الغربية والأمريكية باتت تشعر أن إسرائيل عبء عليها وليست ذراعها اليمنى كما كان يرسمون
>> نحن صامدون منذ 75 سنة ولن نترك ديارنا ولن نتخلى عن المقاومة
>> المرأة الفلسطينية تربى الأجيال على المقاومة والصمود.. وتعليم الأبناء سلاحنا لمواجهة العدو
>> يوجد محاولة لإعادة تشكيل المنطقة العربية كلها
>> أغلب اتصالاتنا تحت المراقبة الإسرائيلية ويتم اختراقها
>> عودة السلطة لحكم قطاع غزة رأى رشيد.. ومحمود عباس قبل الفكرة
مخططات إسرائيل تتجاوز الوطن البديل فى سيناء والأردن إلى مكة والمدينة.. وحماس حركة تحرر يستحيل القضاء عليها، هكذا تؤكد آمال الأغا رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في حوار لـ«فيتو»، وشددت على أن حماس فكرة وحركة تحرر وطني لها أسلوبها فى المقاومة للدفاع عن الأرض أمام محتل لكن مواجهة الفكرة بالحرب مستحيل.
وأضافت أن الحكومات الغربية والأمريكية باتت تشعر أن إسرائيل عبء عليها وليست ذراعها اليمنى فى المنطقة العربية كما كان يرسمون.
وقالت: نحن صامدون منذ 75 سنة ولن نترك ديارنا ولن نتخلى عن المقاومة، وإلى تفاصيل الحوار:
*فى البداية.. إلى أين وصلت الأوضاع فى فلسطين بشكل عام وغزة بشكل خاص؟
العدوان الإسرائيلى تطور بشكل لافت، أصبحوا يقصفون المستشفيات والمدارس، يأمرون بوقاحة بإخلاء المراكز الصحية من المرضى، لم يعد هناك ناج سواء امرأة أو مسن أو طفل، أصبحنا عاجزين عن وضع إحصاء لضحايا المجازر، القصف لم يستهدف مقاومين كما يزعمون، لكن يوميا ترتكب فى الأراضى الفلسطينية ما بين 4 إلى 5 مجازر ضحاياها بالمئات، ولم يعد هناك قواعد أو قوانين فقد نسفوا كل القواعد الأخلاقية، يستهدفون إبادة الشعب الفلسطيني، احتلوا الأرض ونحن صامدون منذ 75 سنة، لن نترك ديارنا ولن نتخلى عن المقاومة، والحل النهائى لإبادتنا كان التلميح بإلقاء قنبلة نووية.
*ما هو الدور الذى يمارسه اتحاد المرأة الفلسطينية، فى ظل هذا العدوان الغاشم؟
دوره هو نفس الدور الذى تأسس عليه توحيد المرأة الفلسطينية.. لمواجهة تطورات القضية الفلسطينية، لخلق مقدرة لدى الأم الفلسطينية على الصمود وتربية أجيال على حب فلسطين وعلى حب التمسك بالأرض والهوية.
موقف الاتحاد حاليا هو نفس موقفه فى حرب 67، حيث كان له دور فى مساعدة اللاجئات، ومحاولة تقديم المساعدات لهن، وفى نفس الوقت كان عندنا طالبات يدرسن فى مصر وكان لنا دور فى دعمهن، وحاليا نظمنا حملة لجمع الملابس والأغطية وإرسالها عن طريق الهلال الأحمر المصري، ونعمل على تنظيم لقاءات دعم نفسى للنساء اللواتى فقدان أحبابهن فى ذلك العدوان.
*خلال تلك اللقاءات، ما هى أصعب الحكايات التى سمعتوها من ذوى الضحايا؟
كان عندنا فتاة عروس سوف تتزوج فى غزة، وصلت قبل الأحداث بيومين والمفروض العرس يوم 10 أكتوبر، وأثناء تجمع العائلة للاحتفال بالعرس قصفوا جميعا، وحكايات كثيرة أقلها فقدان عائلة أكثر من 23 شخصا منها، والحقيقة ما نسمعه عن فقد الأبناء والآباء والأمهات والأجداد كثير، وجميعها قصص يشيب لها الولدان، فلك أن تتخيل رجلا تعرض لكافة أشكال المهانة لتربية الأبناء، وفى لحظة يفقد حلم عمره بقذيفة غدر قادمة من طائرة إسرائيلية أو دبابة، ليتبدل حاله إلى الأبد بدون ذنب مقترف، سوى أنه يعيش على أرض احتلها غيره.
*كيف تتواصلون مع سكان غزة فى ظل قطع الاتصالات والإنترنت بسبب عجز الوقود؟
نتواصل عن طريق الاتصالات الهاتفية بالخط الدولى المخصص لتلك المسألة، وليس عن طريق الإنترنت، وللعلم أغلب الاتصالات تحت المراقبة الإسرائيلية ويتم اختراقها، ورصدنا ذلك خلال أكثر من محادثة.
*ما تقييمك لدور الإعلام المصرى والعربى والأجنبى فى تغطية الأحداث الجارية؟
لابد أن أتوجه بالشكر لوسائل الإعلام المصرية، على مدار الساعة للتغطية الحية للأحداث وانحيازها لشعبنا وإحياء القضية الفلسطينية،والتأكيد على التمسك بها، وما نشهده على شاشات ومواقع مصرية دعنا نعترف بأنه يعد قبلة حياة للقضية، التى تاهت وسط هرولة بعض الدول لتدعيم العلاقات مع تل أبيب، ويجب على الإعلام العربى بشكل عام الوقوف والتصدى لمخطط إسرائيل، الخطوة الأولى فلسطين والخطوة الثانية ستكون المنطقة العربية، إسرائيل تحاول تحقيق حلمها اليوم، اليوم غزة وغدا أهل الضفة، جل مساعيهم تحقيق مشروع الوطن البديل فى مصر والأردن، حتى أحلامهم ممتدة إلى مكة والمدينة المنطقة العربية كلها يوجد محاولة لإعادة تشكيلها، الإعلام الوطنى الذى يمتلك رؤية وطنية، بدأ يوضح للأجيال الجديدة حقيقة القضية الفلسطينية وحقيقة الرواية الإسرائيلية.
الإعلام الغربى حدث ولا حرج “الكيل بمكيالين”.. لديهم رواية ثابتة هى الإسرائيلية،بها الكثير من الأكاذيب حول فلسطين وشعبها، وتستطيع وصف سياستهم التحريرية بالوقحة، فقد تابعنا ما قاله الرئيس الأمريكى جو بايدن، عن قطع رؤوس الأطفال، ونقله عن وسائل إعلام، ثم عادوا وكذبوا الخبر وهو نفسه تمسك بما قال.
*كيف ترين موقف الإدارة المصرية تجاه دعم القضية الفلسطينية؟
كان الله فى عون الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو يدافع حاليا عن القضية الفلسطينية بشراسة، ويصد مخططات التهجير، وواضح جليا مدى الضغوطات التى تمارس على القاهرة لقبول الفكرة، وهناك بعض الإغراءات الاقتصادية المطروحة على مصر مقابل غض الطرف.
*من وجهة نظرك، بعد فشل مخطط التهجير ما خطوة إسرائيل القادمة لسكان القطاع؟
خلال الفترة الماضية شهدنا الضغوط الهائلة على مصر والأردن، لكن مع ثبات الموقف فى القاهرة وعمان، وصمود الشعب الفلسطينى فى غزة، وتغير الرأى العام الدولى ونشاهد يوميا مسيرات دعم فى العواصم الغربية لقضيتنا، والحكومات الغربية وحتى الأمريكية باتت تشعر أن إسرائيل عبء عليها، وليست ذراعها اليمنى فى المنطقة العربية كما كان يرسمون، وذهبوا حاليا لمطالبة أمريكا وأوروبا لاستقبال شعبنا المهجر، لكن كلها مشاريع مصيرها الفشل.
*أمريكا اقترحت عودة السلطة الفلسطينية ممثلة فى الرئيس محمود عباس إلى حكم القطاع، فما رأيك؟
عودة السلطة لحكم القطاع رأى رشيد، الرئيس عباس نفسه قبل الفكرة فى ظل حل سياسى شامل وهذا هو الصحيح، الأخ أبو مازن رئيس لكل الشعب الفلسطيني، هو يعمل فى إطار حل سياسى يحقق مطالبنا فى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، ويسعى لحل قضية اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية، وحال صدقت نوايا الغرب ربما نصل إلى حل عادل للقضية التاريخية.
*القمة العربية الإسلامية طالبت بضرورة المصالحة الفلسطينية، وأمريكا والغرب يريدون القضاء على حماس؟
فيما يتعلق بالمصالحة لا أعتقد أن نوايا الدعوة صادقة، لأن هناك بعض الدول العربية هى أساس الانقسام الفلسطيني، وفيما يتعلق بحماس فهى حركة تحرر وطنية، وهى فكرة لها أسلوبها فى المقاومة للدفاع عن الأرض أمام محتل، يبقى الأساس فى الأمر وضع حل شامل للقضية الفلسطينية، لكن مواجهة الفكرة أو القضاء عليها بالحرب أمر مستحيل حدوثه.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.