معركة الجنوب الفصل الأخير في قصة نتنياهو، جيش الاحتلال يستخدم آخر أوراقه ضد المقاومة
الهجوم البري على غزة، منذ انتهاء الهدنة الإنسانية في غزة وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في نقل الحرب إلى جنوب القطاع وذلك بزعم وجود حماس هناك.
وكشفت تقارير إعلامية أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه يحاول من خلال عملياته العسكرية في جنوب غزة الضغط على السكان للنزوح باتجاه الحدود المصرية.
مصير حكومة نتنياهو بعد العدوان الإسرائيلي على غزة
وتكتب معركة جنوب قطاع غزة هي الفصل الأخير الذي يحدد مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حيث قال المحلل السياسي اللبناني، فادي عاكوم، إنه من المعتاد لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي أن يكون هناك تغييرات سياسية في أعقاب أي عملية عسكرية فاشلة.
وأضاف فادي عاكوم:" أن في هذا الوقت وفي هذه الظروف التي تعتبر من أكثر الأوقات صعوبة في تاريخ دولة الاحتلال فأنا لا أعتقد أن يكون هناك تغيير سياسي أو استبدال حكومة نتنياهو"
وأشار المحلل السياسي اللبناني إلى أنه لا يوجد في الوقت الراهن منافس قوي لنتنياهو في دولة الاحتلال الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه من قادة التاريخ الأسود وشارك في حروب كثيرة خاضتها تل أبيب كان من ضمنها اجتياح لبنان.
وأوضح عاكوم أن الإسرائيليين ذات أنفسهم لا يعتبرون عملية طوفان الأقصى فشلا عسكريا ولكنهم يعتبرونها محاولة لتوسيع الصراع على أكثر من جبهة
وأكد عاكوم أن كل محاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين مصيرها الفشل، موضحا أن الجيل الحالي من الفلسطينيين أصبح يدرك جيدا ويعلم النكبة الأولى والخطأ التاريخي عندما نزحوا من أراضيهم في ١٩٤٨.
وشدد عاكوم على أنه من المستحيل أن يقبل الفلسطينيين بالتهجير من أراضيهم، موضحا أنه ستكون هناك عملية نزوح محدودة لكبار السن والأطفال.
اقرأ أيضا
وزير الخارجية الأسبق لـ فيتو: الحرب في غزة ستطول وإسرائيل تريد تغيير شكل القطاع
وسخرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم، من مخطط تهجير سكان غزة إلى سيناء، بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أنها ستحول سيناء إلى قاعدة للمقاومة أيضًا.
حماس تحذر من مخطط سيناء
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان: ستكون سيناء قاعدة مقاومة أكثر رسوخًا تجاه الاحتلال إذا ما ظن الاحتلال أن تهجير الفلسطينيين إليها حل.
وتابع أسامة حمدان فى تصريحات تلفزيونية: أي محاولة لدفع الفلسطينيين خارج الحدود لا تعني أن القضية ستنتهي ولكنهم سيثبتون حيث هم ويستمرون في المقاومة.
وأكد القيادي البارز فى حركة حماس، أن الحل ليس بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ولكن الحل يتمثل فى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ما يحدث اليوم فى غزة يدلل على أن الخطر على المنطقة واستقرارها هو الكيان الصهيوني.
تحذير السيسي من التهجير إلى سيناء
وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى شهر أكتوبر الماضى، خلال مؤتمر صحفى مع المستشار الألماني أولاف شولتس، من استمرار العمليات العسكرية فى قطاع غزة، وبأنها ستكون لها تداعيات أمنية وعسكرية يمكن أن تخرج عن السيطرة.
وقال السيسي وقتها: إن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يعني نقل القتال إليها وستكون قاعدة لضرب إسرائيل، لتتحول المواجهة حينها إلى مواجهة مباشرة مع مصر.
وفي السياق ذاته قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي صعدت العدوان ضد قطاع غزة ونقلت الحرب إلى جنوب القطاع في محاولة للقضاء على المقاومة الفلسطينية
معركة جنوب قطاع غزة المحاولة الأخيرة لنتنياهو
وأضاف وزير الخارجية الأسبق أن جيش الاحتلال سيفشل في القضاء على حركة حماس كما فشل في المعركة التي شنها على شمال قطاع غزة.
وأوضح السفير محمد العرابي، أن هذه المعركة تمثل الفصل الأخير لحكومة الاحتلال الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، مشيرا إلى أنه حتى في حال استبدال نتنياهو لن يغير شيء من أهداف تل أبيب فهي ترغب في تغيير شكل غزة
وأكد العرابي على أن هذه الحرب ستطول ولن تنتهي كما ادعت وسائل إعلام في غضون نهاية العام الجاري، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية رضخت لإرادة إسرائيل وقبلت باستمرار العدوان على غزة
ومنذ إنتهاء الهدنة الإنسانية في غزة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في شن هجوم غاشم على جنوب القطاع مدعيا أن المقاومة تتمركز هناك.
خطورة الوضع في جنوب قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي
وحذرت منظمات دولية من خطورة الأوضاع في جنوب قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم، محذرة من موجة نزوح لأهالي غزة نحو الحدود المصرية.
وأدت العملية البرية الإسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة إلى موجة نزوح جديدة شملت سكان المناطق الشرقية للمدينة ومن نزحوا إليها من مناطق شمال قطاع غزة، بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق جنوب ووسط القطاع مناطق إنسانية آمنة.
وألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي مناشير تطالب سكان مناطق شرق خان يونس بالخروج من منازلهم باعتبار المدينة منطقة قتال خطيرة، بالتزامن مع عمليات قصف مكثفة طالت مناطق واسعة شرق وغرب المدينة.
وباتت مدينة خان يونس منطقة معزولة بعد أن قطع الجيش الإسرائيلي الطريق الواصل بينها وبين مناطق وسط القطاع؛ ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين للنزوح تجاه مدينة رفح أقصى جنوب القطاع.
وفي شوارع رفح المتاخمة للحدود بين غزة ومصر، سار آلاف الفلسطينيين هائمين على وجوههم بحثًا عن مأوى مع امتلاء مراكز الإيواء، التي تشهد اكتظاظًا كبيرًا، حاملين أمتعتهم على سياراتهم وما تيسر من وسائل نقل بدائية.
وبات العديد من النازحين في العراء مع عدم توفر مأوى، في حين لجأ آخرون إلى خيام أقامها سكان مدينة رفح لإيواء النازحين في مناطق مفتوحة، بعد أن امتلأت بيوتهم بالنازحين الذين توافدوا على المدينة من شمال القطاع خلال الأسابيع الماضية.
وفاقمت برودة الطقس من معاناة النازحين الذين إن حصلوا على مأوى فلن يحصلوا على فراش أو أغطية تقيهم البرد خاصة خلال ساعات الليل، في الوقت الذي يعاني فيه النازحون من نقص الطعام وانعدام أبسط متطلبات الحياة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.