ورطة القمح.. مزايا المحاصيل الأخرى تغرى الفلاح بالابتعاد عن زراعته والتركيز على البطاطس والبصل.. والأزمة تحتاج لتعديل تشريعى

رغم الإجراءات التى اتخذتها الدولة قبل بدء موسم الزراعة بأشهر، إلا أن معدل المساحات المزروعة خلال الموسم الجارى قد تدفع الحكومة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ موسم زراعة القمح خاصة مع دخول المحاصيل الأخرى على الخط بامتيازاتها التى تجعل المزارعين يقبلون على التوسع فى مساحاتها لجودة أسعارها مقارنة بالقمح.

وتضع الحكومة آمالا كبيرة على التوسع فى زراعات القمح خلال الموسم الجارى خاصة بعد إعلان سعر ضمان للمحصول بقيمة 1600 جنيه بزيادة 100 جنيه فقط عن العام الماضى، إلى جانب تطبيق الدورة الزراعية بشكل تجريبى على زراعات القمح فى المحافظات للوصول إلى هدفها بزراعة 3.7 مليون فدان بالقمح بزيادة نصف مليون فدان عن ما تم زراعته الموسم الماضى.

وحسب مصادر بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، تطبيق عملية الدورة الزراعية فى المحافظات أصبح يشهد تعثرا نتيجة الحاجة إلى إقناع المزارعين بالمنظومة التى يتم تطبيقها تجريبيا على محصول القمح خلال الموسم الحالى، لافتا إلى أن تطبيق الدورة الزراعية يتطلب إصلاحات تشريعية بعد أن تم إلغاء العمل بها عام 1993 فى عهد وزير الزراعة الدكتور يوسف والى، وإصدار قوانين تحرير التجارة العالمية والتى تبعها إطلاق حرية المزارعين فى زراعة المحاصيل التى يريدونها دون أى قيود من الدولة.

ولفت المصدر إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد زيادة سعر توريد القمح إلى قرابة 2000 جنيه للأردب لتشجيع المزارعين على زراعة مزيد من المساحات خلال أول أسبوعين من ديسمبر، وهى نهاية الفترة القياسية لزراعة أصناف القمح المختلفة، خاصة أن وزارة الزراعة زادت من إنتاجيتها من التقاوى المعتمدة من القمح لتغطى 75% من المساحات الزراعية فى مصر.

وتعلق الحكومة آمالا كبيرة على المساحات الجديدة المستصلحة فى توشكى والدلتا الجديدة، حيث يتم زراعة 300 ألف فدان فى توشكى بالقمح، ومن المتوقع أن تصل إنتاجيتها نحو مليون طن قمح هذا العام باستخدام أفضل طرق الزراعة من خلال التقاوى المعتمدة والملائمة لمناخ المنطقة، بالإضافة إلى مساحات أخرى سيتم زراعتها فى مشروع الدلتا الجديدة والعوينات، حيث خصص معهد بحوث المحاصيل الحقلية 9 أصناف من القمح للزراعة فى المناطق الجديدة بالدلتا الجديدة ومستقبل مصر وشرق العوينات وتوشكى، وهى أصناف مصر 1، ومصر 3، ومصر 4، جيزة 171، و«سخا 95»، وسدس 14، وسدس 15، وبنى سويف 5، وبنى سويف 7.

ومن جانبه دعا خليفة، نقيب الزراعيين، الحكومة بالإعلان عن أسعار مغرية لمزارعى القمح بما يقترب من 2000 جنيه للأردب تشجيعا للمزارعين على التوسع فى زراعة محصول القمح خلال الفترة المتبقية وحتى الانتهاء من موعد زراعة المحصول فى ديسمبر.

وتدور النقاشات الآن داخل الوزارات المعنية فى اتجاه إقرار زيادة سعر ضمان القمح فى فترة التوريد حال زيادة الأسعار العالمية للقمح، فى حين أن السعر العالمى يدور حول 400 دولار للطن (16 ألف جنيه وفقًا لسعر الدولار الأمريكى بالبنك المركزي)، فيما يصل سعر طن القمح المحلى قرابة 12 ألف جنيه وفقًا للسعر المعلن للحكومة 1600 جنيه للأردب (الأردب 150 كيلو جراما).

فيما يقاوم قطاع داخل وزارة الزراعة مقترح رفع السعر عند التوريد متبنين فكرة إعلان سعر جديد أعلى بشكل سريع لتحفيز المزارعين على التوسع فى زراعة القمح خلال الأيام المتبقية من موسم الزراعة خلال شهر ديسمبر، خاصة أن هناك مساحات كبيرة من أراضى الوادى والدلتا ينوى المزارعون تخصيصها لزراعة البصل والبطاطس وغيرها من الخضراوات الرئيسية التى ارتفعت أسعارها بشكل كبير مؤخرا وستكون زراعتها أولوية لدى المزارعين لتحقيق أعلى ربح فى وقت قصير.

ووفقًا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فإن واردات مصر من القمح تراجعت بنسبة 39.5% بفضل الإدارة الجيدة لمنظومة القمح فى ظل الزيادة السكانية الكبيرة مدفوعة بزيادة الإنتاج المحلى، وبلغ حجم الإنتاج المحلى من القمح فى عام 2022 10 ملايين طن، فى حين بلغت الواردات 9.02 مليون طن، مع ارتفاع عدد السكان لـ102.9 مليون نسمة.

فيما بلغ الإنتاج المحلى من القمح 9.84 مليون طن عام 2021، مع بلوغ الواردات 11.1 مليون طن، وفى ظل تعداد سكانى وصل إلى 101.5 مليون نسمة ومع اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية، مقارنة بإنتاج محلى وصل إلى 9.79 مليون طن عام 2020، مقابل واردات بقيمة 12.9 مليون طن، وتعداد سكانى 99.8 مليون نسمة، كما بلغ الإنتاج المحلى 8.49 مليون طن عام 2019، ووصلت الواردات إلى 12.5 مليون طن، وتعداد السكان 98.1 مليون نسمة فى نفس العام.

وأكدت الإحصاءات أن الإنتاج المحلى من القمح بلغ 8.48 مليون طن عام 2018، مقابل واردات بحجم 11.5 مليون طن، بعد أن بلغ التعداد السكانى 96.3 مليون نسمة، فى حين وصل الإنتاج المحلى إلى 8.48 مليون طن عام 2017، والواردات 12 مليون طن، فى ظل تعداد سكانى 92.1 مليون نسمة، علاوة على بلوغ الإنتاج المحلى 9.58 مليون طن عام 2016، والواردات 12.7 مليون طن، والتعداد السكانى 90.1 مليون نسمة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.