نهاية العدوان الإسرائيلي وتسليح المستوطنين وحماية أرواح المدنيين، خلافات أمريكا وإسرائيل تظهر للعلن، غزة تفجر المكتوم بين نتتياهو وبايدن
بعد دخول الشهر الثالث للعدوان الإسرائيلي على غزة الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 17 ألف شهيد وإصابة أكثر 46 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال بات الخلاف بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو يظهر للعلن رغم استخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن في أكثر من مرة ضد وقف إطلاق نار إنساني في غزة.
خلاف أمريكي إسرائيلي حول العدوان على غزة
وظهر الخلاف الأمريكي الإسرائيلي في أكثر من مناسبة من خلال تصريحات مسؤولي إدارة بايدن والاختلاف في تنفيذ الرؤى بين حكومة الاحتلال وواشنطن حول زيادة عدد الشهداء عقب استئناف الهدنة وعدم حماية المدنيين من قبل جيش الاحتلال فضلا عن تسليح المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين وهو الأمر الذي حذرت ادارة بايدن منه وهددت بفرض عقوبات عليهم نظرًا للانتهاكات الصارخة الذي يرتكبها المستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية.
موعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة
وكشف مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس"، الموعد المتوقع خلاله انتهاء الحرب، وكشف عن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حول الموعد الزمني.
وكان مسؤول إسرائيلي كبير قد أفاد لموقع "أكسيوس" بأن إسرائيل تتوقع إنهاء عمليتها العسكرية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
ونقل "أكسيوس" عن المسؤول الإسرائيلي أن "المرحلة الشديدة الكثافة من الحرب من المرجح أن تستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع أخرى".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تحدث الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الخطط العسكرية الإسرائيلية والعملية في خانيونس.
وجرت مكالمة مماثلة الليلة الماضية بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف جالانت.
وأشار المسؤول الإسرائيلي لـ"أكسيوس" إلى أن الولايات المتحدة لا "تضغط على المكابح" أو تمنح إسرائيل موعدًا نهائيًّا محددًا لوقف العملية، ولكنها تشير إلى حقيقة أن الوقت ينفد.
جدول زمني لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة
وأضاف المسؤول أن الفجوة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية تتعلق بالجدول الزمني الذي مدته شهر واحد تقدمه إسرائيل لإنهاء المرحلة المكثفة من حرب غزة.
وصرح نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فاينر لمنتدى أسبن الأمني في واشنطن الخميس الماضي بأن الولايات المتحدة لم تحدد موعدا نهائيا ملموسا لإسرائيل.
وأوضح فاينر قائلا: "هذا صراعهم. ومع ذلك، لدينا نفوذ، حتى لو لم تكن لدينا سيطرة مطلقة على ما يحدث على الأرض في غزة".
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول الدفاع الإسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة ستكون راضية إذا أنهت إسرائيل المرحلة العالية الكثافة من العملية بحلول نهاية ديسمبر، بينما ترنو إسرائيل إلى نهاية في يناير.
وبجانب الخلاف على تحديد جدول زمني لإنهاء الحرب في غزة، هناك خلاف آخر يتعلق بسقوط الشهداء الفلسطينيين، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه لا تزال هناك "فجوة" بين نوايا إسرائيل المعلنة لحماية المدنيين وأعداد القتلى المتزايدة على الأرض.
اقرأ ايضا.. رغما عن نتنياهو، خطة أمريكية لإدارة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي
ونقلت الصحيفة عن "بلينكن" قوله، "بعد مرور ما يقرب من أسبوع على الحملة الإسرائيلية في الجنوب، يبقى من الضروري أن تولي إسرائيل أهمية كبيرة لحماية المدنيين"، مشيرا إلى أنه لا تزال "هناك فجوة بين نية إسرائيل حول حماية المدنيين والنتائج الفعلية التي نراها على الأرض".
وكان بلينكن قال لشبكة "سي إن إن" في وقت سابق، إنه "لا يمكن السماح بوقوع عدد مماثل للقتلى في جنوب قطاع غزة مثلما وقع في الشمال".
وأضاف: "إلى جانب ارتفاع أعداد الضحايا في الحرب الإسرائيلية على غزة فإن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع أدى إلى انخفاض إمدادات الغذاء والمياه والوقود والأدوية بشكل خطير"، في ظل عدم وصول المساعدات الكافية إلى محتاجيها وسط تحذيرات من قبل الأمم المتحدة من خطر جدي بحدوث مجاعة.
خطوط حمراء أمريكية جديدة لإسرائيل في العدوان علي غزة
وأكد وزير الخارجية الأمريكيين في تصريحات سابقة إصراره على "أن تتصرف إسرائيل وفقًا للقانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب، ثم أدلى بلينكن بأشد تصريحاته العلنية حتى الآن حول الكيفية التي ينبغي لإسرائيل أن تخوض بها الحرب.
وقال بلينكن إن ذلك يعني "اتخاذ خطوات أكثر فعاليةً لحماية أرواح المدنيين، بما في ذلك تحديد مناطق وأماكن في جنوب ووسط غزة بشكلٍ واضح ودقيق حيث يمكن أن يكونوا آمنين وبعيدين عن خط القصف".
وأوضح بلينكن قائلًا "إن ذلك يعني تجنب المزيد من النزوح الكبير للمدنيين داخل غزة، ويعني كذلك تجنب الإضرار بالبنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات، ومحطات الطاقة، ومرافق المياه، كما يعني ذلك إعطاء المدنيين الذين نزحوا إلى جنوب غزة خيار العودة إلى الشمال بمجرد أن تسمح الظروف، ويجب ألا يكون هناك نزوح داخلي دائم".
تسليح المستوطنين وإدارة بايدن تفرض عقوبات
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء الماضي، توقيع عقوبات على مستوطنين إسرائيليين بسبب أعمال العنف الأخيرة في الضفة الغربية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "فرضنا قيودا على التأشيرات تستهدف متورطين بالعنف في الضفة الغربية، وعلى إسرائيل اتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية الفلسطينيين من الهجمات المتطرفة".
وأضاف بلينكن: "سنواصل السعي لتحقيق المساءلة عن جميع أعمال العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية".
وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية والتنيدي بعنف الإسرائيليين ضد الفلسطينيين بالضفة أعلنت تقارير عبرية عن زيادة الطلب على تراخيص الأسلحة النارية من قبل المستوطنين وهي المبادرة التي أطلقها وزير الأمن الداخلي المتطرف بحكومة نتنياهو ايتمار بن غفير قبل أسابيع بزعم حماية المستوطنات الإسرائيلية من أي هجوم مستقبلي.
وقد أدى نهج بن غفير إلى بعض الاضطرابات داخل الحكومة وخارجها، وأعلن رئيس شعبة الأسلحة النارية في وزارة الأمن القومي الإسرائيلية، يسرائيل أفيشر، تقديم استقالته.
وجاءت الاستقالة، بعد أن ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن بن غفير وضع الموالين له دون السلطة القانونية اللازمة أو التدريب المسؤول عن الموافقة على تراخيص الأسلحة.
وما أثار استياء مواطنين هو وعد بن غفير في وقت سابق، بتسليم 10 آلاف قطعة سلاح مجانية للمستوطنين في الضفة الغربية، في حين قام بتخفيف شروط رخص اقتناء الأسلحة حتى يتمكن 400 ألف شخص من الحصول عليها.
شروط أمريكية لإسرائيل في محاربة المقاومة الفلسطينية
وكشف تقرير تحليلي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن وزير الخارجية الأمريكي تحدث، بوضوح، علنًا، عن الطريقة التي تريد الولايات المتحدة من إسرائيل أن تحارب بها حماس، فإذا قتلت إسرائيل عددًا مماثلًا من المدنيين الفلسطينيين كما فعلت في الشمال، في تحد لإرادة جو بايدن المعلنة، فسيتعين على الرئيس الأمريكي أن يقرر ما إذا كان يمكنه الاستمرار في تقديم هذا القدر من الدعم لإسرائيل، ليس فقط في ساحة المعركة ولكن أيضا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض " الفيتو " عدة مرات لحماية إسرائيل.
الرهائن أداة حماس لعرقلة العدوان الإسرائيلي على غزة
ولفت التقرير الي أن حماس لم تهزم بعد، مشيرًا إلى أن الرهائن المتبقين لديها يشكلون أداةً قويةً يمكنها استخدامها لعرقلة الحملة العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفرض المزيد من الضغوط النفسية على الجبهة الداخلية، كما سيحاول زعيم حماس يحيى السنوار ورجاله استغلال الفرص التي ستتاح عندما يتبع جنرالات إسرائيل التعليمات الأمريكية باستخدام قوة نيرانٍ أقل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.