رئيس التحرير
عصام كامل

نهاية عصر قرارات الساعات الأخيرة فى التعليم.. رضا حجازى ينهى فوضى امتحانات الثانوية العامة مبكرا.. وإجراءات صارمة للقضاء على لجان الشغب

الدكتور رضا حجازى
الدكتور رضا حجازى وزير التربية،فيتو

«الثانوية العامة» الملف الأهم عند الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ودائمًا على رأس الأولويات للسيطرة عليه من خلال وضع خطة متكاملة حتى لا تكون هناك قرارات عشوائية يتم إصدارها قبل عقد الامتحانات بأيام قليلة مثلما حدث بالأعوام السابقة.

الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم حرص أيضًا على وضع خطة متكاملة للسيطرة على امتحانات الثانوية العامة 2024، وتغيير مفهوم أولياء أمور وطلاب الثانوية العامة عن «البعبع» الذى يهابونه كل عام، ويجعل الخوف والقلق والتوتر يسيطر على جميع الأسر المصرية، وأن يحصل كل طالب على درجته الحقيقية التى تعبر عن مستواه الحقيقى.

Advertisements

وزارة التربية والتعليم كشفت أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام ستكون مثل الماضى تماما، وأنه لن يكون هناك قرارات الساعات الأخيرة مثلما حدث سابقا بنظام البابل شيت، وأن عصر مفاجأة الطالب وأولياء الأمور والمجتمع قد ولى تماما، موضحا أن امتحانات الثانوية العامة سوف تعقد وفق العام الدراسى الماضى، بأسئلة ورقية تمثل 15% واختيار من متعدد تمثل 85% وأسئلة تقيس الفهم ونواتج التعلم ومتدرجة من حيث الصعوبة وجزء منها يقيس المستويات المعرفية والعقلية البسيطة.

كما أكد مصدر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن الوزارة قد وضعت خطة للقضاء على ظاهرة غش لجان أولاد الأكابر من خلال انتهاء مرحلة التحويلات للطلاب بين مدارس الثانوية العامة وبعضها بالعام الدراسى الجديد، خاصة بعض اللجان، حيث هناك أماكن وإدارات تعليمية تم حظرها واستبعادها من قبول طلبات النقل والتحويل خاصة لطلاب شهادة الثانوية العامة، مؤكدا على أن رفض التحويلات بين هذه الأماكن وحظرها هدفه ضبط اللجان التى تشهد محاولات غش وخاصة فى محافظات سوهاج وأسيوط وكفر الشيخ والجيزة.

وأشارت وزارة التعليم إلى أن طلبات التحويل التى وصلت إلى اللجنة المركزية بديوان عام الوزارة اقتربت من الـ 100 ألف طلب تحويل تمت الموافقة على بعضها ورفض البعض الآخر لأسباب منها أن هذه الطلبات غير مبررة أى لا يوجد سبب قانونى واضح لقبول التحويل، السبب الآخر هى أن هذه الطلبات على مدارس بعينها ومناطق ومحظور التحويل إليها.

وأكد المصدر أن الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، يعزم على تطوير منظومة المرحلة الثانوية، وذلك من خلال إطلاق مؤتمر قومى يتضمن حوارا مجتمعيا يضم كافة الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية.

بداية التطوير

ومن جانبها قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر، إن عملية التطوير التى بدأت بالمرحلة الابتدائية ووضع الإطار العام لتطوير مناهج المرحلة الإعدادية، والتى من المقرر تنفذها بداية من العام الدراسى 2024/2025، بالإضافة لإطلاق المؤتمر القومى الخاص لتطوير مناهج المرحلة الثانوية، التى طالما طالب به أولياء الأمور خلال السنوات السابقة، لافتة إلى الدور الكبير والجهد الملموس التى تقوم به الدولة متمثلة فى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، للنهوض بالعملية التعليمية وتخريج جيل متميز يلبى احتياجات ومتطلبات سوق العمل المتغيرة.

وأشارت عبير، إلى أن تطوير المرحلة الثانوية يسهم فى تأهيل الطلاب للحياة الأكاديمية والمهنية، مما يجعل الطلاب أكثر جاهزية لدخول سوق العمل والتنافس بفاعلية، وأيضًا منح طالب الثانوية العامة فى المنظومة الجديدة أكثر من فرصة للتقييم، أمر جيد جدا وفى مصلحة الطالب، ويعمل على تحسين أدائه بالإضافة لتقليل الضغط النفسى على الطلاب وأولياء الأمور ويؤكد على مبدأ تكافؤ الفرص.

وفى نفس السياق، كشف الدكتور تامر شوقى، أستاذ التربية بجامعة عين شمس والخبير التربوى، أسباب عدم جدوى الدروس الخصوصية فى تحقيق التفوق لطلاب الثانوية العامة.

وقال أستاذ التربية بجامعة عين شمس: رغم تسابق الطلاب والطالبات فى الثانوية العامة للاشتراك فى الدروس الخصوصية وحجزها قبل شهور طويلة من بدء الدراسة، فغالبا لا يحصل معظم الطلاب على درجات مرتفعة فى المواد التى أخذوا فيها دروسا (لو تم عمل إحصائية سنجد أن أكثر من ٨٥% من عدد الطلاب فى الدرس يحصلون على درجات متوسطة أو أقل من المتوسط، بينما تحصل نسبة قليلة على درجات مرتفعة) وهذا يعنى عدم جدوى تلك الدروس فى تحقيق آمال الطلاب فى التفوق.

وأكد شوقى، أن ذلك يرجع إلى عدة أسباب، منها: أن الدرس الواحد يضم مئات الطلاب المختلفين عن بعضهم بعضا فى أساليب تحصيل المعلومات بينما يشرح لهم المعلم بنفس الطريقة التى قد لا يستطيع البعض فهمها، حتى لو عجز طالب ما عن فهم جزئية ما قد يستحى أن يطلب من المعلم إعادة شرحها، وأن الكثير من المعلمين حتى لو كانوا مشهورين لا يتمتعون بالكفاءة اللازمة لشرح الدروس وقد يشرحون بعض المعلومات بشكل خاطئ للطلاب أو قد يحلون لهم بعض الأسئلة بشكل خاطئ، وتكون شهرتهم بسبب ما يقومون به من دعاية لأنفسهم ومنحهم للطلاب جوائز ثمينة.

وأوضح أن ترك المعلم متابعة الطلاب وإجاباتهم لمساعديه وهم غالبا ما يكونون من طلاب الجامعة وليس لديهم التمكن الكافى من المادة الدراسية، وبالتالى قد يعلمون الطلاب أشياء خاطئة، وقيام الكثير من المعلمين بشرح مواد غير متخصصين فيها (مثلا تجد خريج الفلسفة يعطى دروسا فى علم النفس والعكس صحيح رغم أنهما تخصصين مختلفين بالجامعة كما نجد معلم علم النفس يعطى دروسا فى علم الاجتماع رغم اختلاف التخصصين)، بل العجيب أن بعض المقررات تضم مادتين ليس بينهما علاقة مثل علم النفس والاجتماع، رغم أن الاجتماع أقرب إلى تخصص الفلسفة من علم النفس، كما تجد خريج التجارة يعطى دروسا فى الرياضة وخريج الزراعة يعطى دروسا فى الأحياء، وقد انعكس ذلك فى دقة المعلومات التى ينقلونها للطلاب.

وأشار إلى أن الكثير من معلمى الدروس الخصوصية حديثى التخرج ولا يملكون الخبرة الكافية فى الشرح، ورغم ذلك يأخذ معهم آلاف الطلاب دروسا فى ضوء الدعاية الوهمية لأنفسهم وقلة خبرة ووعى الطلاب وأولياء الأمور، موضحا أنه على الرغم من أن وضع الأسئلة له أصول علمية يعلمها المتخصصون إلا أن معلمى الدروس الخصوصية يقومون بوضع مذكرات أسئلة خاصة بهم تكون فى أغلبها مصاغة بشكل خاطئ لا تقيس نواتج التعلم الحقيقية وفى نفس الوقت تكون بعيدة عن أسئلة امتحانات آخر العام مما يربك الطلاب، على الرغم من أن الدروس الخصوصية كان لها دورا فى نظم الامتحانات فى الماضى والتى كانت تعتمد على الحفظ وذلك من خلال قيام المعلم بتلقين الطلاب المعلومات فى الدرس إلا أنه مع النظام الجديد للامتحانات أصبح التلقين لا يكفى للنجاح، لأن الأسئلة أصبحت تقيس عمليات عقلية عليا وليس الحفظ، مما أفقدها أهميتها.

وأضاف إلى ذلك عدم قدرة المعلم الخاص على توقع أسئلة الامتحانات وتدريب الطلاب عليها (وخاصة مع وصول عدد الأسئلة فى بعض الامتحانات إلى أكثر من ٤٥ سؤالا وليس خمسة أو ستة أسئلة كما فى الماضي)، وهو ما يفسر دعم المعلمين لشكاوى الطلاب من الامتحانات بادعاء صعوبتها بينما هى فى الواقع لم تأت مما توقعه المعلم نفسه، وما دربهم عليه من أسئلة، مشيرا إلى أنه فى ضوء ذلك قد تفيد الدروس الخصوصية الطالب العادى فى النجاح وليس التفوق أما الطالب المتفوق فغالبا ما يرجع تفوقه إلى أسباب أخرى غير متصلة بالدروس (مثل اجتهاده، تفوقه السابق، استخدامه طرق للاستذكار أكثر جدوى) ولو كانت المدرسة تقوم بدورها لاستغنى قطاع كببر من الطلاب عن الدروس الخصوصية.

وأكد أن التفوق فى الثانوية العامة لا يرتبط بما أخذه الطالب من دروس طوال العام بل يرتبط أكثر بتأسيس الطالب فى السنوات السابقة وتمكنه من المعلومات والمعارف السابقة فى المواد المختلفة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية