أمريكي من أصول فلسطينية يفضح كذب إسرائيل ويتعرف على أفراد عائلته بين لقطات "المعتقلين العراة"
انتشرت صور ومقاطع فيديو تظهر عشرات المعتقلين الفلسطينيين بملابسهم الداخلية ومعصوبي الأعين تحت حراسة جنود إسرائيليين في قطاع غزة، جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد انتشار هذه المقاطع كالنار في الهشيم لتتعدى حدود منطقة الشرق الأوسط، ليصل صداها إلى أمريكا حيث تفاجأ مواطن أمريكي من أصول فلسطينية بعدد من أقاربه بين المعتقلين.
وأثارت لقطات لعشرات الرجال المجردين من ملابسهم بين أيدي الجيش الإسرائيلي في غزة تضاربًا بين مصادر إسرائيلية قالت إن السلطات ستحقق إن كان بعضهم من مسلحي حماس، وبين أصوات حقوقية قالت إنهم مدنيون اعتقلوا من مراكز لإيواء النازحين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "جيش الدفاع اعتقل العشرات من الرجال في قطاع غزة وحولهم للجهات المختصة للتحقيق" مشيرة إلى أن الهدف من التحقيق هو معرفة ما إذا كان بعضهم ينتمون إلى حركة حماس.
في المقابل، قال موقع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان معلقا على نفس اللقطات، إن إسرائيل اعتقلت "عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم وتعريتهم كليًّا من ملابسهم على إثر حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة".
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية اللقطات التي أثارت جدلًا واسعًا.
وقال هاني المدهون لموقع "الحرة" إنه استطاع التعرف على والده وشقيقه وأقارب له بين المعتقلين الذين انتشرت صور ومقاطع مصورة لهم في وسائل إعلام مختلفة.
وأكد المدهون الذي يقيم في الولايات المتحدة، منذ 23 عامًا، ويسكن العاصمة واشنطن، أن الأنباء عن اعتقال أقاربه وصلت له صباح الخميس، حيث "اعتقل الجيش الإسرائيلي كلًّا من: والده الذي يبلغ من العمر (72 عامًا)، وشقيقه محمود الذي يبلغ من العمر (32 عامًا)، وأبناء أخيه (من بينهم الطفل عمر الذي لا يتجاوز الـ13 عامًا)، منوهًا بأن معلومات وصلته عن عودة عمر، لكن لم يتسن له التأكد منها بسبب انقطاع الاتصالات".
وأشار إلى أنه "بعد مراجعته للصور والفيديوهات تأكد من اعتقال أقاربه"، وقال: "إنهم مدنيون لا انتماءات عسكرية لهم، ولا علاقة لهم بحركة حماس"، موضحًا أنهم نزحوا من منزلهم لينتقلوا للعيش في منزل لأقاربهم في مشروع بيت لاهيا في شارع السوق.
ودارت معارك عنيفة، الخميس، بين حماس والجيش الإسرائيلي في كبرى مدن قطاع غزة، بينما دخلت الحرب الأشد دموية بين إسرائيل والحركة الفلسطينية شهرها الثالث منذ هجمات السابع من أكتوبر.
وارتفعت حصيلة الضحايا في القطاع الفلسطيني الصغير، المحاصر والمدمر جراء القصف الإسرائيلي، لتبلغ الخميس 17177 شهيدا، نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال دون سن 18 عامًا، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
واتهم المدهون الذي يعمل مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الولايات المتحدة الجيش الإسرائيلي "بتنفيذ عمليات اعتقال عشوائية للمدنيين، تحت ذريعة أنهم مع حركة حماس"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تستخدم ذريعة الانتماء لحماس لجمع أكبر عدد من الرجال في غزة".
واعتبر أن ما يتعرض له "أقاربه والمدنيين في غزة يمثل نوعا من الإذلال، إذ يتم الدخول للمنازل وإخراج أي رجال للخارج وتعريتهم من ملابسهم، واقتيادهم للاعتقال في طقس بارد، رغم عدم تواجد علاقة حقيقية لهم بحركة حماس".
وأضاف المدهون إن "السلطات الإسرائيلية تكذب على شعبهم، إذ يقولون إنهم يعتقلون أشخاصًا من حماس، في الوقت الذي غالبية هؤلاء من المدنيين الذين لا علاقة لهم بالعمليات العسكرية أو الانتماء لحماس، هم أشخاص يريدون العيش فقط".
ونوه بأن "أحد أشقائه كان قد قتل هو وعائلته في ضربة صاروخية قبل أسبوعين، إذ لم تصلهم أي تحذيرات سوى سقوط صاروخ بشكل مباشر على المنزل الذي يسكنونه".
وردًّا على سؤال عن هذه المشاهد، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، مساء الخميس، أنه "في الشجاعية وجباليا، يدخل الإرهابيون ويخرجون من الأنفاق والمنازل"، وفق ما نقلته فرانس برس.
وأضاف في إحاطة إعلامية "نحن نحقق ونتحقق من منهم مرتبط بحركة حماس ومن ليس مرتبطًا بها"، بينما يلاحق الجنود الإسرائيليون "الإرهابيين الذين ما زالوا يختبئون في الأنفاق".
في مقاطع الفيديو والصور التي بثها التلفزيون الإسرائيلي مساء الخميس في وقت الذروة، وانتشرت على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر عشرات الرجال الذين اصطفوا جاثين على ركبهم ورؤوسهم إلى الأسفل، وجميعهم يرتدون ملابس داخلية في وسط المدينة.
ومن بين المعتقلين تعرف شهود عيان وصحفيون وأقارب على الصحفي ضياء الكحلوت مراسل صحيفة "العربي الجديد" في غزة، وفق فرانس برس.
وأفاد موقع الجريدة أن مراسلها "من ضمن العشرات من المواطنين الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي. وتعمّد الاحتلال إجبار الغزّيين على خلع ثيابهم وتفتيشهم وإذلالهم عند اعتقالهم قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة".
كما أكد رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، عبر منصة إكس أنه تعرف على الصحفي وكذلك مدير إحدى المدارس التابعة للأونروا وموظف في الأمم المتحدة.
وأشار تحليل للقطات أجراه فريق التحقق من الأخبار التابع لوكالة فرانس برس إلى أنه تم تصويرها في منطقة بيت لاهيا شمال غزة.
وفي مشهد آخر، لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحته، تظهر مجموعة من الرجال معصوبي الأعين ويجلسون وسط مقلع وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، ويراقبهم جنود إسرائيليون.
واستمر القتال والضربات الإسرائيلية، الخميس، في أكبر مدن قطاع غزة وما حولها، بعد شهرين من بدء الحرب في 7 أكتوبر إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس وخلف 1200 قتيل إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وفي غزة، خلف الهجوم والقصف الذي شنه الجيش الإسرائيلي أكثر من 17 ألف شهيد، 70 في المئة منهم من النساء والأطفال والشباب دون سن 18 عامًا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.