رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة الدولار تؤرق اقتصاديات الدول الناشئة.. الأحداث الجيوسياسية تزيد من تفاقم المشكلة.. خبراء يوضحون السيناريوهات المتوقعة خلال 2024.. وحلول الخروج من الأزمة

 أزمة الدولار تؤرق
أزمة الدولار تؤرق اقتصاديات الدول الناشئة، فيتو

يستمر البحث عن حلول لـ أزمة الدولار، باعتبارها المشكلة الأولى التي تؤرق اقتصاديات الكثير من اقتصاديات الدول خاصة الناشئة، والتي تعتمد على الدولار في تعاملاتها الخارجية بشكل أساسي، حيث تتفاقم الأزمة في السيولة الدولارية المطلوبة وسط الاحداث الجيوسياسية التي يشهدها العالم، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل أخص باعتبارها الجار الأقرب للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي ما تتصاعد حدته يوما بعد الاخر، الأمر الذي أدى إلى تأثر اقتصاد دول المنطقة، بمختلف القطاعات والمجالات.     

 

كيفية تحويل الاقتصاد من ريعي إلى حقيقي 

أوضح  الدكتور صلاح فهمي أستاذ الاقتصاد الخبير الاقتصادي، إنه لا بد من تحويل الاقتصاد من ريعي إلى حقيقي، حيث يجب استغلال كافة المقومات الطبيعية والكوادر البشرية البشرية لتحقيق هذا الهدف، والعمل على زيادة نسب الصادرات لضبط الميزان التجاري، إضافة إلى تنشيط كافة القطاعات الأخرى مثل السياحة وغيرها والتي لا يمكن الاعتماد عليها فقط في تحقيق النمو الاقتصادي.

 

مؤشرات الاقتصاد المصري، فيتو 

 

عدم الاعتماد على قطاع واحد لهذه الأسباب 

وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ فيتو، إن هذه قطاع السياحة أحد أهم عوامل جذب العمل الصعبة وتدفق الدولار، إلا أنه لا يمكن أن نعتمد عليها بشكل أساسي، حيث أنها تتأثر بكافة الأحداث الخارجية والتي تؤثر على هذا القطاع، وقد ظهرت هذه المشكلات بداية من ظهور جائحة كورونا، مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية، وحتى وقتنا الحالي في ظل استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأحداث الجيوساسية الجارية بالمنطقة.

 

تحقيق التنمية من خلال هذه الطرق 

وأشار فهمي إلى أنه يجب أن نعمل على دفع عجلة الإنتاج المحلي، وتصدير العديد من المنتجات التي من الممكن انتاجها محليا وطرحها ومنافستها بالأسواق المحلية والعالمية، مثل صناعة المنسوجات وغيرها، حيث تتوافر الكثير من الثروات والخامات والعمالة المؤهلة لتصنيع الكثير من السلع والمنتجات، والتي من الممكن استغلالها وإحلالها بدلا من المنتج الأجنبي، وبالتالي تتحقق التنمية المستهدفة.

 

تفاقم أزمة الدولار بسبب هذه المشكلة

من جانبه، قال الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، إنه لا بد من إيجاد حل لمشكلة سعر صرف الجنيه أمام الدولار، والتي تعد هي السبب الرئيسي لزيادة معدلات التضخم وتفاقم أزمة الدولار، والتي وصلت إلى معدلات كبيرة خلال الوقت الحالي، مما أثر على كافة القطاعات والمجالات الاقتصادية، وعدم توافر السيولة الدولارية المطلوبة.

 

المؤشرات الاقتصادية، فيتو 

 

وصول الدولار إلى سعره العادل 

وأوضح خلال تصريحات خاصة لـ فيتو، إنه يجب من ناحية أخرى مواجهة السوق السوداء والتي تزيد من هذه الأزمة واستغلالها للظروف الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد وسط الأحداث الجارية بالمنطقة، لوصول الدولار إلى سعره العادل داخل البنوك، وبالتالي يتم ضبط أسعار السلع والمنتجات بالأسواق.

 

توفير السيولة الدولارية من خلال هذه الطرق 

وأشار الإدريسي إلى أن هناك العديد من الحلول التي تساهم في توفير السيولة الدولارية، من خلال عودة معدلات تحويل المصريين بالخارج كالسابق، ويتم تحقيق هذه الخطوة من خلال وضع سعر عادل للدولار بالبنوك، وكذلك طرح شهادات استثمار بفائدة أعلى، مما يزيد من إقبال الكثير من الناس على ضخ السيولة المتوفرة معهم لشراؤها، وبالتالي يتراجع الدولار إلى مستواه وسعره العادل مرة أخرى، وعدم تحكم السوق السوداء بسعر الدولار، وبالتالي تتراجع معدلات التضخم إلى مستويات أقل.

 

 

طرق أخرى لضخ الدولار 

ونوه إلى أنه من الممكن تدشين العديد من المبادرات للمصريين بالخارج في مختلف القطاعات بالدولار، مما يساهم من ناحية أخرى في ضخ سيولة دولارية من جهة جديدة، مؤكدا على ضرورة فرض الرقابة على الأسواق المحلية والمتابعة الدائمة والمستمرة من قبل المسؤلين، لمنع أي محاولات احتكارية.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية