إسرائيل بين فكي كماشة، واشنطن تقترب من اتفاق نووي مع إيران وجيش الاحتلال في مصيدة غزة
أحداث فلسطين وإسرائيل، تسببت هذه الأحداث في تغيرات كبيرة على بعض الملفات في منطقة الشرق الأوسط، وكانت دولة الاحتلال هي الخاسر الأكبر في هذه الحرب.
الملف النووي الإيراني يطارد إسرائيل مجددا
وتتلقى دولة الاحتلال الإسرائيلي الخبطات الواحدة تلو الأخرى، منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في ال٧ من أكتوبر الماضي.
وبدأت إيران تدخل على خط الأزمة ويكون لها دور في أحداث فلسطين وإسرائيل، وذلك من خلال أسرتها في المنطقة حزب الله والمقاومة العراقية والحوثيين والذين قاموا بقصف جيش الاحتلال والقوات الأمريكية في العراق وسوريا.
وأكدت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب لا يريدون حربا مع أيران ويسعون إلى التهدئة معها، وهو ما أعاد فتح ملف البرنامج النووي الإيراني من جديد خلال تلك الفترة الحساسة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي في تقرير له، أن المخابرات الإسرائيلية أبلغت حكومة بنيامين نتنياهو باحتمال أن تسفر المحادثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، عن صفقة في غضون أسابيع توقع بوجبها الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى، اتفاقا مع طهران للعودة لاتفاق عام 2015.
إسرائيل بين فكي حماس وإيران
وأكد موقع أكسيوس أن الموساد أبلغ الحكومة الإسرائيلية بهذا التقييم تم في اجتماع عرض فيه وضع البرنامج النووي الإيراني، ومحادثات فيينا، فيما عرض مسؤولو المخابرات العسكرية الإجراءات الإيرانية في المنطقة.
البيت الأبيض: إيران وراء اختطاف السفينة الإسرائيلية
ونقل الموقع الأمريكي في تقريره عن مسؤولين حضرا الاجتماع قولهما: إن مجلس الوزراء "لم يتخذ قرارات سياسية جديدة، وإن تل أبيب ستواصل الحوار مع إدارة بايدن بشأن المفاوضات مع إيران".
ونقل التقرير عن مسؤول آخر رفيع حضر الاجتماع قوله: "لسنا متفائلين.. لن نتفاجأ إذا وقعت الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى، في غضون أسابيع، صفقة مع إيران".
وأشار موقع أكسيوس الأمريكي إلى أن وفدا أمنيا إسرائيليا، يضم الوفد مستشار الأمن القومي مئير بن شبات، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، ورئيس المخابرات العسكرية تامير هايمان، ومدير الموساد يوسي كوهين، سيزور واشنطن خلال الأسبوعين المقبلين، لإجراء محادثات بشأن إيران.
وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي، إن محادثات فيينا مع إيران كانت "بناءة"، وإن هناك جهدا حقيقيا للعودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي لعام 2015.
وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات ما لم يكن لديها "الوضوح والثقة" بأن إيران ستعود بالكامل إلى الامتثال لجميع التزاماتها بموجب اتفاق 2015.
وفي الفترة الأخيرة تعرضت الجهود لتهدئة التوترات بين الغرب وإيران بشأن برنامج طهران النووي إلى انتكاسة بسبب عملية طوفان الأقصى التي شنته حركة حماس على إسرائيل.
طوفان الأقصى توتر العلاقات بين إيران والغرب
وذكر موقع فويس اوف أمريكا أن إيران قد تسعى إلى استخدام ملفها النووي كوسيلة ضغط للحصول على أقصى قدر من المكاسب والنفوذ،وتتهم القوى الغربية إيران بدعم حركة حماس، على الرغم من أنها لم تتهم طهران بالتورط المباشر في هجوم يوم 7 أكتوبر والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.
وقبل هجوم حماس، بدا أن العلاقات بين الغرب وإيران تتحسن وسط أجواء من الحذر، ففي سبتمبر وافقت الولايات المتحدة على صفقة تبادل السجناء مع طهران بوساطة قطرية.
وتم تبادل خمسة سجناء من كل جانب، مع موافقة واشنطن على الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية، وذلك قبل أن تعيد تجميد تلك الأموال في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس، التي تصنفها واشنطن على أنها جماعة إرهابية.
وأوضح مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية في واشنطن، علي فايز، للموقع الأمريكي أنه "كان من المتوقع على نطاق واسع أنه بعد اتفاق المعتقلين بين إيران والولايات المتحدة والتفاهم المخفف للتصعيد بين البلدين، والذي أدى إلى سياق أكثر هدوءًا بكثير، أن يكون هناك مجال لإجراء مفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن، في نهاية أكتوبر، في عُمان".
سوليفان يبحث مع نظيره الإسرائيلي ملف إيران النووي
واستضاف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، نظيره الإسرائيلي، تساحي هنجبي، وناقشا سبل منع إيران من امتلاك سلاح نووي إلى جانب القلق بشأن دعم إيران لغزو روسيا لأوكرانيا.
واستدرك فايز قائلا: "لكنني أعتقد أن هذا الأمر أصبح الآن خارج نطاق الاحتمالات تماما، وربما لم تعد هناك مساحة سياسية متبقية للتفاوض المباشر بين البلدين".
ولفت فايز إلى أن "الملف النووي الإيراني أزمة كبيرة، وأعتقد أنه آخر أمر تحتاج إدارة بايدن للتعامل معه خلال العام المقبل.. خلال انشغالها حاليا في تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس بالإضافة إلى الحرب في أوكرانيا، أن تتعامل مع أزمة نووية في الشرق الأوسط".
وحسبما أكدت التقارير الإعلامية فإنه من المستبعد أن يسعى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى مزيد من التواصل مع إيران بشأن البرنامج النووي، وفق ما ذكره السفير البريطاني السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بيتر جنكينز.
وأوضح جنكينز أنه "إذا تم إلقاء اللوم على إيران، ولو بشكل جزئي، بدعم الهجمات (التي شنتها حماس) على إسرائيل، فأنني أجد أنه من الصعب جدا أن أتخيل أن إدارة بايدن قد ترغب في تعريض نفسها للانتقادات من قبل الجمهوريين في الكونجرس أو من جماعات الضغط الإسرائيلية مثل منظمة 'إيباك' لفتح مجال للتفاوض مع إيران".
ومنظمة "إيباك" (AIPAC) هي لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية، وهي لجنة عمل سياسية مؤيدة لإسرائيل مدعومة من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
واستبعد جنكينز أن تسعى طهران إلى إجراء مزيد من المحادثات، موضحا "الإدارة الإيرانية الحالية ليست متحمسة للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، في عام 2015.
وتابع: "وما حدث للتو هو أن الولايات المتحدة أعادت تجميد 6 مليارات دولار من أصول إيران، التي وعدت بتوفيرها في حال الإفراج عن السجناء، وعليه أفترض أن حكام طهران يشعرون بالغضب إلى حد ما بشأن ذلك".
أما في قطاع غزة فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من خسائر فادحة تكبدها في مواجهته مع المقاومة الفلسطينية، منذ بدء الهجوم البري على غزة.
وحتى الأن لم يستطع جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيق أي من الأهداف التي أعلن عنها في قطاع غزة وهو ما جعله في وضع أشبه بفخ محكم لا يستطيع تحقيق مكاسب على الارض او العودة إلى الوراء.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.