قضايا فساد وتفكك داخل الحزب الحاكم.. طوفان الأقصى تكتب نهاية نتنياهو.. وهذه خطة المعارضة للتخلص من أطول رئيس حكومة في تاريخ إسرائيل
الشهر الجاري يشهد اتمام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عامه الأول في ولايته الخامسة في حكم دولة الاحتلال ليصبح بذلك اطول رئيس حكومة في تاريخ إسرائيل، غلا ان الولاية العام الأول من الولاية الحالية جاء مليئا بالازمات الطاحنة التي بربما لم تتعرض لها حكومة في تاريخ دولة الاحتلال.
تظاهرات عارمة ضد سياسات حكومة نتنياهو
وبدأ نتنياهو ولايته الجارية بازمة داخلية تسببت في اندلاع موجات تظاهرات عارمة طيلة 10 أشهر احتجاجا علي قانون السلطة القضائية الذي قلص به سلطات القضاء وحد من الأشراف القضائي علي الحكومة تمهيدا لانفراده بالحكم، مرورا بقضايا الفساد التي تلاحقه منذ سنوات ومن المتوقع ان تنتهي بوضعه خلف القضبان، وانتهت بعملية طوفان الأقصى التي بدأتها حماس في 7 أكتوبر الماضي وكبد الاحتلال فيها خسائر فادحة وسط توجيه أصابع الاتهام لنتنياهو وتحميلة مسؤولية الفشل في التصدي لهجوم المقاومة الفلسطينية.
فشل نتنياهو في التعامل مع حماس
ومنذ بدء طوفان الأقصى يرفض نتنياهو إعلان تحمل المسؤولية عن الفشل الذي منيت به حكومته وأجهزة الاستخبارات وجيش الاحتلال في عهده خاصة في ظل حالة الاحتجاجات التي ضربت صفوف الجيش الإسرائيلي منذ توليه الحكم اعتراضا علي سن قوانين تقلص الديمقراطية وتسمح له الانفراد بالحكم وتحميه من المحاكمة.
ورغم العملية الانتقامية الذي شنها جيش الاحتلال علي غزة وراح ضحيتها أكثر من 16 الف شهيد في 60 يوم معظمهم من النساء والأطفال الا انالجميع يتحدث عن فشله في التعامل مع الازمة مما باتت مطالبته بالاستقاله واجراء انتخابات مبكرة طلب ملح لدى الجمهور الإسرائيلي والالمجتمع السياسي بدولة الاحتلال حتى ان وصل الامر الي حزبه الذي يطالبه بترك منصبه.
ومنذ بدء طوفان الأقصى يحاول بنيامين نتنياهو لم شمل المجتمع الإسرائيلي من خلال تكوين مجلس حرب ضم فيه زعيم المعارضة بيني جانتس وبعض أعضاء حكومته ابرزهم وزير دفاعه يوآف جالانت رغم العلاقات المتورتة بينهم، إلا ان هذا المجلس اظهر التفكك الذي يعاني منه الداخل الإسرائيلي فضلا عن حالة الاستهجان ضد قرارات رئيس حكومة الاحتلال الذي بات وجوده في منصبه مسأله وقت.
تصاعد الخلاف بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت
وتحدثت تقارير عبرية مؤخرا عن أن الحرب على غزة ساهمت في تعميق الخلافات بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت واحيت الأزمة القديمة بين الطرفين والتي أدت لإقالة وزير الدفاع من منصبه ثم العودة في القرار من جديد علي خلفية أزمة احتجاجات قانون السلطة القضائية في قبل أشهر.
وكشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن إن الخلاف تصاعد بين بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويوآف جالانت، وزير الدفاع في حكومته، مشيرة إلى وجود خلافات قديمة بينهما؛ لكن الحرب عمقتها.
تصاعد التوتر بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت
جاء ذلك عقب إعلان نتنياهو، مساء السبت الماضي، أنه اقترح على وزير الدفاع عقد مؤتمر صحفي مشترك لكن الأخير “اختار ما اختار”، في إشارة إلى رفضه فيما بدا وكأنه خلافات بينهما.
وأضافت صحيفة “معاريف” أن نتنياهو فضل عدم مشاركة أعضاء مجلس الحرب -جالانت والوزير بيني جانتس- زعيم المعارضة الإسرائيلية - في المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه عن إعادة الرهائن من قطاع غزة في إطار صفقات تبادل الأسرى مع حماس.
وتابعت إنه تم بالفعل استدعاء جالانت للاجتماع لكن حدث في الوقت نفسه الذي قرر فيه مكتب وزير الدفاع عقد مؤتمر صحفي خاص به وكان قد أرسل دعوة إلى وسائل الإعلام.
الصحيفة قالت إن الأسابيع الماضية كانت صعبة ومليئة بالأسئلة المعقدة، واعتمد نتنياهو على فريق الدعم الدائم الذي ظهر كل ليلة وزير الدفاع جالانت والوزير جانتس.
واعتبرت أن الانطباع العام الدائم كان أن الوزيرين الكبيرين موجودان هنا لإعطاء الدعم والثقل والشرعية للمتحدث الرئيسي نتنياهو.
نتنياهو يرغب في الاحتفاظ بإنجاز الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لنفسه
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن نتنياهو عقد المؤتمر الصحفي للحديث عن إنجاز المتمثل في الإفراج عن 110 رهائن كانت محتجزة لدى حماس، مشيرة الي انه فضل عدم مشاركة هذا الإنجاز الكبير مع أعضاء مجلس الوزراء الحربي، لذلك لم تتم دعوة الوزيران جالانت وجانتس
وحسب الصحيفة، زعم مكتب نتنياهو أنه تم بالفعل دعوة جالانت وتم تسليم الدعوة إلى مكتبه.
بداية الخلاف بين نتنياهو ووزير دفاعه
وبدأت الخلافات بين نتنياهو ووزير دفاعه قبل أشهر خلال إصرار نتنياهو علي تمرير قانون إصلاح السلطة القضائية وهو القانون الذي عارضه وزير الدفاع يوآف جالانت بشدة واعتبره نتنياهو أنه وقف بين صفوف المعارضة والجيش مما أدى إلى إقالته من منصبه، ومع تصاعد التظاهرات الرافضة للقرار اضطر نتنياهو الي العودة في قرارة.
وتسود توقعات في إسرائيل بأن تحقيقات مرتقبة بشأن المسؤولية عن الفشل في مواجهة أحداث طوفان الأقصى ستطيح بحكومة نتنياهو، التي تتولى السلطة منذ نحو عام، وتقود إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وفي وقتٍ سابق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ حكومة نتنياهو مستمرة في التنصل من مسؤولياتها، ولا سيما أن الشرطة الإسرائيلية بدأت تظهر معاملةً متشددة مع المحتجين الذين يطالبون باستقالة الحكومة أمام الكنيست منذ ثلاثة أسابيع.
اقرأ أيضا.. خطوط حمراء أمريكية لإسرائيل خلال المرحلة الثانية من العدوان على غزة، إدارة بايدن تفرض شروط الحرب، والرهائن ورقة حماس للضغط على تل أبيب
تمرد وانشقاق داخل حزب نتنياهو ومطالب باستقالته من رئاسة الحكومة
ولم يقف الأمر عند هذا الحد من الخلافات بين نتنياهو وأعضاء الحكومة بل وصل الأمر أيضا الي الخلافات داخل الحزب الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو، حيث كشفت تقارير عبرية عن أزمة داخلية كبيرة يشهدها حزب الليكود الإسرائيلي والتي تتعلق بالتفكك داخل الحزب في ظل حكم نتنياهو.
الانشقاق عن حزب الليكود في ظل حكم نتنياهو
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن وضع الليكود دفع أحد أعضائه في الكنيست، دون ذكر هويته، إلى التفكير بالانشقاق عن الحزب وإجراء اتصالات حول انتقاله إلى صفوف حزب "المعسكر الوطني" الذي يرأسه بيني جانتس.
ويشهد الليكود حاليا شبه تمرد على خلفية تعديل ميزانية الدولة بسبب الحرب.
وتبين أن مشروع الميزانية المعدل يشمل تحويل مليارات الشواكل لأحزاب الائتلاف الحريدية والاستيطانية.
وأعلن الوزير نير بركات أنه لن يؤيد الميزانية ووصفها بأنها "سيئة". كذلك انتقد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، الميزانية.
انتقادات لأداء حكومة نتنياهو
ويوجه أعضاء الكنيست من الليكود، داني دانون وطالي جوتليف وإلياهو رافيفو وإيلي دلَل، انتقادات حول أداء الحكومة ويضمن ذلك في المجالات الأمنية.
وكانت تقارير قد تحدثت، الأسبوع الماضي، عن تعالي مطالب داخل الليكود باستقالة نتنياهو بعد الحرب مباشرة. وحسب "يديعوت"، اليوم، يعتقد أعضاء كنيست في الليكود أنه ينبغي التوجه إلى انتخابات عامة بعد الحرب، ويجرون حول ذلك محادثات بينهم حول توقيت وشكل طرح مطلب كهذا.
المعارضة الإسرائيلية تطالب نتنياهو بالاستقالة
من ناحية أخرى طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، يوم الاثنين، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالرحيل عن السلطة، بسبب "فقدان ثقة الشعب وجهاز الأمن"، كما حمله مسؤولية الفشل في التعامل مع الحرب في غزة.
مطالبة نتنياهو بالاستقالة من منصبه
وقال لابيد على منصة "إكس":"من كتبت الكارثة على اسمه، وفقد ثقة الجهاز الأمني وثقة الشعب، ويتحمل مسؤولية الفشل، فليفعل الأمر النزيه الوحيد.. فليرحل ويترك غيره يصحح المسار".
تحديات قانونية تهدد منصب نتنياهو
وبخلاف الخلافات السياسية والفشل في التعامل مع قطاع غزة، استؤنفت، محاكمة، بنيامين نتنياهو، الملاحق قضائيا بتهم فساد، مما أعاد التركيز على التحديات القانونية والسياسية التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي، حتى أثناء قيادته للحرب التي تخوضها بلاده ضد حركة حماس في غزة.
ويحاكم نتنياهو منذ عام 2020، بسلسلة من تهم الفساد، من بينها تقديم خدمات سياسية لرجال أعمال أثرياء مقابل هدايا باهظة الثمن، كما يتهم أيضا بأنه سعى لتأمين تغطية مواتية له من صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكبر صحيفة يومية تباع في إسرائيل، وبمحاباة قطب اتصالات لغرض مماثل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.