الضباب السياسى
لاشك أننا نعيش فى مصر حالة من الضبابية السياسية التى لا تتسم بالرؤية الدقيقة للمواقف والأحداث، وبالتالى لا تسمح باتخاذ مواقف محددة من الرؤى والمواقف والأحداث، وهذا الوضع من الأوضاع التى تصيب الأدمغة بالشلل فلا يمكنها التقدم خطوة أو التأخر خطوة، وإذا تقدمت أو تأخرت فإن لذلك مزالق ومخاطر لأنها تتقدم أو تتأخــر بغير دليل أو محدد يضبط إيقاع سيرها فى الاتجاه السليم أو الاتجــاه النموذجى .
ولما كان الإنسان بطبيعته عدو ما يجهل، وبما أننا فى هذه الحالة نجهل، فمن المنطقى القول بأننا عدو ما نجهل. ولا تثريب علينا فى ذلك لأن هذا المسلك يتفق وطبيعة الإنسان . فهل يصح ـ عقلاً أو منطقاً ــ دعوة الجاهل للمشاركة بفاعلية وكفاءة فيما يجهل ؟ سواء كانت هذه المشاركة تنفيذية ، أو فكرية ، بالصمت أو القول،بالمدح أو القدح ، بالموالاة أو المعاداة . المؤكد أن الإجابة : لا يصح مطلقاً . وإذا حدث وتمت الدعوة فلن تلقى استجابة ، وإن لقت استجابة فإن ضررها يكون أكثر من نفعها لا محالة فإذا أريد لهذا الشعب أن يتجاوب مع متطلبات المرحلة، فلابد للنخبة الحاكمة من إدراك أن حالة الضبابية السياسية والتعتيم على الحقيقة ليست فى صالح أحد . لأن المجتمعات لا تدار بعقلية العمل السرى، ولا تعمل فى الظلام . إنما تعمل تحت الشمس حيث تنكشف حقائق الأشياء .
ولما كان الإنسان بطبيعته عدو ما يجهل، وبما أننا فى هذه الحالة نجهل، فمن المنطقى القول بأننا عدو ما نجهل. ولا تثريب علينا فى ذلك لأن هذا المسلك يتفق وطبيعة الإنسان . فهل يصح ـ عقلاً أو منطقاً ــ دعوة الجاهل للمشاركة بفاعلية وكفاءة فيما يجهل ؟ سواء كانت هذه المشاركة تنفيذية ، أو فكرية ، بالصمت أو القول،بالمدح أو القدح ، بالموالاة أو المعاداة . المؤكد أن الإجابة : لا يصح مطلقاً . وإذا حدث وتمت الدعوة فلن تلقى استجابة ، وإن لقت استجابة فإن ضررها يكون أكثر من نفعها لا محالة فإذا أريد لهذا الشعب أن يتجاوب مع متطلبات المرحلة، فلابد للنخبة الحاكمة من إدراك أن حالة الضبابية السياسية والتعتيم على الحقيقة ليست فى صالح أحد . لأن المجتمعات لا تدار بعقلية العمل السرى، ولا تعمل فى الظلام . إنما تعمل تحت الشمس حيث تنكشف حقائق الأشياء .