رئيس التحرير
عصام كامل

الغرب يحاصر المقاومة في الخارج، فرنسا تجمد أموال السنوار، وسويسرا تطاردهم بقانون الإرهاب، وأمريكا تفرض عقوبات على حماس والجهاد

تعطيل مصادر تمويل
تعطيل مصادر تمويل حركة حماس، فيتو

الغرب يحاصر المقاومة الفلسطينية، حالة من السُعار يعيشها دول الغرب ضد المقاومة الفلسطينية، حيث شنت بعض دول الغرب وأمريكا الحرب على أعضاء المقاومة الفلسطينية (حماس والجهاد) للتقليص قوتهم، ولمساندة إسرائيل في حربها الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني.

الغرب يعلن محاصرة المقاومة الفلسطينية بالخارج


حالة إعلان الغرب محاصرة المقاومة الفلسطينية، بدت واضحة اليوم، عندما أعلنت السلطات الفرنسية تجميد أصول زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، والذي يصفه الاحتلال بأنه المخطط لعملية طوفان الأقصى، التي كشفت عن حالة ضعف وترهل الكيان، وإخفاقه في الجانب الاستخباراتي، حيث حطمت العملية مقولة الجيش الذي لا يقهر، ودعت فرنسا لفرض عقوبات أوروبية على مسؤولي حركة حماس.

تجميد أموال السنوار بالخارج، فيتو


لم يكن إعلان فرنسا تجميل أموال زعيم حماس في غزة "السنور"، هي الحالة الأولى لمحاصرة الغرب للمقاومة الفلسطينية من الخارج، فقد أعلنت الحكومة السويسرية أنها تعتزم تقديم مشروع قانون، في فبراير المقبل، لحظر أنشطة حركة المقاومة حماس ومؤيديها في سويسرا.

تجميد أموال حركات المقاومة الفلسطينية


لم يتوقف محاصرة الغرب للمقاومة الفلسطينية بالخارج على تجميد الأموال فقط، لكن الأمر تفاقم بإعلان حركات المقاومة الفلسطينية على قائمة الإرهاب لهذه الدول، ومطاردة كل من ينتمي للمقاومة بالخارج، فقد كشفت وزيرة العدل والشرطة السويسرية، إليزابيت بوم شنايدر، عن حظر أنشطة حركة حماس، لتسهيل طرد من وصفتهم بالـ "أشخاص الخطرين"، لمحاكمتهم بتهمة القيام بعمليات إرهابية، وتلفيق تهم جنائية لهم. 

سويسرا تفرض عقوبات على المقاومة، فيتو


محاولات محاصرة العرب للمقاومة الفلسطينية عديدة، وبدأت تتسارع مع الإعلان عن عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، حيث اتخذ الاتحاد الأوروبي قراره بإعلان الحرب على الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية، فور قيام المقاومة بعملية طوفان الأقصى، حيث اتخذ الاتحاد الأوروبي قراره على الفور بتجميد الأموال المحولة إلى الفلسطينيين، بعد طوفان الأقصى، التي وصفها الاتحاد بأنها هجوم "إرهابي قاتل"!.

الاتحاد الأوروبي يجمد أموال الفلسطينيين


كان أعلان الاتحاد الأوروبي تجميد الأموال المحولة إلى الفلسطينيين، التي تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 691 مليون يورو، بمثابة الإعلان عن حاصرة المقاومة الفلسطينية، لشل قدراتها المالية.

الاتحاد الأوروبي يجمد أموال الفلسطينيين، فيتو


وجاء في البيان، الذي أصدره الاتحاد الأوروبي يوم 9 أكتوبر بمثابة قلب للحقائق، حيث قال: "إن حجم الإرهاب والقسوة ضد إسرائيل يمثل نقطة تحول، ولا يمكن أن تتم الأمور كالمعتاد". وذكر الإعلان الرسمي للاتحاد أنه تم تجميد كافة ميزانيات المقاومة لعام 2023.
كما وجه وزير خارجية النمسا رسالة مماثلة، تؤكد على نية الدول الغربية بشن حربها ومحاصرة المقاومة، حيث قال: "إن فيينا أوقفت فورًا كل مساعداتها للفلسطينيين، وتم اتخاذ القرار بعد محادثات مع مسؤولين في وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي."!

بريطانيا وأمريكا يفرضون عقوبات على قادة حماس


استمرت دول الغرب في محاصرة المقاومة الفلسطينية ودعم الكيان الصهيونيي، وذلك بدا واضحًا في 14 نوفمبر الماضي، عندما فرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة عقوبات على ستة من قادة حماس ومموليها، لعرقلة عمليات الحركة في غزة وأماكن أخرى. وذلك ما أعلنتة وزارة الخارجية البريطانية والأمريكية.

أمريكا تفرض عقوبات على جماس، فيتو


وقامت المملكة المتحدة والولايات المتحدة بمحاضرة أعضاء المقاومة الفلسطينية بفرض عقوبات على أربعة من كبار قادة حماس، واثنين من مموليها بحظر السفر وتجميد الأصول وحظر الأسلحة، حيث كانت المملكة المتحدة والولايات المتحدة قد صنفتا حركة المقاومة الفلسطينية حماس بأنها "منظمة إرهابية".

ديفيد كاميرون يعلن الحرب على المقاومة الفلسطينية


وكان تصريح وزير الخارجية البريطاني الجديد، ديفيد كاميرون بمثابة الإعلان عن حرب ضد المقاومة ومساندة الاحتلال برغم جرائمه المشهودة في قطاع غزة، حيث قال كاميرون: "سنواصل استخدام كل أداة تحت تصرفنا، لتعطيل النشاط البغيض لهذه المنظمة الإرهابية، بالعمل مع الولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين، مما يزيد من صعوبة عملهم وعزلهم على الساحة الدولية".

بيان الخارجية الأمريكية، فيتو


كما حدد بيان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأشخاص الستة الذين تم فرض عقوبات عليهم هم: (يحيى السنوار، القيادي البارز في حركة حماس والزعيم السياسي للحركة في غزة، ومحمد الضيف القيادي البارز في حركة حماس وقائد كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، الذي أعلن عن عملية طوفان الاقصى)
وشملت العقوبات أيضًا (مروان عيسى القيادي البارز في حماس ونائب قائد كتائب عز الدين القسام، وموسى دودين، مسؤول حماس في الضفة الغربية، الذي قام بشراء أسلحة للحركة، وعبدالباسط حمزة، أحد ممولي حماس يقيم في السودان، ويمتلك شبكة من الشركات التي تغسل الأموال وتتاجر بالعملة لتمويل حماس، ونبيل شومان، الذي قام بتحويل الأموال إلى حماس من خلال شركة الصرافة الخاصة به في لبنان.)

إدراج مسئولين ومناصرين للمقاومة في قائمة الإرهاب


وفي نفس التارخ 14 نوفمبر الماضي، إدراجت الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولين ومناصرين لحركة المقاومة الفلسطينية حماس وحركة الجهاد الإسلامي في المقاومة الفلسطينة على لائحة العقوبات، وجاء في بيان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "تعلن الولايات المتحدة اليوم عن الجولة الثالثة من العقوبات التي تستهدف أفراد وكيانات مرتبطين بحركة حماس، وذلك لصلتهم بهجمات 7 أكتوبر على إسرائيل."
وتابعت الخاجية الأمريكية في بيانها لمحاصرة المقاومة الفلسطينية "تدرج وزارة الخارجية الأمريكية أكرم العجوري على لائحة الإرهابيين المدرجين بشكل خاص كونه قياديا في حركة الجهاد الإسلامي، العجوري هو نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي وقائد جناحها العسكري سرايا القدس. وتدرج وزارة الخزانة أيضا سبعة أفراد وكيانين بسبب توفير الدعم لحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أو التصرف بالنيابة عنهما." 

الغرب يفرض عقوبات على المقاومة الفلسطينية، فيتو


وشمل بيان الخارجية الأمريكية توقيع العقوبات على "الدعم الذي توفره إيران من خلال الحرس الثوري الإيراني الأنشطة الإرهابية التي تقوم بها حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، بما في ذلك عن طريق نقل الأموال وتوفير الأسلحة والتدريب على العمليات. وقد قامت إيران بتدريب مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي على إنتاج صواريخ وتطويرها في غزة، كما مولت جماعات توفر الدعم المالي للمقاتلين المرتبطين بهذه الحركة."، وفقًا لبيان الخارجية الأمريكية. 
ولم تخذ الولايات المتحدة الأمريكية قرارها بمحاصرة المقاومة الفلسطينية بعيدًا عن الشريك البريطاني، حيث اتخذت إجراءات محاصرة المقاومة بالتنسيق مع المملكة المتحدة، لتعطيل قنوات تمويل المقاومة وخاصة حركة حماس، كشكل من أشكال المحاصرة الخارجية. 

وأكدت الخارجية الأمريكية أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة، والذي يستهدف، كما تدعي، "الجماعات الإرهابية" ومسؤوليها ومناصريها، حيث صدر البيان عن وزارة الخزانة الأمريكية. 

الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على المقاومة للمرة الثالثة


وللمرة الثالثة، تعلن وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات إضافية على مسؤولين كبار وجماعات تابعين للمقاومة الفلسطينية ولهم علاقة بحركتي حماس والجهاد، وحددت وزارة الخزانة الأميركية المسؤولين الرئيسيين في حماس. 
واستمرت أمريكا، الداعم الأكبر لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، في محاصرة المقاومة الفلسطينية، ففرضت عقوبات على (محمود الزهار العضو البارز ومؤسس مشارك لحركة حماس، وتم تصنيف معاذ إبراهيم محمد راشد العتيلي، لاتهامه بأنه عمل أو أدعى العمل لصالح أو نيابة عن حماس، بشكل مباشر أو غير مباشر.)

الغرب يحاصر المقاومة بالخارج، فيتو


كما أدرج بيان الخارجية الأمريكية (قائد الجناح العسكري للجهاد في فلسطين ناصر أبو شريف ومؤسسة مهجة القدس، والمسؤول السياسي عنها جميل يوسف أحمد عليان، لتقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى الجهاد في فلسطين.)
واستمرت أمريكا في محاصرة المقاومة بالخارج، عن طريق فرض عقوبات على شركات صرافة ومنها (شركة نبيل شومان للصرافة ومقرها لبنان لتحويل الأموال من إيران إلى غزة، حيث كانت الشركة لعدة سنوات بمثابة قناة لتحويل الأموال إلى حماس، وحولت عشرات الملايين من الدولارات إلى الحركة، مع حامد أحمد الخضري، عضو في حركة حماس وجناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام، وصرافا بارزا في الحركة حتى وفاته في عام 2019.)
وتم تصنيف نبيل شومان وشركاه، ونبيل خالد خليل شومان، وخالد شومان، ورضا علي خميس وفقًا للأمر التنفيذي. 13224، بصيغته المعدلة، لتقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لحماس أو دعمها.
كما فرضت بريطانيا عقوبات على ستة أسماء جديدة، ضمتهم لقائمة عقوباتها فيما ادعت أنه "مكافحة الإرهاب"، من بينهم أربعة أفراد على صلة بحماس.

إدارة بايدن تعطيل مصادر تمويل حركة حماس


كما فرضت إدارة بايدن،  الرئيس الأميركي، في 18 أكتوبر، عقوبات تهدف بها تعطيل مصادر تمويل حركة حماس، واستهدفت "محفظة استثمارية سرية لحماس"، ووسيطًا ماليًا على صلة بإيران وبورصة عملات افتراضية مقرها غزة، وآخرين.
لم يكتف الغرب بذلك، ففي يوم 30 نوفمبر، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على تركيا، بشأن تجميد أموال حماس، وقال براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، "إنه ناقش مع مسؤولين بالحكومة التركية شعوره"بالقلق العميق" إزاء جمع حماس أموالا داخل تركيا."

الغرب يفرض عقوبات على أعضاء حماس، فيتو


وقال المسئول الأمريكي إن تركيا لها موقع "بارز" في خطط حماس لجمع الأموال، وأن المقاومة تستفيد من ذلك في سعيها للحصول على مزيد من السيولة النقدية لدعمها في الحرب مع إسرائيل.
وفرضت الولايات المتحدة، الداعم الأكبر للاحتلال الإسرائيلي، عقوبات  على العديد من الكيانات والأفراد الأتراك في إطار جهودها للحد من تمويل حماس في أعقاب هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وطالب نيلسون من تركيا بفرض عقوبات على أموال حماس، التي تجمعها من  مانحين ومحافظ استثمارية وجمعيات خيرية ومنظمات غير هادفة للربح، لكن تركيا ردت قائلة: "حماس تتمتع بشرعية، وتركيا لا تعتبر حماس منظمة إرهابية، ولكن تركيا أيضا لن تتسامح مع انتهاكات القوانين المحلية بما في ذلك غسل الأموال والتمويل المباشر لأعمال العنف."
وقالت الخارجية الأمريكية إن "محفظة استثمارات حماس، تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، تشمل شركات تعمل في تركيا وعدة دول."، في محاولة لمحاصرة المقاومة الفلسطينية بأفرادها وأموالها في الداخل والخارج.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية