دار الكتب والوثائق تحتفل باليوم العالمي للغة العربية
تقيم دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، ندوة بعنوان " اللغة العربية.. الهوية والانتماء".
وتقام الندوة في إطار احتفال الدار باليوم العالمي للغة العربية وذلك في تمام الثانية عشر من ظهر الخميس ١٤ ديسمبر الجاري في مقر دار الكتب بكورنيش النيل.
ويدير الندوة الدكتور أحمد لطفي ويتحدث فيها كل من: الدكتور أحمد فؤاد باشا، الدكتور أحمد عفيفي، والدكتور عبد الكريم جبل.
ويقوم بتنظيم الندوة مركز تحقيق التراث التابع للإدارة المركزية للمراكز العلمية برئاسة الدكتور أشرف قادوس.
وتعد اللغة العربية ركنًا من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في العالم، إذ يتكلمها يوميًا ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان اللأرض، وتحتفل منظمة اليونسكو والعالم باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.
ووقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.
وأبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء.
وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات.
ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.
وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.