ترقب للأوضاع الاقتصادية في مصر خلال 2024 وسط استمرار الأحداث الجيوسياسية.. وخبراء يكشفون كلمة السر لمواجهة الأزمات خلال العام المقبل
تسود الأسواق المحلية حالة من الترقب، خاصة وسط استمرار الأحداث الجيوسياسية التي يشهدها العالم أجمع، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، نتيجة لتطور وزيادة حدة العدوان الإسرائيلي على فلسطين، حيث يتساءل الجميع عن مدى تأثير هذه الأحداث على الاقتصاد خلال العام الجديد 2024، والذي نستقبله بعد أيام، وهل تستمر معدلات التضخم في الارتفاع، أم تشهد تراجعا بشكل ملحوظ لتصل إلى معدلات أقل لتحقيق معدلات النمو المستهدفة.
أسباب رئيسية للتضخم
أوضح الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، أن السبب الرئيسي لمعاناة الدول من الناحية الاقتصادية بمختلف القطاعات، هو زيادة معدلات التضخم عن النسب والمستويات المطلوبة،.
النتائج السلبية لزيادة المعدلات التضخمية
وأضاف خلال تصريحاته لـ فيتو، إنه من الضروري إيجاد حل لضبط سعر الصرف حتى تتراجع معدلات التضخم إلى مستوياتها المطلوبة، لافتا إلى أن المعدلات التضخمية شهدت ارتفاعات كبيرة باقتصادياتنا خلال العام الجاري، والتي ظهرت نتائجها بشكل واضح على كافة القطاعات والأسواق المحلية، وكذلك سوق الاستثمار سواء المحلي أو الأجنبي، حيث يعد قطاع الاستثمارات أحد القطاعات الهامة لجذب العملة الصعبة وتحقيق السيولة الدولارية المستهدفة.
ضرورة القضاء على السوق السوداء
وأشار الإدريسي إلى ضرورة مواجهة السوق السوداء بكل صرامة، حيث أنها أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية سواء بالنسبة للسيولة الدولارية أو أسعار مختلف السلع والمنتجات، حيث يجب فرض الرقابة على الأسواق من جانب المسؤلين والمتابعة الدورية والمستمرة لها، للقضاء على الممارسات الاحتكارية والتي تتم من جانب العديد من المستغلين للظروف الاقتصادية الراهنة.
زيادة الإنتاج المحلي ودفع عجلة الانتاج
ونوه إلى أنه يجب زيادة الإنتاج المحلي، وتقديم كافة الحوافز للمنتجين والمستثمرين بالسوق المحلي لتحريك عجلة الاقتصاد وعدم الوقوع في حالة الركود التام، بعد الانتهاء من حل مشكلة سعر الصرف والتي تعد السبب الرئيسي لمشكلة التضخم التي تؤرق كافة اقتصاديات دول العالم.
زيادة نسب معدلات التضخم عن المعدلات المطلوبة
من جانبه، قال الدكتور صلاح فهمي أستاذ الاقتصاد الخبير الاقتصادي، إن تصريحات مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا بشأن معدلات التضخم في مصر والتركيز عليها خلال الفترة القادمة للعمل على ضبطها وعودتها للمستويات الطبيعية والمستهدفة أمر جيد وإيجابي، حيث إن معدلات التضخم كسرت حاجز 40% وهي نسب كبيرة وزائدة عن المستوى المطلوب.
كيف تتحسن الأوضاع الاقتصادية
وأوضح فهمي خلال تصريحاته لـ فيتو، أن معدلات التضخم هي كلمة السر في تحسين الأوضاع الاقتصادية لأي دولة، فكلما زادت نسب المعدلات التضخمية زادت معها المشكلات التي يواجهها اقتصاد هذه الدول، لافتا إلى أن ضبط هذه المعدلات هو الحل الأمثل لتعافي الاقتصاد مرة أخرى بكافة القطاعات والمجالات.
الأحداث الجيوسياسية وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد
وأضاف، أن كافة الأحداث الجيوسياسية التي يشهدها العالم، وخاصة منطقة الشرق الأوسط والتي ليست بمنأى عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تؤثر من ناحية أخرى على المناخ الاستثماري سواء بالنسبة للمستثمر المصري أو الأجنبي، وبالتالي تظهر مشكلة السيولة الدولارية التي نعيشها في وقتنا الحالي، والتي تنعكس سلبا على كافة القطاعات الاقتصادية، منوها إلى أن استقرار الأوضاع السياسية ينعكس إيجابا على الأوضاع الاقتصادية.
وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، أوضحت أن الصندوق يعمل مع الحكومة المصرية لتعزيز اقتصاد البلاد، مشيرةً إلى أن الحكومة تؤدي بشكل جيد في ظل بيئة صعبة للغاية، وأن مصر تحصل على دعم كامل من الصندوق، مضيفة: “نعمل حاليا مع السلطات المصرية، هم يؤدون بشكل جيد في ظل بيئة صعبة للغاية.. سنكمل هذا العمل ويمكنني القول بثقة إن مصر ستستمر في التمتع بدعم قوي من صندوق النقد”.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.