خطوط حمراء أمريكية لإسرائيل خلال المرحلة الثانية من العدوان على غزة، إدارة بايدن تفرض شروط الحرب، والرهائن ورقة حماس للضغط على تل أبيب
استيقظ العالم صباح الجمعة الماضية على عدوان إسرائيلي غادر على قطاع غزة ارتكبت من خلاله قوات الاحتلال مجازر دموية غير مسبوقة بحق المدنيين العزل عقب انتهاء الهدنة التي استمرت لمدة 7 أيام وإجراء عمليات تبادل للأسرى بين الطرفين، الي ان أعلن رئيس حكومة الاحتلال انتهاء التهدئة واستئناف العدوان من جديد.
استئناف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة
ومنذ استئناف العدوان الغاشم على قطاع غزة شنت قوات الاحتلال عشرات الغارات علي مناطق متفرقة في القطاع الي ان اصبح كل شبر في غزة غير آمن لسكان، حيث أعلنت دولة الاحتلال الأهداف المعلنة للعدوان وهو تحرير الرهائن المحتجزة داخل قطاع غزة والقضاء على حركةحماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لسكان إسرائيل مرةً أخرى.
وبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي " ان هذه الاهداف أصبحت الشغل الشاغل لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والإدارة الامريكية خاصة ان وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن زار إسرائيل والمنطقة 4 مرات منذ بدء العدوان، وما يدعم ذلك الرأي ان بلينكن اعلن قبل استئناف العدوان علي غزة دعم واشنطن لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتوجيه الادانة مجددا لحركة حماس وهو ما يشير الي علم الادارة الأمريكية بفشل تمديد الهدنة الإنسانية.
خطوط حمراء امريكية جديدة لإسرائيل في العدوان علي غزة
وأكد بلينكن مجددًا إصراره على "أن تتصرف إسرائيل وفقًا للقانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب، ثم أدلى بلينكن بأشد تصريحاته العلنية حتى الآن حول الكيفية التي ينبغي لإسرائيل أن تخوض بها الحرب.
وقال بلينكن إن ذلك يعني "اتخاذ خطوات أكثر فعاليةً لحماية أرواح المدنيين، بما في ذلك تحديد مناطق وأماكن في جنوب ووسط غزة بشكلٍ واضح ودقيق حيث يمكن أن يكونوا آمنين وبعيدين عن خط القصف".
وأوضح بلينكن قائلًا "إن ذلك يعني تجنب المزيد من النزوح الكبير للمدنيين داخل غزة، ويعني كذلك تجنب الإضرار بالبنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات، ومحطات الطاقة، ومرافق المياه، كما يعني ذلك إعطاء المدنيين الذين نزحوا إلى جنوب غزة خيار العودة إلى الشمال بمجرد أن تسمح الظروف، ويجب ألا يكون هناك نزوح داخلي دائم".
وفي بداية الحرب، ذهب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل، وبينما كان يحاول أن يُظهر الدعم القوي لإسرائيل، حذر حلفاءه أيضًا من مخاطر أن يعميهم الغضب عندما يسعون إلى تحقيق العدالة، كما فعلت الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر من عام 2001.
وتشير تصريحات بلينكن إلى أن جو بايدن يعتقد أن نتنياهو، الذي تربطه به علاقة صعبة، لم يستمع للتحذير.
إقرأ أيضا.. استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة يكشف نوايا الاحتلال الخبيثة.. حماس تفند ادعاءات نتنياهو.. ورئيس أركان الاحتلال يصادق على خطط الاجتياح
لا يوجد مكان آمن في غزة
ويستلزم تحقيق إسرائيل لأهدافها من العدوان علي غزة بحسب تقرير " بي بي سي " أن تستهدف في المرحلة التالية من هجومها، حماس جنوبي غزة. وعندما اجتاحت القوات الإسرائيلية شمالي غزة، أمرت المدنيين الفلسطينيين بالتوجه إلى الجنوب حفاظًا على سلامتهم.
جنوب غزة هدف إسرائيل في المرحلة الثانية من العدوان
وعلى الرغم من أن الوضع ليس بخطورة الوضع في الشمال، الذي حولت إسرائيل جزءًا كبيرًا منه إلى أرضٍ قاحلة، إلا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
وبعد ساعاتٍ قليلةٍ من استئناف الهجمات، استشهد فلسطينيون في رفح، في أقصى جنوب غزة، في غاراتٍ جوية إسرائيلية.
استهداف اماكن اختباء قادة حماس
واشار التقرير الي انه لا يمكن لإسرائيل أن تدعي أنها قضت على حماس دون تدمير بنيتها التحتية في الجنوب، حيث تعتقد أن يحيى السنوار والقادة الآخرين يختبئون في أنفاق تحت السكان المدنيين، إلى جانب عدد ٍغير محددٍ من المسلحين.
وإذا استخدمت إسرائيل نفس الأساليب التي استخدمتها شمالي غزة، فسيتعرض آلاف المدنيين للقتل، ويصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، معاناة سكان غزة بأنها "كارثة إنسانية ملحمية".
توقعات بفشل قوات الاحتلال في الالتزام بحماية المدنيين في غزة
وافترض تقرير " بي بي سي " ان إسرائيل قد وعدت الولايات المتحدة بأنه سيطلب من المدنيين الفلسطينيين الانتقال إلى مناطق محددة حيث سيكونون آمنين فيها، فكيف يمكن الالتزام بذلك في حالة وقوع حربٍ شديدة الحدة مثل تلك التي تشنها إسرائيل، باستخدام الدبابات والضربات الجوية والمدفعية الثقيلة، في هذه الحالة من الأسهل بكثير أن نتوقع فشل الالتزام بذلك التعهد بدلًا من التفكير في نجاحه.
وإذا تحولت إسرائيل إلى تكتيكاتٍ أخف في حربها ضد حماس، مع تحرك القوات دون غطاء من الحماية الثقيلة، فمن المرجح أن تتكبد القوات الإسرائيلية خسائر في المعارك أكبر بكثير مما تكبدته حتى الآن.
وتمثل التحركات الإسرائيلية التالية أيضا لحظة مهمة بالنسبة لجو بايدن، الذي يواجه انتقادات شديدة لدعمه لإسرائيل من الجناح التقدمي في حزبه الديمقراطي.
شروط امريكية لإسرائيل في محاربة المقاومة الفلسطينية
وكشف التقرير التحليلي الذي نشرته " بي بي سي " عن ان وزير الخارجية الأمريكي تحدث، بوضوح، علنًا، عن الطريقة التي تريد الولايات المتحدة من إسرائيل أن تحارب بها حماس، فإذا قتلت إسرائيل عددا مماثلًا من المدنيين الفلسطينيين كما فعلت في الشمال، في تحد لإرادة جو بايدن المعلنة، فسيتعين على الرئيس الأمريكي أن يقرر ما إذا كان يمكنه الاستمرار في تقديم هذا القدر من الدعم لإسرائيل، ليس فقط في ساحة المعركة ولكن أيضا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض " الفيتو " عدة مرات لحماية إسرائيل.
الرهائن أداة حماس لعرقلة العدوان الإسرائيلي على غزة
ولفت التقرير الي أن حماس لم تهزم بعد، مشيرا الي أن الرهائن المتبقين لديها يشكلون أداةً قويةً يمكنها استخدامها لعرقلة الحملة العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفرض المزيد من الضغوط النفسية على الجبهة الداخلية، كما سيحاول زعيم حماس يحيى السنوار ورجاله استغلال الفرص التي ستتاح عندما يتبع جنرالات إسرائيل التعليمات الأمريكية باستخدام قوة نيرانٍ أقل.
تشديد العدوان علي جنوب قطاع غزة
من ناحيته أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي تشديد القتال على مناطق جنوب قطاع غزة في الأيام القادمة
ولفت هاليفي خلال تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية مساء اليوم الي ان قوات الاحتلال شنت عدوان بقوة علي شمال قطاع غزة، وان ذلك سوف يتكرر في المناطق الجنوبية من القطاع.
ياتي ذلك عقب تصريحات وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت الي قال إن القتال في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة سوف يصبح أكثر كثافة وسيشمل جميع أنحاء القطاع.
ولفت خلال تصريحاته الي انه من المتوقع أن تستمر العملية لمدة شهرين آخرين على الأق
واعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ اكثر من 10 الاف غارة جوية على قطاع غزة منذ بدء طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر الماضي.
وذكر جيش الاحتلال في بيان مساء اليوم الأحد، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ ما يزيد عن 10 آلاف غارة جوية على غزة منذ بدء الحرب على القطاع.
وأوضح البيان العسكري أن قوات سلاح البر بالتنسيق مع قوات سلاح الجو شاركت في الهجمات على قطاع غزة.
اقرأ أيضا.. اليوم الاكثر دموية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.. جيش الاحتلال يتوعد بتكثيف الهجمات.. ويشن أحزمة نارية علي القطاع
ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على القطاع وصل إلى 15523 شهيد وأكثر من 41 ألف مصاب، مشيرة إلى وجود عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.
وقالت الوزارة إن "الاحتلال يركز عدوانه على مناطق قطاع غزة كافة دون استثناء ويدعي كذبا بوجود مناطق آمنة".
وأكدت أن "الاحتلال يوسع دائرة استهداف المدنيين ولم يترك شبرا واحدا في غزة بلا قصف وارتكب عشرات المجازر خلال الساعات الماضية".
وأضافت أنه "تم انتشال 316 شهيدا و664 جريحا وما زال العدد الأكبر من الضحايا تحت الأنقاض"، مشيرة إلى "ارتفاع عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي إلى 15523 شهيدا وأكثر من 41 ألف مصاب".
وأكدت الوزارة بأن إسرائيل ما زالت تعتقل 35 من كوادر القطاع الصحي في غزة على رأسهم مدير مجمع الشفاء الطبي.
وأضافت أن الطواقم الطبية تتعامل مع مئات الجرحى على الأرض في ظل نقص الإمكانيات العلاجية والسريرية، وإسرائيل تتعمد استهداف ما تبقى من مستشفيات شمال غزة بشكل مستمر لإخراجها عن الخدمة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.