توتر العلاقات الجيوسياسية بين الصين وأمريكا
تعثرت الجهود الأخيرة التي بذلها الرئيس الصيني شي جين بينج لتخفيف التوترات مع الولايات المتحدة، مما يشير إلى تحول قاتم في العلاقات الدولية، وفق ما ذكرت صحيفة "تلجراف".
وبحسب تقرير الصحيفة، فإنه على الرغم من محاولات شي لتهدئة المخاوف وتصوير الصين كشريك متعاون خلال اجتماع في سان فرانسيسكو، إلا أن المشاعر الأوسع في الولايات المتحدة تظل متخوفة بشدة بشأن طموحات الصين الإقليمية، وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات الوشيكة في تايوان.
وكان اللقاء بين الرئيس جو بايدن وشي جين بينج في قمة "أبيك" أسفر عن تصريحات حذرة من البيت الأبيض، حيث اعترف بآفاق التعاون ومجالات الخلاف القائمة، لكن مع بقاء المخاوف الأساسية بشأن تطلعات الصين التوسعية في جميع أنحاء المنطقة وموقفها الثابت بشأن إعادة توحيد تايوان.
وأكدت قيادة شي، التي استمرت لعقد من الزمان، على تجديد قوة الصين كهدف أساس، وكان التزامه المتحمس بحل مسألة تايوان سببًا في دفع استثمارات عسكرية ضخمة، الأمر الذي يشير إلى استعداده لاستخدام هذه القوة إذا لزم الأمر.
وكان التصعيد المثير للقلق في الأنشطة العسكرية في مختلف أنحاء تايوان، إلى جانب خطاب شي الثابت بشأن إعادة التوحيد، سببًا في تأجيج المخاوف من نشوب صراع.
وبينما أشادت دوائر الأعمال الأمريكية بمبادرات شي الدبلوماسية، دقت رئيسة تايوان تساي إنج ون أجراس الإنذار، مشيرة إلى الترهيب العسكري الصيني المتصاعد والهجمات السيبرانية والتكتيكات التخريبية قبل الانتخابات المقبلة.
وتلوح الانتخابات، المقرر إجراؤها في 13 يناير باعتبارها نقطة اشتعال محتملة، حيث يستعد الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، الذي تعتبره بكين انفصاليًا، لتحقيق مكاسب، مما يزيد من تعقيد العلاقات عبر مضيق تايوان.
ووفق الصحيفة، فقد مهد خروج الرئيسة تساي الوشيك من منصبها الطريق أمام نائب الرئيس لاي تشينغ تي، وهو من أشد المدافعين عن استقلال تايوان العملي، لتولي زمام الأمور، مما زاد من توتر العلاقات مع بكين.
وقالت: "ينذر تحذير بكين الصارم من أي تحرك نحو استقلال تايوان بتصاعد التوترات. في المقابل، فإن الولايات المتحدة، التي كانت تتبنى تقليديًا الغموض الإستراتيجي في الدفاع عن تايوان، أصبحت أكثر وضوحا تحت قيادة بايدن بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تسمح بأي محاولة عدوان عسكري يستهدف تايوان".
وأضافت: يعكس الكونجرس الأمريكي هذا التحول، حيث شهد ارتفاعًا في مشاريع القوانين المؤيدة لتايوان والزيارات التي قام بها المشرعون إلى الجزيرة لتعزيز الدعم الأمريكي".
"كما يؤكد إدراج إدارة بايدن الإستراتيجي لتايوان في برنامج التمويل العسكري التزام الولايات المتحدة بتحصين دفاعاتها ضد أي هجوم محتمل".
وبهذا، فإن "تلجراف" تمضي قائلة إن التصفيق والصداقة الحميمة التي أظهرتها نخبة الأعمال الأمريكية تجاه شي جين بينج ليس لها تأثير يذكر في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
وتختم: "ومع مراقبة هذا التوازن الدقيق في مضيق تايوان بشأن نتائج الانتخابات، تبرز خطورة هذه التطورات والتداعيات المحتملة على الاستقرار العالمي".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.